ماكرون: مصمّمون على تنظيم مؤتمرَين لدعم لبنان قبل نهاية 2025

14 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 15:21 (توقيت القدس)
ماكرون خلال لقاء سابق مع عون في الإليزيه، 28 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصميمه على تنظيم مؤتمرين لدعم لبنان قبل نهاية العام، الأول لدعم الجيش اللبناني والثاني لإعادة الإعمار، مشددًا على الصداقة بين البلدين واستمرار الدعم الفرنسي.

- يبرز ملف إعادة الإعمار ووقف الخروقات الإسرائيلية كأولويات، مع تأكيد المجتمع الدولي على تنفيذ الحكومة اللبنانية لشروط حصرية السلاح والخطة الإصلاحية، وسط غياب مبادرات رسمية جادة.

- لبنان يعوّل على مؤتمرات الدعم ويطالب بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، مع استمرار التنسيق اللبناني-السوري في المجالات الأمنية والاقتصادية، والدعم البريطاني في إنشاء أبراج المراقبة.

جدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

، في رسالة وجهها إلى نظيره اللبناني جوزاف عون، تصميمه على تنظيم مؤتمرين لدعم لبنان قبل نهاية السنة الحالية، الأول لـ"دعم الجيش اللبناني والقوات المسلّحة، حجر الزاوية في تحقيق السيادة الوطنية"، والثاني لـ"نهوض لبنان وإعادة الإعمار فيه". وشدّد ماكرون في رسالته التي وزّعت مضمونها الرئاسة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، على "الصداقة التي تجمع بين البلدين الصديقين"، مؤكداً استمرار دعم فرنسا للبنان في المجالات كافة، معرباً عن سعادته للقرار الذي اتخذه مجلس الأمن بالتجديد للقوات الدولية العاملة في لبنان (يونيفيل).

وتوجّه الرئيس الفرنسي إلى عون بالقول أيضاً: "أحيي في المناسبة، القرارات الشجاعة التي اتخذتها لتحقيق حصرية السلاح بيد القوات الشرعية اللبنانية"، ويُعدّ دعم الجيش اللبناني من الملفات الأساسية الموضوعة على الطاولة، والمشروط كذلك دولياً، علماً أنّ المهام الملقاة على المؤسسة العسكرية كبيرة في هذه المرحلة، وهي باشرت منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تنفيذ العديد من الالتزامات في إطار تطبيق القرار 1701، وحصر السلاح بيد الدولة.

كما يتصدّر ملف إعادة الإعمار في لبنان المشهد، إلى جانب الاتصالات التي تتكثف لوقف الخروقات الإسرائيلية لاتفاق نوفمبر لوقف إطلاق النار، إذ إنّ "المجتمع الدولي" لا يزال يتمسّك بأولوية تنفيذ الحكومة بعض "الشروط" المطلوبة منها، ولا سيّما على صعيد حصرية السلاح، والخطة الإصلاحية لبدء مسار الدعم، وهو ما يبقي المتضرّرين متروكين في ظلّ غياب مبادرات رسمية جدية لمساعدتهم.

وتقول مصادر رسمية لبنانية لـ"العربي الجديد"، إن "لبنان ينفذ ما لديه من التزامات دولية، سواء على صعيد حصرية السلاح أو البرامج الإصلاحية، وقد خطى خطوات أساسية في هذه الملف، منذ بدء عهد الرئيس جوزاف عون في يناير/ كانون الثاني الماضي، وهو مصمّم على المضي قدماً بها، فهذه أمور لا تحصل بين ليلة وأخرى أو بأشهر قليلة، بل تتطلب وقتاً وفترة لتبدأ نتائجها بالظهور".

وتلفت المصادر إلى أن "لبنان يعوّل على مؤتمرات الدعم، ويرى أنه يستحقها في ظل القرارات التي تتخذها الحكومة، وهو يكرّر مطالبه بشأنها، بالتوازي مع مطالبته بالضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية، وانسحابها من النقاط التي تحتلها، وإطلاق سراح الأسرى لديها". إلى ذلك، استقبل عون اليوم في حضور السفير البريطاني في بيروت هاميش كويل، مستشار وزارة الدفاع البريطانية عن منطقة الشرق الأوسط الأدميرال إدوارد ألغرين، وعرض معه الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، وما استجدّ من تطورات، ولا سيّما بعد الإعلان عن اتفاق إنهاء الحرب في غزة، والاجتماع الذي عُقد في شرم الشيخ وما صدرت عنه من مواقف.

وتطرق البحث، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، إلى العلاقات اللبنانية - السورية، إذ أكد عون للمسؤول البريطاني أن التنسيق قائم بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصاً الأمنية والاقتصادية. وقيّم رئيس الجمهورية مع الأدميرال ألغرين العلاقات المتينة التي تجمع بين لبنان وبريطانيا، ولا سيّما التعاون القائم في المجال الأمني، والدعم البريطاني في إنشاء أبراج المراقبة على الحدود الشرقية والجنوبية. وفي هذا السياق، شكر عون الدعم البريطاني للبنان في مختلف المجالات.