اتصال مرتقب بين ماكرون وبايدن.. وجونسون يدعو باريس إلى "تمالك نفسها"

أزمة الغواصات: اتصال مرتقب بين ماكرون وبايدن وجونسون يدعو باريس إلى "تمالك نفسها"

22 سبتمبر 2021
أحدثت "صفقة الغواصات" أزمة ثقة بين الولايات المتحدة وفرنسا ( Getty)
+ الخط -

قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنّ الرئيس يتوقع "إجراءات ملموسة" من الولايات المتحدة لاستعادة الثقة بين البلدين، عندما يجري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء.

واستدعت باريس، الأسبوع الماضي، سفيريها من الولايات المتحدة وأستراليا، بعد أن وقّعت واشنطن وبريطانيا صفقة غواصات نووية مع كانبيرا، مما دفعها إلى إلغاء صفقة سابقة لغواصات فرنسية التصميم بقيمة 40 مليار دولار.

وألغت أستراليا، الأسبوع الماضي، اتفاقاً مع مجموعة "نافال" الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية، وستبني بدلاً من ذلك ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا الأميركية والبريطانية، بعد إبرام شراكة أمنية ثلاثية مع هذين البلدين يطلق عليها اتفاقية "أوكوس".

أول مصافحة بين بلينكن ولودريان

في الأثناء، تصافح وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والفرنسي جان إيف لودريان، الأربعاء، في بداية اجتماع وزاري مخصص لليبيا في الأمم المتحدة، في أول اتصال بين المسؤولين منذ الأزمة الناشبة بين بلديهما على خلفية عقد الغواصات الأسترالية.

وقال مصدر فرنسي، لـ"فرانس برس"، إنهما "تبادلا التحية" وتصافحا "وكان ذلك طبيعياً"، مشيراً إلى أنّ الاتصال تم خلال استقبال المشاركين في هذا الاجتماع من قبل وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا، المنظمين للاجتماع.

وأضاف المصدر نفسه "لم يكن هناك انفراد" بينهما، مشيراً إلى أنه من الممكن تنظيم لقاء ثنائي بين الرجلين قريبا، ولكن ليس الأربعاء، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأمس الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، إنه لن يتحدث مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، على الرغم من الغضب الفرنسي إزاء إلغاء عقد الغواصات.

جونسون يدعو باريس إلى "تمالك نفسها"

من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، فرنسا إلى الهدوء.

وقال جونسون، متحدثاً لوسائل إعلام بريطانية خلال زيارة إلى واشنطن: "أعتقد أنّ الوقت حان لبعض أعز أصدقائنا في العالم ليتمالكوا أنفسهم بشأن هذه المسألة برمتها".

وقال معلّقاً على التحالف الاستراتيجي الثلاثي المعروف باسم "أوكوس" إنه "بشكل أساسي تقدم كبير من أجل الأمن العالمي. إنهم ثلاثة حلفاء يتقاسمون فعلاً القيم ذاتها، يرصّون الصفوف وينشئون شراكة جديدة لتقاسم التكنولوجيا".

وقال جونسون إنّ الشراكة "ليست حصرية، ولا تحاول إقصاء أي كان. لا تهدف إلى التصدي للصين على سبيل المثال، بل تهدف إلى تكثيف الروابط والصداقة بين ثلاث دول بشكل سيكون مفيداً برأيي لكل ما نؤمن به".

(رويترز، فرانس برس)