ماكرون يعلن اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية
استمع إلى الملخص
- دعا ماكرون إلى مفاوضات مفيدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرًا إلى أهمية عدم عرقلة جهود الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، وأشاد بجهود قطر ومصر والولايات المتحدة في هذا السياق.
- أكد ماكرون على خطة سلام شاملة تتضمن وقف إطلاق النار، تحرير الرهائن، وتدفق المساعدات الإنسانية، مع دعم دولي لتدريب قوات أمن فلسطينية وإعادة إعمار غزة.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، اعتراف بلاده بشكل رسمي بدولة فلسطين، مشددا على أن "الوقت قد حان" لوقف الحرب في غزة والعودة إلى مسار حل الدولتين، مؤكداً أنه يظهر من خلال هذه الخطوة "وفاء فرنسا بالتزامها التاريخي" في الشرق الأوسط.
وقال خلال مداخلته أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى "لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين" الذي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "نتحمل مسؤولية تاريخية. يجب أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على إمكان حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن"، ولفت إلى أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية يفتح الباب أمام مفاوضات مفيدة للإسرائيليين والفلسطينيين"، وطلب من إسرائيل "ألّا تفعل شيئاً يعرقل جهود الوسطاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".
وعقد المؤتمر الذي ترأسه ماكرون إلى جانب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بعدما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر وثيقة "نداء نيويورك" حول تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين.
وثمن جهود قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، معرباً عن استعداد بلاده "لدعم قوة دولية للاستقرار في غزة، وأن نساهم مع الشركاء في تدريب القوة الأمنية الفلسطينية في القطاع"، وقال ماكرون إن "الخطوة التالية هي إعادة إعمار قطاع غزة وإدارته من السلطة الفلسطينية".
وشدد ماكرون على ضرورة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وإنهاء القصف والقتال والمجازر في غزة التي تسببت في تشريد مئات الآلاف وتجويعهم، وشدد على أن "الوقت يداهمنا وفرص السلام تتقلّص إلى حدّ الخطر". وذكر الرئيس الفرنسي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 الذي نصّ على تقسيم فلسطين إلى دولتين، يهودية وعربية، مشددا على أن "المجتمع الدولي أكمل وعد الدولة الإسرائيلية بينما بقي وعد الدولة العربية غير مكتمل حتى اليوم".
واعتبر الرئيس الفرنسي أن الاعتراف "يؤكد أنّ الشعب الفلسطيني ليس شعبًا زائدًا"، وأكد أن الاعتراف "لا ينتقص شيئًا من حقوق الشعب الإسرائيلي، بل يمهّد لسلام يضمن أمن إسرائيل وفلسطين معًا".
وربط ماكرون الاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية بما سماه "خطة سلام وأمن شاملة" قدّمتها فرنسا والسعودية وصوّتت عليها الجمعية العامة "بأغلبية كبيرة". وحول تلك الخطة قال ماكرون إنها "تقوم على وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بتحرير الرهائن، يلي ذلك تدفق المساعدات الإنسانية وإدارة انتقالية في غزة تضم السلطة الفلسطينية مع دعم دولي لتدريب قوات أمن فلسطينية ونزع سلاح حماس"، ثم تحدث عن خطوة تالية هي "مرحلة إعادة الإعمار واستئناف المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، منزوعة السلاح، تعترف بإسرائيل ويُعترف بها".