ماكرون: الوضع في غزة هو الأشد خطورة على الإطلاق والتهجير القسري غير مقبول

07 مايو 2025   |  آخر تحديث: 16:33 (توقيت القدس)
ماكرون أمام قصر الإليزيه في باريس، 9 إبريل 2025 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الوضع في غزة هو الأخطر على الإطلاق، مشددًا على أن عمليات التهجير القسري للفلسطينيين غير مقبولة، ودعا إلى إعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.
- وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على خطة لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة عبر صندوق دولي، مع ضمان عدم وصولها إلى "حماس"، لكن لم يُحدد موعد لتنفيذها.
- انتقدت وكالات الإغاثة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات، معتبرةً أنها غير كافية وتنتهك المبادئ الإنسانية، وسط مخاوف من نية الاحتلال الكامل لغزة.

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء، أنّ الوضع في قطاع غزة "هو الأشد خطورة على الإطلاق"، مضيفا أنّ "عمليات التهجير القسري للفلسطينيين" التي تخطّط لها إسرائيل هي "رد غير مقبول". وقال ماكرون: "لم يسبق قط أن ظلّ سكان محرومين من الرعاية الطبية وغير قادرين على إخراج الجرحى ومن دون غذاء ودواء وماء، كل هذه المدة"، مجدِدا دعوة إسرائيل لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني. وذكر ماكرون أيضا أنه "على الرغم من حق إسرائيل في محاربة أي تنظيم إرهابي، فإن من غير المقبول أن تتصرف دون احترام أي قواعد". 

والاثنين، تحدثت وسائل إعلام إسرائيل عن موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على الخطة الإسرائيلية - الأميركية لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك عبر صندوق دولي وشركات خاصة. ووفقاً لقرار الكابينت، سيتم تفعيل آلية المساعدات الجديدة وفقاً للوضع في قطاع غزة، وسيتم توزيع المساعدات في مناطق إنسانية تقيمها دولة الاحتلال في جنوب القطاع. وذكر الموقع أنّ الخطوط العريضة التي صادق عليها الكابينت تتعلّق بخطة مستقبلية لتوزيع المساعدات الإنسانية، وليست فورية، وأنّ هدفها ضمان عدم وصول المساعدات إلى "حماس"، وفق الادعاء الإسرائيلي. ولم تقرر دولة الاحتلال بعد متى ستسمح للمساعدات بالدخول إلى القطاع.

ونقلت "رويترز" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الحصار سيستمر في الوقت الحالي لحين إكمال إخلاء مناطق في شمال ووسط القطاع من السكان ونقلهم جنوبا، حيث تقع منطقة ستخصص لهذا الغرض قرب مدينة رفح في جنوب القطاع. وأضافوا أن القوات الإسرائيلية ستفحص الداخلين إلى المنطقة لضمان عدم وصول الإمدادات إلى حماس، من خلال ما وصفته وكالات الإغاثة بمراكز خاصة لإدارة التوزيع. وأخلت إسرائيل بالفعل ما يقرب من ثلث مساحة القطاع لإنشاء "مناطق أمنية". وتسببت خطة المساعدات وخطط نقل معظم السكان جنوبا في زيادة المخاوف من أن النية هي الاحتلال الكامل لقطاع غزة.

وانتقدت وكالات إغاثة خطط إسرائيل لتولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بالاستعانة بشركات خاصة لإيصال الغذاء إلى الأسر بعد أكثر من شهرين منع فيهما جيش الاحتلال تماما دخول الإمدادات إلى القطاع. ولم تقدم إسرائيل الكثير من التفاصيل بشأن خططها التي أعلنت عنها يوم الاثنين في إطار عملية موسعة قالت إنها قد تشمل السيطرة على قطاع غزة بأكمله.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الثلاثاء، إن الخطة الإسرائيلية للمساعدات "تتناقض مع المطلوب" وشككت وكالات إغاثة أخرى أيضا في الخطة التي لم يطلعوا عليها إلا شفهيا وفقا لما ذكره اثنان من مسؤولي الإغاثة.

وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند على إكس: "من الخطأ تماما أن يتولى طرف في الصراع، وهو في هذه الحالة إسرائيل، المسؤولية عن مساعدات ضرورية لإنقاذ أرواح المدنيين". وتابع قائلا: "الخطة الإسرائيلية الجديدة للمساعدات غير كافية بالمرة للوفاء بالاحتياجات في غزة وتمثل انتهاكا صارخا لجميع المبادئ الإنسانية".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)