ماكرون يدعو إلى "منطقة آمنة" في كابول لمواصلة العمليات الإنسانية

ماكرون يدعو إلى "منطقة آمنة" في كابول لمواصلة العمليات الإنسانية

29 اغسطس 2021
أجلت فرنسا 2384 شخصاً من أفغانستان (ليدوفيش مارين/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة نشرت اليوم الأحد، أن فرنسا وبريطانيا ستدعوان في الأمم المتحدة، غدًا الإثنين، إلى العمل من أجل إقامة "منطقة آمنة" في العاصمة الأفغانية كابول، لمواصلة العمليات الإنسانية.

وقال ماكرون، في المقابلة مع الصحيفة الفرنسية "لو جورنال دو ديمانش"، إن لندن وباريس تعملان على إعداد "مشروع قرار يهدف إلى تحديد منطقة آمنة في أفغانستان، تحت سيطرة الأمم المتحدة، تسمح بمواصلة العمليات الإنسانية".

وتأتي تصريحات ماكرون قبل اجتماع مقرر، الإثنين، للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين) لمناقشة الوضع في أفغانستان.

وقال الرئيس الفرنسي إنه أمر "مهم جدا (..) هذا سيوفر إطارا للأمم المتحدة للتحرك بشكل عاجل، وسيسمح خصوصا بوضع كل منا أمام مسؤولياته، وسيتيح للأسرة الدولية مواصلة الضغط على طالبان".

وتشارف عمليات إجلاء الأفغان الفارين من نظام طالبان التي بدأت قبل أسبوعين مع استيلاء حركة طالبان على السلطة، على الانتهاء في مطار كابول، مع اقتراب موعد استكمال انسحاب القوات الأميركية. وأوقفت فرنسا وبريطانيا عملياتهما مساء الجمعة والسبت على التوالي.

لكن ماكرون أعلن، خلال مؤتمر إقليمي عقد السبت في بغداد، أن "محادثات بدأت مع طالبان"، بهدف "حماية أفغان وأفغانيات معرضين للخطر وإجلائهم"، بعد موعد الحادي والثلاثين من آب/أغسطس.

وتعوّل باريس على مساعدة قطر التي تمتلك بفضل علاقاتها الجيدة مع طالبان "إمكانية ترتيب عمليات نقل جوي أو إعادة بعض الخطوط الجوية"، كما قال ماكرون.

وفي المقابلة مع الصحيفة الفرنسية، أوضح ماكرون أنه يدرس عمليات إجلاء محددة الأهداف "لن تتم عبر المطار العسكري في كابول". وقال "سنرى إذا كان يمكن القيام بذلك عبر المطار المدني للعاصمة أو عبر الدول المجاورة".

وانتقد الرئيس الفرنسي "شكلا من الخطب الشعبوية التي تثير مشاعر الخوف" من وصول اللاجئين الأفغان إلى فرنسا.

وقال "دوري ليس إشاعة الخوف بين مواطنينا بل تقديم حلول"، مؤكدا أنه يريد "إدارة الضغط الذي تمثله هذه الهجرة بإنسانية وحزم مع القدرة على حماية حدودنا كما يجب، بتضامن بين الأوروبيين وسياسة ملائمة مع دول المنطقة".

وأجلت فرنسا من أفغانستان 2384 شخصا، بينهم 142 فرنسيا و17 أوروبيا وأكثر من 2600 أفغاني معرضين للخطر، منذ 17 آب/أغسطس، أي بعد يومين من سيطرة حركة طالبان على كابول، وفق ما أعلن ماكرون السبت.

وتمت عمليات الإجلاء عبر نحو "15 رحلة جوية" من طريق الإمارات العربية المتحدة، وفق ما أوضح ماكرون من بغداد، السبت، غداة انتهاء عمليات الجسر الجوي الذي أقامته باريس.

(فرانس برس)

المساهمون