ماكرون: فرنسا ستُساهم بـ75 مليون يورو في مشروع مساعدة لبنان
استمع إلى الملخص
- تعزيز السيادة والاستقرار: أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه لسيادة لبنان واستقراره، مشددًا على أهمية تجديد ولاية قوات اليونيفيل وتعزيز قدرات الجيش اللبناني، مع ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
- التعاون القضائي والحدودي: أبدت فرنسا استعدادها لدعم إصلاح القضاء اللبناني وتقديم الدعم التقني لترسيم الحدود مع سوريا، مؤكدة على أهمية الإصلاحات كشرط أساسي للحصول على الدعم الدولي.
أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بأن "بلاده تستعد لتنظيم مؤتمر دولي لدعم لبنان في باريس، بالتوازي مع الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وذلك بعد إقرار القوانين الإصلاحية الأساسية، لا سيما في القطاعين المصرفي والقضائي"، وأضاف أن "بلاده ستُساهم بمبلغ 75 مليون يورو في مشروع المساعدة الطارئة للبنان (LEAP) التابع للبنك الدولي، دعماً لإعادة إعمار المناطق المتضررة من العدوان".
وأجرى سلام، أمس الخميس، زيارة رسمية إلى فرنسا والتقى مع ماكرون في قصر الإليزيه، في أول زيارة رسمية له إلى باريس منذ تسلّمه مهامه في فبراير/شباط الماضي. وأصدر مكتب سلام الإعلامي بياناً، صباح اليوم الجمعة، جاء فيه أنه "خلال اللقاء عرض رئيس الوزراء اللبناني التحديات التي يواجهها لبنان، مؤكّداً التزام الحكومة بمواصلة العمل الجاد لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، واستعادة الثقة المحلية والدولية، وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية". من جهته، رحّب الرئيس الفرنسي بالرئيس سلام وأشاد بإصرار الحكومة اللبنانية على المضي قدماً في مسار الإصلاح، مجدداً دعم فرنسا الثابت لسيادة لبنان واستقراره وازدهاره، ولجهود السلطات اللبنانية في إنعاش الاقتصاد وإصلاح المؤسسات.
كما شدد الطرفان على أهمية تجديد ولاية قوات اليونيفيل وتعزيز آلية مراقبة وقف إطلاق النار، وأكدا على "ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الانتهاكات، وعلى دعم قدرات الجيش اللبناني بما يعزّز دوره الحصري في امتلاك السلاح وبسط سلطة الدولة". وفي المجال القضائي، أعرب الجانب الفرنسي عن استعداده لتقديم الدعم الفني والمالي لإصلاح القضاء، من خلال إيفاد خبير إلى وزارة العدل اللبنانية، وإطلاق تعاون بين المدرسة الوطنية للقضاء الفرنسية ومعهد الدروس القضائية في لبنان. كما أعادت فرنسا التأكيد على استعدادها لمواكبة التعاون اللبناني - السوري لضبط الحدود المشتركة، وتقديم الدعم التقني اللازم لترسيمها، مستفيدة من الأرشيف التاريخي المتوفّر لديها.
وقالت مصادر رسمية لبنانية لـ"العربي الجديد"، إنّ "ماكرون أكد لسلام على ضرورة تجديد مهام اليونيفيل في لبنان، لأهمية وجودها ودورها في هذه الظروف الدقيقة التي يمرّ بها لبنان، كما أكد أهمية دعم الجيش اللبناني حتى يقوم بالمهام الموكلة اليه، كما شدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها ووقف الاعتداءات للحفاظ على الاستقرار". ولفتت المصادر إلى أن "هناك تشديداً فرنسياً على ضرورة قيام لبنان بالإصلاحات المطلوبة منه باعتبارها شرطاً أساسياً للحصول على أي دعم، من هنا فإن الجانب اللبناني أكد جهوده في هذا الإطار، وأنه سينكب على القيام بالخطوات الإصلاحية لنهضة لبنان".
كما أشارت المصادر إلى أن "سلام تطرق مع ماكرون إلى المهام التي قام بها الجيش اللبناني ويواصل القيام بها منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأن ما يعيق استكمال انتشاره ومهامه هو الاحتلال المستمرّ من جانب العدو، والاعتداءات على الأراضي اللبنانية، وهو ما يجب أن يضغط العالم لايقافه، كما أكد التزام لبنان باتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، وتصميمه على حصر السلاح بيد الدولة واستعادة قرار الحرب والسلم".