ماكرون يسمح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في معرض أسلحة بباريس

26 يناير 2025
إيمانويل ماكرون وبنيامين نتنياهو، القدس 25 أكتوبر 2023 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو السماح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في معرض باريس الدولي للطيران، بعد إلغاء مشاركتها في معارض سابقة بسبب خلافات سياسية.
- شهدت العلاقات الفرنسية الإسرائيلية توترات بسبب دعوة ماكرون لفرض قيود على توريد الأسلحة لإسرائيل، خاصة بعد الحرب على غزة، حيث طالب بوقف إطلاق النار والعودة إلى الحلول السياسية.
- فرنسا ليست من كبار موردي الأسلحة لإسرائيل، حيث بلغت صادراتها العسكرية لإسرائيل نسبة ضئيلة من إجمالي صادرات الدفاع الفرنسية، مع التركيز على قطع الغيار والاستخدام المزدوج.

أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي، اليوم الأحد، بالسماح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في معرض باريس الدولي للطيران، وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن "الرئيس الفرنسي أكد لرئيس الحكومة أنّ الشركات الإسرائيلية ستتمكّن من المشاركة في معرض باريس للطيران".

وكانت السلطات الفرنسية ألغت مشاركة شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية في معرض يوروساتوري في يونيو/حزيران 2024 الذي كان من المقرر أن تشارك فيه 74 شركة إسرائيلية. وعادت فرنسا إلى منع مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض يورونافال للأسلحة البحرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ويعتبر معرض يورونافال أكبر معرض للأسلحة البحرية في العالم. وكان ما لا يقل عن 12 شركة إسرائيلية تعتزم عرض منتجاتها وتطوراتها المتعلقة بالحرب البحرية في المعرض.

ويأتي القرار الفرنسي بعد خلافات بين الطرفين العام الماضي وتصريحات متبادلة بين المسؤولين الفرنسيين والإسرائيليين، على خلفية دعوة ماكرون إلى فرض قيود على توريد الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي بسبب الحرب على قطاع غزة. وكان ماكرون طلب من نتنياهو في اتصال هاتفي بينهما في أكتوبر/تشرين الأول 2024 وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وجاء الاتصال بعد أيام من دعوة ماكرون إلى الكف عن توريد أسلحة لإسرائيل وقال ماكرون في تصريحات لإذاعة "فرانس أنتر": "أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة". وأكد خلال هذه المقابلة التي سُجّلت في الأول من أكتوبر 2024 أن فرنسا "لا تقوم بتسليم" أسلحة. 

ولا تعتبر فرنسا من كبار مورّدي الأسلحة لإسرائيل، إذ صدرت إليها معدات عسكرية بقيمة 30 مليون يورو (33 مليون دولار) في 2023، وفي إبريل/نيسان 2024 قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو إن الصادرات الفرنسية إلى إسرائيل لا تمثل سوى نسبة صغيرة جداً من صادرات الدفاع الفرنسية، وهي 0.2%، من إجمالي 27 مليار يورو في عام 2022، أي نحو 15 مليون يورو من شحنات الأسلحة، بالإضافة إلى 34 مليون يورو من إجمالي 8.8 مليارات يورو، للسلع "ذات الاستخدام المزدوج". وأضاف أن هذه التراخيص تتعلق "بالأساس بنقل قطع الغيار".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون