ماكرون يتحدّث عن طرح "عرض تفاوضي شامل" على إيران في جنيف

20 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 16:21 (توقيت القدس)
إيمانويل ماكرون متحدثاً في معرض باريس الجوي الدولي، 20 يونيو 2025 (بينوا تيسييه/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن تقديم "عرض تفاوضي شامل" لإيران في جنيف، يتناول القضايا النووية والصواريخ الباليستية وتمويل الفصائل المسلحة، مع التركيز على العودة إلى المفاوضات الجوهرية.
- أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة استعادة السيطرة على البرنامج النووي الإيراني من خلال التفاوض والخبرة الفنية، مشيراً إلى أهمية التحقق المتعمق من المنشآت النووية.
- دعا ماكرون إلى وقف الضربات الإسرائيلية على البنى التحتية الإيرانية، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة واستئناف المساعدات الإنسانية والعمل السياسي.

ماكرون: سنقدم "عرضاً تفاوضيا شاملا" للإيرانيين في جنيف

العرض يشمل: القضايا النووية والصواريخ البالستية والفصائل المسلحة

ماكرون: لا يستطيع أحد تحديد مكان وجود اليورانيوم الإيراني المخصب

أعلن الرئيس الفرنسي

إيمانويل ماكرون أن باريس وبرلين ولندن سيقدمون "عرضاً تفاوضياً شاملاً" للإيرانيين في جنيف اليوم الجمعة، يشمل القضايا النووية وأنشطة الصواريخ الباليستية وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة، وأكد ماكرون، على هامش معرض باريس الجوي، أنه "يجب إعطاء الأولوية للعودة إلى المفاوضات الجوهرية".

وقال ماكرون إن الملف النووي الإيراني "يشكل تهديداً، ويجب ألّا يكون هناك أي تراخٍ في هذا الأمر"، لكن "لا أحد يستطيع أن يعتقد بجدية أن هذا التهديد يمكن معالجته بالعمليات الحالية فحسب"، وأضاف أن "هناك منشآت تتمتع بحماية شديدة"، و"لا أحد يستطيع اليوم أن يحدّد قطعاً مكان وجود اليورانيوم المخصب بنسبة 60% (...). لذلك، يتعين استعادة السيطرة على هذا البرنامج، من خلال الخبرة الفنية والتفاوض أيضاً".

وبحسب مصدر دبلوماسي، فإنّ هذا المقترح الشامل قد يتناول مثلاً "تحديد إطار للتحقق المتعمق من المنشآت النووية الإيرانية (...) ويمكننا أن ننصّ على دخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى كل مكان لإجراء عمليات التفتيش دون إعلام مسبق"، وأضاف المصدر أن "هذا سيكون نموذجاً للتفتيش يشبه ما جرى تطبيقه بشأن النووي في العراق بعد عام 1991 وحرب الخليج، التي شهدت هزيمة صدام حسين"، كما دعا ماكرون إسرائيل أيضاً إلى وقف ضرباتها على "البنى التحتية المدنية" الإيرانية، وأكد أن "لا شيء يبرّر استهداف البنى التحتية للطاقة والسكان المدنيين"، وشدد على ضرورة عدم "نسيان الوضع في غزة، الذي يتطلب اليوم، لأسباب إنسانية وأمنية أيضاً، وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية واستئناف العمل السياسي".

ويلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف، في وقت لاحق الجمعة، مع نظرائه البريطاني ديفيد لامي والفرنسي جان نويل بارو والألماني يوهان فادفول، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانون، كاظم غريب أبادي، أكّد في مقابلة خاصة مع "العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم الجمعة قبيل توجهه إلى جنيف برفقة عراقجي، أن "أهم موضوع تبحثه طهران في حراكها الدبلوماسي هذه الأيام، واليوم مع الترويكا الأوروبية في جنيف، هو بحث العدوان الإسرائيلي على إيران ومهاجمة المنشآت النووية الإيرانية من إسرائيل".

وأضاف غريب أبادي أن "العدوان الإسرائيلي غير مشروع، ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة، ويجب التعريف بالكيان بأنه المعتدي في الساحة الدولية، ليتحمّل المسؤولية أمام المجتمع الدولي"، قائلاً: "نحن في داخل إيران نقوم بصد العدوان بشجاعة، ولقنّا العدو دروساً قاسية، وعلى الساحة الدولية أيضاً يجب العمل على وقفه ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته"، مضيفاً أن "الموضوع الثاني الذي نبحثه في اجتماعنا مع الأوروبيين هو الهجمات على منشآتنا النووية، إذ إن إيران عضو في معاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات (الملحق بها)"، مشدداً على أنه "يجب إدانة هذه الهجمات على منشآتنا النووية، خاصة من الدول الأوروبية التي تمتلك منشآت نووية أيضاً".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون