مؤتمر ميونخ... ساحة لأجندة ترامب

14 فبراير 2025
فانس في مؤتمر ميونخ للأمن، 14 فبراير 2025 (توماس كينزله/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في مؤتمر ميونخ للأمن، تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وأوروبا بسبب سياسات ترامب، حيث انتقد نائبه جي دي فانس الديمقراطية الأوروبية وتعاملها مع المهاجرين، مما أثار ردود فعل غاضبة من الأوروبيين.

- تناول المؤتمر قضايا الأمن الأوروبي والهجرة غير النظامية، حيث دعا فانس الأوروبيين لتحمل مسؤولية أكبر في أمنهم وهدد روسيا بعقوبات إضافية إذا لم توافق على اتفاق سلام في أوكرانيا.

- أبدى الرئيس الأوكراني زيلينسكي استعداده للانخراط في مبادرة ترامب للسلام، لكنه أشار لعدم وجود خطة أميركية ملموسة، مؤكداً على تعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية.

هيمنت على النسخة الـ61 من مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا هذا العام، التي بدأت اليوم الجمعة وتختتم بعد غد الأحد، أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدوانيته، الذي وإن غاب عن المؤتمر، لكن صقوره حضروا، لا سيما نائبه جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ومبعوثه إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ وآخرين. وإذا كان الكثير مما دار في اللقاءات التي عقدت بين المسؤولين الأميركيين ونظرائهم لا سيما الأوروبيين لن يخرج إلا العلن، فإن الكلمات التي ألقيت في اليوم الأول من المؤتمر أظهرت حجم الفجوة في العلاقات بين الإدارة الأميركية الجديدة ومن يصنفون بـ"الحلفاء" كما كانت واضحة أيضاً المخاوف من التحولات الأميركية خلال الولاية الثانية لترامب، والتي عززتها كلمة نائبه فانس الذي بدا كمن يحاضر الأوروبيين بشأن ديمقراطيتهم وطريقة تعاطيهم مع المهاجرين واللاجئين وضرورة أن يسيروا على خطى ترامب، بعد أن سبقه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث وقدم لمحة عن التوجهات الأميركية خلال الاجتماعات التي عقدت في بروكسل مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي "ناتو".

ولخص الرئيس الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مدى التباعد اليوم مع أميركا في عهد ترامب، قائلاً في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، الذي يستمر حتى يوم غد الأحد بحضور 800 ضيف، إنه "علينا تقبّل أن الإدارة الأميركية الجديدة لن تحترم القواعد والعلاقات الراسخة في السياسات الدولية"، في إشارة إلى أن تصريحات ترامب ووزرائه ومسؤوليه المتعلقة بتغيير النمط السياسي التقليدي الأميركي مع العالم، بدأت تتمظهر أكثر في الأيام الأخيرة. ولم يتوان عن انتقاد المقاربة الأميركية للأزمة الأوكرانية التي تشكل عنواناً رئيسياً للمؤتمر إلى جانب التوتر في الشرق الأوسط، والإنفاق الدفاعي، ودور أوروبا في العالم، قائلاً: "أنا مقتنع بأن سياسة مجرد إبرام صفقة والتخلي عن أوكرانيا سيضعفنا جميعا: أوكرانيا وأوروبا، وكذلك الولايات المتحدة"، مشدداً على الحاجة الملحة إلى صون الوحدة عبر الأطلسي والحفاظ على دعم أوكرانيا.

مواعظ فانس في مؤتمر ميونخ للأمن

لكن التوجه الأميركي بدا مغايراً، إذ ألقى نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، أمام مؤتمر ميونخ كلمة مليئة بالمواعظ موجهة للأوروبيين، معتبراً أن إدارة ترامب لديها الكثير من المخاوف بشأن الأمن الأوروبي وبشأن تراجع حرية التعبير في أوروبا، سرعان ما رد عليها وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس واصفاً إياها بأنها غير مقبولة. وقال فانس: "مهتمون بأمن أوروبا ويجب العمل على ضمان الحريات"، معتبراً أنه "لا يمكن أن يكون هناك ديمقراطية في أوروبا عبر سجن المعارضين". وشدّد على أن "ديمقراطيتكم (الدول الأوروبية) ليست هشة كما يعتقد البعض". وانتقد فانس إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في رومانيا في 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لأسباب وصفها بـ"الواهية"، في إشارة إلى التدخل الروسي. وغداة توقيف رجل أفغاني يشتبه في تنفيذه هجوم دهس بالسيارة في مدينة ميونخ وأسفر عن إصابة 36 شخصاً، حاول فانس استغلال الموقف للتحريض على المهاجرين واللاجئين، قائلاً: "كم مرة يجب أن نعاني من هذه النكسات المروعة قبل أن نغير مسارنا ونأخذ حضارتنا المشتركة في اتجاه جديد؟".

زيلينسكي: ليست هناك خطة أميركية ملموسة لإنهاء الحرب

كما طالب المسؤولين الأوروبيين بكبح الهجرة غير النظامية، مشيراً إلى أن الناخبين الأوروبيين لا يريدون "فتح الأبواب على مصراعيها" لملايين المهاجرين، وذلك على الرغم من مطالبة الحكومة الألمانية نائب الرئيس الأميركي عدم التدخل في الشؤون الألمانية، إذ نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الحكومة الألمانية، لم تسمّه، قوله: "لا أعتقد أنه يحق للأجانب، ومنهم الدول الأجنبية الصديقة، التدخل في صلب حملة انتخابية". وكان فانس قد ذكر في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، نُشرت اليوم الجمعة، أنه على السياسيين الألمان العمل مع جميع الأحزاب، وضمنهم حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني المتطرف. وتطرق فانس إلى ملف حرب أوكرانيا بالقول: "نبحث في هذا المؤتمر قضايا الأمن... هناك إمكانية لتحقيق تسوية معقولة بين أوكرانيا وروسيا". ودعا "الأصدقاء الأوروبيون إلى وجوب أن يؤدوا دوراً أكبر في حلف ناتو".

كذلك، طالب ألمانيا وأوروبا بتحمل المزيد من المسؤولية عن أمنهما، وذلك خلال اجتماعه مع الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير قبيل انطلاق فعاليات مؤتمر ميونخ الدولي للأمن وقال فانس في بداية المحادثة، اليوم الجمعة، أنه من المهم للغاية إدراك أن "على أوروبا أن تضطلع في المستقبل بدور أكبر في أمنها".

وكان فانس قد أثار قلق روسيا، بعد تهديده موسكو بفرض مزيد من العقوبات عليها واحتمال اتخاذ إجراء عسكري أميركي ضدها، ما لم يوافق الكرملين على اتفاق سلام دائم في أوكرانيا، في مقابلة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الجمعة. وقال فانس للصحيفة: "هناك أدوات تأثير اقتصادية، وهناك أدوات تأثير عسكرية بالطبع" يمكن للولايات المتحدة استخدامها ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد أن "إرسال قواتنا لأوكرانيا مطروح إذا فشلت موسكو في التفاوض بحسن نية". وقال: "سنفرض عقوبات وربما نرد بعمل عسكري إذا رفض بوتين سلاماً يضمن استقلال أوكرانيا". وذكر فانس أن "هناك عددا ما من الصياغات والترتيبات، لكننا نهتم بشدة بحصول أوكرانيا على استقلال سيادي". وأضاف أنه رغم ذلك، ما زال من المبكر للغاية تحديد مساحة الأراضي الأوكرانية التي ستبقى تحت سيطرة روسيا أو ما الضمانات الأمنية التي يمكن أن تمنحها الولايات المتحدة والحلفاء الآخرون بحلف شمال الأطلسي لكييف. وسبق فانس وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، إذ تطرق الرجل خلال اجتماعات وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "ناتو" يومي الأربعاء والخميس الماضيين في بروكسل، عشية مؤتمر ميونخ للأمن، إلى ما يشبه الموافقة الضمنية للأميركيين على الشروط الروسية في أوكرانيا، خصوصا ما يتعلق بـ"الاعتراف بالحقائق الجديدة على الأرض"، أي الإقرار بضمّ روسيا مناطق شبه جزيرة القرم ولوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية.

بيستوريوس: تصعب الاستعاضة سريعاً عن الجيش الأميركي في أوروبا


 

كذلك، فإن ترامب وفريقه واظبا على توجيه الانتقادات لأوروبا و"ناتو" حيال مسألة رفع الإنفاق الدفاعي قبل انعقاد مؤتمر ميونخ وذلك في موازاة تعبيد الطريق لتحسين العلاقات مع روسيا، بل حتى أن ترامب طلب ضمّ موسكو إلى مجموعة السبع، التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال ترامب، مساء الخميس، إنه يؤيد توسيع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لتشمل روسيا مرة أخرى. مضيفاً "أن طرد روسيا كان خطأ". وكانت روسيا عضواً في النادي، المعروف آنذاك باسم مجموعة الثماني، حتى ضمت منطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014 وتم طردها منها. ورد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، على إعلان ترامب بالقول: "لقد قلنا عدة مرات إن المجموعة التي تطلق على نفسها الآن اسم مجموعة السبع فقدت أهميتها تقريباً"، مضيفاً أن "العضوية الحالية لروسيا في منتدى مجموعة العشرين الأوسع نطاقاً أكثر قيمة". وأظهر ترامب تصميمه في تنفيذ أجندته المتمحورة حول فرض شروطه على الأوروبيين و"ناتو"، سواء بما يتعلق بزيادة الإنفاق العسكري أو الاعتماد على واشنطن بما يتعلق بملف الطاقة. وهو ما كشفته وكالة بلومبيرغ الأميركية، اليوم الجمعة، مع نقلها عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن إدارة ترامب طلبت من حلفائها في بريطانيا وأوروبا، شراء أسلحة ومعدات عسكرية أميركية، من أجل الحفاظ على تحالف "ناتو".

وبحسب "بلومبيرغ" قدم مسؤولون أميركيون هذا الطلب عدة مرات إلى نظرائهم الأوروبيين في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك في اجتماعات وزراء دفاع حلف الأطلسي في بروكسل في الأيام الأخيرة. كذلك كشفت "بلومبيرغ" أن فريق ترامب أشار أيضاً إلى أنه يريد من أوروبا شراء المزيد من النفط والغاز الأميركيين في محادثات حول العلاقة الأمنية. وقال مطلعين على الملف لـ"بلومبيرغ"، أنه وفقاً لذلك فإنه يمكن أن يخفف ترامب من شروطه بأن ينفق أعضاء "ناتو" 5% من الناتج الاقتصادي على الدفاع، إذا زادت أوروبا من قابليتها للعمل مع الجيش الأميركي واستثمرت أكثر مع الشركات الأميركية. وبحسب "بلومبيرغ" من المحتمل أن يتطلب ذلك من الدول الأوروبية إبرام المزيد من العقود مع شركات الدفاع الأميركية، مما يطرح قرارات صعبة بشأن المشتريات من الشركات الأوروبية.

في السياق، حذّر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الجمعة، بلدان حلف شمال الأطلسي في أوروبا من الافتراض بأن وجود القوات الأميركية في القارة "سيدوم إلى الأبد"، فيما حضها على إنفاق المزيد على الدفاع. وقال هيغسيث للصحافيين متحدثاً إلى جانب نظيره البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش في وارسو "حان وقت الاستثمار إذ لا يمكنكم افتراض بأن الوجود الأميركي سيدوم إلى الأبد". وأشاد هيغسيث ببولندا التي وصفها بأنها "حليف نموذجي" بفضل إنفاقها الدفاعي. وتهدف وارسو إلى إنفاق 4,7% من ناتجها الاقتصادي السنوي على الدفاع عام 2025، وهي نسبة أعلى بكثير من الحد الأدنى الحالي البالغ 2%. وأكد وزير الدفاع البولندي بأن إمكانية إنتاج الأسلحة في أوروبا حالياً "غير كافية". وأضاف "على أوروبا أن تستيقظ.. على أوروبا الاستثمار في قطاع الأسلحة". كما دافع هيغسيث عن جهود ترامب لإطلاق مفاوضات بشأن الحرب الأوكرانية مع الرئيس الروسي.

ولدى سؤاله عما إذا كان يثق في إمكانية التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي اتفاق محتمل، قال هيغسيث للصحافيين "لا يتوجب عليك أن تثق بشخص ما للتفاوض معه". وكان ترامب قد تجاوز أوكرانيا وحلفاء واشنطن الأوروبيين، الأربعاء الماضي، عبر الاتفاق على عقد محادثات لإيجاد حل لحرب أوكرانيا في أول اتصال هاتفي معلن يجريه مع بوتين منذ عودته إلى السلطة. وفي اليوم ذاته، قال هيغسيث إن مطالب أوكرانيا استعادة كامل أراضيها أو الانضمام إلى الناتو غير واقعية. واستدعت هذه التصريحات الأميركية، سواء في مؤتمر ميونخ أو اجتماعات بروكسل، ردات فعل أوروبية عدة، إذ اعتبر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الجمعة، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، أن إدارة ترامب ارتكبت "خطأ" عندما قدمت تنازلات بشأن "علاقات أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي (ناتو) والأراضي الأوكرانية" قبل بدء مفاوضات السلام الجديدة.

فانس: هناك مخاوف من تراجع حرية التعبير في أوروبا
 

ورأى أن التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الأميركيون بعد الاتصال الهاتفي بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء الأربعاء، أضعفت موقف كييف. كما اعتبر أنه سيكون من الصعب على أوروبا الاستعاضة سريعاً عن القوات الأميركية المنتشرة في القارة، في ظل الحديث عن احتمال خفض واشنطن عديد قواتها. وقال بيستوريوس على هامش مؤتمر ميونخ "سيتعين علينا التعويض عما سيقوم به الأميركيون في أوروبا... لكن لا يمكن أن يتم ذلك بين ليلة وضحاها". وبحسب آخر تحديث لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) للانتشار العسكري الأميركي في 30 يونيو/حزيران 2024، فإن 67181 جندياً أميركياً ينتشرون في 43 دولة أوروبية، 35068 جندياً أميركياً ينتشرون في ألمانيا، و12375 في إيطاليا، و10058 في بريطانيا، و3292 في إسبانيا، و1690 في تركيا، و1438 في النرويج، و1106 في بلجيكا، و418 في هولندا، و402 في اليونان، و299 في بولندا، و247 في البرتغال، و139 في رومانيا، و649 في باقي الدول الأوروبية.

الحرب الجمركية

في المقابل، اعتبرت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون ديرلاين في مؤتمر ميونخ اليوم الجمعة، أن أوروبا تقوم حالياً بإصلاح نفسها لمواجهة الطوارئ، مشيرة إلى أنه "لا نريد أن ندخل في سباق عالمي في حرب الرسوم الجمركية"، لكنها شدّدت على أن "فرض رسوم جمركية على دول الاتحاد لن يمر مرور الكرام، بل سنردّ على التعريفات الجمركية التي تفرض على دولنا بالمثل". وحول الملف الأوكراني، رأت فون ديرلاين أن "أوكرانيا تريد سلاماً عادلاً ودائماً، من خلال القوة وأوروبا تريد السلام من خلال القوة"، معتبرة أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يريدان إحلال السلام العادل في أوكرانيا". وأوضحت أنه "سنسرع وتيرة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي"، داعية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن "يثبت أنه تخلى عن طموحاته بتدمير أوكرانيا". واقترحت في مؤتمر ميونخ "تفعيل بند يسمح بزيادة الإنفاق الدفاعي في دول الاتحاد". 

في غضون ذلك، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يسعى لتدارك المواقف الأميركية السلبية بحق أوكرانيا، مثل مواقف وزير الدفاع بيت هيغسيث بشأن "عدم واقعية العودة إلى حدود ما قبل 2014"، أي أن على كييف التخلي عن القرم وأجزاء من لوغانسك ودونيتسك، وكذلك موقف ترامب بشأن تحقيق السلام على حساب تنازل الأوكرانيين عن أجزاء من أراضيهم. وهو ما ظهر في تعليقات زيلينسكي قبل اجتماعه على هامش مؤتمر ميونخ للأمن مع وفد أميركي يضمّ فانس ووزير الخارجية مارك روبيو، في ميونخ، اليوم الجمعة. وأبدى زيلينسكي بعيد وصوله إلى ميونخ من كييف، استعداده للانخراط في مبادرة ترامب للسلام، وإجراء محادثات سلام مع روسيا. وقال زيلينسكي للصحافيين: "مستعدون لمحادثات مع أميركا والحلفاء وبعد أن نتفق على موقف، سنتحدث مع الروس". ورأى زيلينسكي أنه "ليست هناك خطة أميركية ملموسة لإنهاء الحرب... سيكون الأمر صعباً للغاية". وأضاف أن "الولايات المتحدة وترامب ليسا مستعدين لمناقشة عضوية ناتو لأوكرانيا. يعتقدون أن كييف لا يمكنها الانضمام إلى التحالف". واقترح أنه "إذا لم نكن في حلف شمال الأطلسي فيجب أن يكون لدى أوكرانيا جيش من 1.5 مليون جندي بأسلحة حديثة... تحتاج أوكرانيا إلى وجود عسكري جاد، وليس فقط بعثات حفظ السلام". وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا "لن تعترف أبداً بالأراضي المحتلة على أنها روسية".

(العربي الجديد، الأناضول، فرانس برس، رويترز، أسوشييتد برس)