ماكرون يهنئ الرئيس السوري أحمد الشرع ويدعوه إلى زيارة فرنسا

06 فبراير 2025
الرئيس السوري أحمد الشرع في أنقرة، 4 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تضمن تهنئة بتوليه الرئاسة ودعوة لزيارة فرنسا، مع تأكيد دعم فرنسا للمرحلة الانتقالية في سوريا ومساعي رفع العقوبات.
- تناولت المكالمة التحديات الأمنية في سوريا، وأكد ماكرون دعم العملية السياسية ووحدة البلاد، بينما شكر الشرع فرنسا على دعمها، مشيراً إلى التحديات الاقتصادية والوطنية.
- تأتي هذه التطورات في سياق علاقات تاريخية بين فرنسا والمعارضة السورية، مع احتمالية تحسين العلاقات الأوروبية مع الإدارة الجديدة في دمشق.

تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تضمن تهنئة الشرع بمناسبة توليه منصب الرئاسة ودعوة رسمية إلى زيارة فرنسا خلال الأسابيع المقبلة.

وذكرت الرئاسة السورية أن ماكرون هنأ الشرع على تحرير البلاد من نظام بشار الأسد، معبّراً عن دعمه الكامل للمرحلة الانتقالية في سورية. وأكد الرئيس الفرنسي مساعي بلاده لرفع العقوبات عن سورية وتهيئة بيئة ملائمة للنمو والتعافي.

وأوضح البيان الصادر عن الرئاسة أن الرئيسين تناولا التحديات الأمنية التي تواجه سورية، مشددين على ضرورة العمل المشترك لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد. وأكد ماكرون دعم العملية السياسية السورية، وحدة البلاد، واستقلالها وسيادة أراضيها.

من جانبه، شكر الشرع نظيره الفرنسي على المكالمة ومواقف فرنسا الداعمة للشعب السوري على مدار السنوات الماضية، مؤكداً أن سورية ستظل فاعلاً إيجابياً في المنطقة والعالم، مع التركيز على مصالحها الوطنية في ظل التحديات الناجمة عن العقوبات الاقتصادية وعدم اكتمال وحدة الأراضي السورية.

وتناول الشرع الرؤية التنموية والوطنية التي تنتهجها الإدارة الجديدة، بهدف ضمان رفاهية الشعب السوري وتعافي البلاد بشكل عاجل. وفي ختام المكالمة، تلقى الشرع دعوة من الرئيس الفرنسي إلى زيارة فرنسا في الأسابيع المقبلة، وفق وكالة "سانا" الرسمية.

تأتي هذه التطورات في سياق علاقات تاريخية تربط فرنسا بالمعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد، حيث شهدت الأراضي الفرنسية عدة اجتماعات لدعم الشعب السوري، كذلك أصدرت محاكمها قرارات بحق رموز النظام السابق. وأبدت فرنسا علاقات جيدة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تسيطر على شرق البلاد، وقد تساعد في تقريب وجهات النظر بين قسد والحكومة في دمشق. كذلك فإن الموقف الفرنسي يمكن أن يفتح الطريق أمام بلدان أوروبية أخرى لرفع مستوى علاقاتها مع الإدارة الجديدة في دمشق.

وسبق أن أجرى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو برفقة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك زيارة لدمشق قبل شهر واحد، واجتمعا مع القيادة السورية الجديدة.

 

المساهمون