ماكرون: الولايات المتحدة عادت كشريك متعاون على الساحة الدولية

ماكرون: الولايات المتحدة عادت كشريك متعاون على الساحة الدولية

13 يونيو 2021
التقى الزعيمان على هامش أعمال قمة مجموعة السبع (فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن نظيره الأميركي جو بايدن، أقنع الحلفاء بأن الولايات المتحدة عادت كشريك متعاون على الساحة العالمية.
وبحسب ما نقل موقع "ذا هيل" الأميركي، قال ماكرون للصحافيين، عقب لقاء بايدن على هامش قمة مجموعة السبع، إن استعداد الرئيس الأميركي للتعاون سيمكّن الحلفاء من مواجهة التحديات العالمية مثل جائحة فيروس كورونا وتغير المناخ.

من جانبه، قال بايدن: "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي كيان قوي وحيوي، وهو في اعتقادي أمر له أهمية بالغة في قدرة أوروبا الغربية، ليس فقط على التعامل مع قضاياها الاقتصادية، بل في توفير السند الأساسي والدعم لحلف شمال الأطلسي".
وقال البيت الأبيض إن الزعيمين اتفقا على تعميق العلاقات بين البلدين، إضافة إلى تعزيز التعاون بشأن جائحة كوفيد، وتغيير المناخ، إضافة إلى مناقشة تعزيز قوة الناتو، والتعاون في مكافحة الإرهاب وملف الصين وروسيا.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وأثارت تصرفات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيال هذه القمة، التساؤلات عن جدوى استمرار انعقاد القمة التي تجمع أكبر اقتصادات العالم سنوياً، رغم أنها اقتصادات لم تعد تغطي سوى 40 في المائة من الثروة الاقتصادية العالمية.
وخلال قمة عام 2018 انسحب ترامب من قمة كندا مبكراً، ورفض توقيع البيان الختامي، معتبراً أن المنتدى قد عفا عليه الزمن.
وكانت وسائل إعلامية قد ذكرت أن الرئيس الأميركي جو بايدن، سيحاول خلال زيارته التي بدأت الأربعاء الماضي لأوروبا، إصلاح العلاقات الدبلوماسية ومعالجة الندوب المؤلمة التي خلّفها سلفه دونالد ترامب في العلاقة مع الأوروبيين، بفعل محاولات الابتزاز والإهانات والضرائب العقابية.
وبحسب ما أشارت وسائل إعلامية في السابق، فإن بايدن أعلن استعداده لنزع فتيل القضايا العالقة، وفي مقدمتها تعليق فرض المزيد من العقوبات على خط "نورد ستريم 2" المثير للجدل.
ورغم محاولات بايدن لتحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، فإنه لا يزال يضع ملف المواجهة مع الصين وملف روسيا ضمن الأولويات الأميركية، مقابل "تراجع الاهتمام الأميركي بملف أمن أوروبا"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلامية أوروبية.
وفيما يشكك الأميركيون في رغبة أوروبا بالتعاون معهم في ملفي روسيا والصين، على الرغم من بوادر حسن نية قدّمها بايدن، كوقف الحرب التجارية أو تعليق فرض الضرائب على بعض المواد الأساسية كالصلب، يشكك الأوروبيون أيضاً في عهد بايدن، الذي تطغى عليه صفة الرئيس "الانتقالي". فالرئيس الديمقراطي، الذي يسعى إلى إحداث "انقلاب" داخلي على كلّ ما أحدثه ترامب، لا يبدو في الخارج مستعجلاً للتعاون المتين، فيما يذهب بعض المحللين إلى اعتبار سياسته أنها "لا تزال من تركة القرن العشرين".