مادورو يحذر: سنعلنها "جمهورية مسلحة" إذا هاجمت واشنطن فنزويلا

02 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 13:51 (توقيت القدس)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، كراكاس 1 سبتمبر 2025 (خيسوس فارغاس/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استعداده لإعلان "جمهورية مسلحة" إذا تعرضت بلاده لهجوم من القوات الأميركية في الكاريبي، معتبراً الحشد العسكري الأميركي تهديداً غير مبرر.
- تستعد الولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكري في الكاريبي لمكافحة تهديدات عصابات المخدرات، حيث ستنضم ثلاث سفن هجومية برمائية إلى المدمرات الموجودة بالفعل.
- تشهد العلاقات بين واشنطن وكراكاس توتراً متزايداً، حيث كثفت إدارة ترامب الضغوط على مادورو، مع تقديم مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.

قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الاثنين، إنه "سيعلن دستورياً قيام جمهورية مسلحة" إذا ما تعرضت بلاده، الواقعة في أميركا الجنوبية، لهجوم من القوات التي نشرتها الحكومة الأميركية في منطقة الكاريبي. وجاءت تصريحات مادورو خلال مؤتمر صحافي، في وقت تستعد فيه الحكومة الأميركية هذا الأسبوع لتعزيز قواتها البحرية في المياه المقابلة لفنزويلا لمكافحة التهديدات الصادرة عن عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.

ولم تُشر الولايات المتحدة إلى أي خطط لشن عملية برية عبر الآلاف من العسكريين الذين يتم نشرهم. ومع ذلك، ردت حكومة مادورو بنشر قوات على سواحلها وحدودها مع كولومبيا المجاورة، إضافة إلى دعوة الفنزويليين للانضمام إلى مليشيا مدنية. وقال مادورو عن نشر العسكريين الأميركيين : "في مواجهة هذا الضغط العسكري الأقصى، أعلنا أعلى درجات الجاهزية للدفاع عن فنزويلا"، واصفاً الحشد العسكري الأميركي بأنه "تهديد متهورغير مبرر وغير أخلاقي وإجرامي بشكل مطلق ودموي".

وتتمركز حالياً في الكاريبي مدمرتان أميركيتان، مزودتان بصواريخ من طراز "إيجيس"، وهما: "يو إس إس غرافيلي" و"يو إس إس جايسون دنهام"، إلى جانب المدمرة "يو إس إس سامبسون" والطراد "يو إس إس ليك إيري" في المياه المقابلة لأميركا اللاتينية. ومن المقرر أن يتوسع هذا الوجود العسكري. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة أسوشييتد برس، طالباً عدم الكشف عن هويته لوصف العمليات الجارية، إن ثلاث سفن هجومية برمائية، تضم قوة تزيد عن أربعة آلاف من البحارة ومشاة البحرية، ستدخل المنطقة هذا الأسبوع.

ويأتي نشر القوات الأميركية في الكاريبي في وقت يدفع فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باتجاه استخدام الجيش للتصدي للعصابات التي يحمّلها مسؤولية تدفق الفنتانيل وغيره من المخدرات غير المشروعة إلى المجتمعات الأميركية وما تسببه من عنف في بعض المدن.

وتشهد العلاقات بين واشنطن وكراكاس توتراً متصاعداً منذ سنوات، وكثف ترامب الضغوط على نظيره الفنزويلي مادورو، الذي لم تعترف الولايات المتحدة، في عهد الرئيس السابق جو بايدن، بإعادة انتخابه في يوليو/ تموز 2024. وضاعفت إدارة ترامب، في مطلع أغسطس/ آب المنصرم، إلى 50 مليون دولار المكافأة التي رصدتها لمن يوفر أي معلومة تسمح بإلقاء القبض على مادورو الذي تتهمه بإدارة "كارتل مخدرات إرهابي".

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون