ماكرون يدعم سياسة ترامب بشأن أوكرانيا ويطلب دعماً لنشر قوات أوروبية

25 فبراير 2025
ماكرون خلال لقائه ترامب في البيت الأبيض، 24 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعم ماكرون مبادرة ترامب للتواصل مع روسيا بشأن أوكرانيا، مشددًا على أهمية نشر قوات أوروبية كضمانات أمنية وضرورة الدعم الأميركي لتعزيز مصداقية هذه الضمانات.
- تبحث فرنسا وبريطانيا خطة لنشر 30 ألف جندي حفظ سلام أوروبي في أوكرانيا، بشرط موافقة ترامب على دور عسكري أميركي محدود لحماية هذه القوات.
- اجتمع مسؤولون أميركيون وروس في الرياض لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، مع تأكيد وزير الخارجية الأميركي على تشكيل فريق للتفاوض على السلام وتعزيز التعاون الاقتصادي.

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، عن تأييده مبادرة نظيره الأميركي دونالد ترامب التواصل مع روسيا بشأن أوكرانيا، لكنه دعا إلى أن تدعم الولايات المتحدة نشر أي قوات أوروبية كشكل من أشكال الضمانات الأمنية. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض: "نريد اتفاقاً سريعاً وليس هشاً".

وكان ماكرون قد زار موسكو قبل أسابيع من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في محاولة يائسة لثني بوتين عن قراره، وبعد ذلك قطع أي تواصل مع الرئيس الروسي تماماً، كما فعل الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن. وأوضح ماكرون أن هناك "فرصة كبيرة" تتمثل في وجود إدارة أميركية جديدة.

وأكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي أنه "لدى الرئيس ترامب سبب وجيه لتجديد الحوار مع الرئيس بوتين". لكن ماكرون أشار إلى أنه يتشارك مع أوروبا تجربتها في التفاوض بعد صراع سابق في أوكرانيا قبل عقد.

وقال ماكرون: "في عام 2014، تفاوض أسلافنا على السلام مع الرئيس بوتين، ولكن بسبب الافتقار إلى الضمانات وخاصة الضمانات الأمنية، انتهك الرئيس بوتين هذا السلام". وأضاف "لذلك فإن امتلاك القوة والقدرة على الردع هو السبيل الوحيد للتأكد من احترام ذلك". ولفت ماكرون الذي يفكر في إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا للحفاظ على أي سلام محتمل، إلى أنه من الضروري أن تقدم الولايات المتحدة الدعم.

وقال "إن العديد من زملائي الأوروبيين مستعدون للمشاركة، ولكننا نحتاج إلى هذه الدعم الأميركي، لأن هذا جزء من مصداقية الضمانات الأمنية". واستبعد ترامب وبايدن إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا، في حين يضغط ترامب على كييف لتوقيع اتفاق يتيح للولايات المتحدة استثمار ثرواتها المعدنية.

وقال ماكرون: "أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نقول إننا لن نرسل أبداً قوات برية، لأنه بذلك تعطي شيكاً على بياض لانتهاك أي نوع من الالتزامات". وتبحث فرنسا وبريطانيا خطة لنشر نحو 30 ألف جندي حفظ سلام أوروبي في أوكرانيا، في حال توصلت موسكو وكييف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفق ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الأحد، مؤكدة في الوقت نفسه أن الاقتراح مرتبط بإقناع ترامب بالموافقة على دور عسكري أميركي محدود لحماية القوات الأوروبية إذا تعرضت للخطر، ولردع روسيا عن انتهاك أي وقف لإطلاق النار.

ويوم الثلاثاء الماضي، اجتمع مسؤولون أميركيون وروس في العاصمة السعودية الرياض لإجراء أهم محادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا وإصلاح العلاقات الأميركية الروسية، فيما عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن انتقاده المحادثات، واصفاً إياها بأنّها محادثات بشأن أوكرانيا من دون مشاركة بلاده. وأعلنت روسيا، الأحد، عقد اجتماع جديد بين دبلوماسيين روس وأميركيين في نهاية هذا الأسبوع.

وأكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن المسؤولين الأميركيين والروس اتفقوا على تشكيل فريق رفيع المستوى لإجراء مفاوضات بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين واشنطن وموسكو، وقال إنّه مقتنع بأنّ روسيا راغبة في الانخراط بعملية جادة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أن إنهاء الصراع في أوكرانيا يجب أن يكون مقبولاً من كل الأطراف المعنية، بما في ذلك أوكرانيا وأوروبا وروسيا.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون