حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، من أنّ استمرار إسرائيل في شنّ عمليات عسكرية دقيقة بما يكفي في قطاع غزة يشكل "خطراً على أمنها على المدى الطويل"، داعياً مجدداً إلى وقف إطلاق النار.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي: "أقول ذلك لأنه يصبّ أمنياً في مصلحة إسرائيل على المدى الطويل، بينما الاستمرار في شنّ عمليات كما تشنّ الآن يشكّل مخاطرة على المدى الطويل نظراً لما يخلّفه في المنطقة برمّتها على أمن إسرائيل نفسها".
وأضاف "سنواصل المبادرات الدبلوماسية والقرارات والمناقشات للدعوة إلى وقف إطلاق النار وسأستمر في التواصل الثنائي في محاولة للتوصل إليه بشكل ملموس"، وأكد أن هذا الأمر "هو أولوية حالياً، لأننا نعلم أنه يتيح التواصل المباشر مع السكان وحمايتهم".
ماكرون: قررنا "عدم الانضمام" إلى الضربات ضد الحوثيين
كما أعلن ماكرون أنّ بلاده قرّرت "عدم الانضمام" إلى الائتلاف الذي تقوده الولايات المتّحدة في توجيه ضربات ضدّ الحوثيين اليمنيين "لتجنّب التصعيد" في المنطقة.
وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن في نهاية الأسبوع الماضي في مسعى لوضع حد لهجمات يقول الحوثيون إنهم يشنّونها تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وقال الرئيس الفرنسي خلال المؤتمر: "قرّرت فرنسا عدم الانضمام إلى الائتلاف الذي قاد ضربات وقائية ضدّ الحوثيين على أراضيهم. لماذا؟ لأنّ موقفنا بالتحديد يسعى إلى تجنّب أيّ تصعيد"، مؤكدا أنّ المسألة ليست "عسكرية" بل "دبلوماسية".
ماكرون يعلن تسيلم أوكرانيا أسلحة جديدة
وبشأن الحرب في أوكرانيا، قال إن بلاده ستسلم كييف 40 صاروخاً جديداً طويل المدى من طراز "سكالب" ومئات القنابل، مؤكداً أنه سيزور هذا البلد في فبراير/ شباط المقبل.
وقال ماكرون "سأتوجه شخصياً إلى أوكرانيا في فبراير/ شباط"، و"سنقوم بعمليات تسليم جديدة تشمل حوالى أربعين صاروخاً من طراز سكالب ومئات القنابل".
وأضاف أن أولوية أوروبا يجب أن تكون "الحؤول دون انتصار روسيا"، مشدداً على أنّ فرنسا والاتحاد الأوروبي قد يضطران إلى "اتخاذ قرارات جديدة في الأسابيع والأشهر المقبلة لعدم السماح بانتصار روسيا".
وأشار الرئيس الفرنسي أيضاً إلى أن فرنسا "تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق" أمني مع كييف على غرار الاتفاق الذي أبرم الجمعة بين المملكة المتحدة وأوكرانيا لعشر سنوات.
(فرانس برس، العربي الجديد)