استمع إلى الملخص
- المؤتمر، الذي أُجل سابقاً بسبب اعتراض طالبان، يهدف إلى تنسيق الجهود بين الأطياف الأفغانية المختلفة، ويثير جدلاً داخل باكستان وخارجها، خاصة بعد انتقاد المندوب الأميركي السابق زلماي خليلزاد.
- بالتزامن، يزور وفد من الجماعة الإسلامية كابول لتقريب وجهات النظر بين إسلام أباد وكابول، مؤكدين على أهمية الحوار لحل القضايا العالقة بين الدولتين.
تستضيف إسلام أباد اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء اجتماعاً لمعارضي حكومة طالبان، بمشاركة عدد من السفراء والوزراء السابقين وشخصيات معروفين بمعارضتهم للحركة. وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر في شهر أغسطس/آب الماضي ولكنه أرجئ لأسباب تقنية كما يقول منظمو المؤتمر، في حين تشير تسريبات صحافية إلى أن قرار التأجيل جاء بعد اعتراض حركة طالبان الأفغانية.
وأكد معهد استقرار جنوب آسيا الاستراتيجي الذي يستضيف المؤتمر أنه يناقش أبعاد حل القضية الأفغانية، وهو إطلاق لعملية مستمرة للحوار الشامل بين الأطياف الأفغانية المختلفة بهدف الوصول إلى حلول مجدية للقضية الأفغانية. ولم يعلن المعهد بشكل رسمي أسماء المشاركين في المؤتمر أو المدعوين إليه ولكن تسريبات صحافية تشير إلى أن من بينهم قادة جبهة الشمال وما يسمى حاليا بجبهة بانشير، وسفراء ووزراء الحكومات الأفغانية السابقة الذين يعيشون في الخارج وأعلنوا معارضة حكومة طالبان وتوافقوا على ضرورة العمل من أجل حكومة شاملة لجميع الأطياف الأفغانية تكون بديلا لحكومة طالبان.
كما أكدت رئيسة المعهد الدكتورة ماريه سلطان في وقت سابق لوسائل الإعلام أن المؤتمر هدفه واحد وهو إيجاد تنسيق بين الأطياف الأفغانية المختلفة، والتواصل بين شخصيات أفغانية وشخصيات باكستانية. وكان من المقرر أن ينعقد المؤتمر في 25 و26 من شهر أغسطس الماضي ولكنه أجّل لأسباب تقنية كما أكد المعهد، ولكن مصادر إعلامية أكدت حينها أن المؤتمر أرجئ بسبب اعتراض طالبان عليه، كما أثار المندوب الأميركي السابق لأفغانستان زلماي خليلزاد القضية ووصف عمل باكستان بخطوة غير حكيمة، ما جعل المؤتمر مثيرا للجدل داخل باكستان وخارجها.
وينعقد المؤتمر في وقت تشهد فيه العلاقات الأفغانية الباكستانية توترا عميقا، وباءت كل محاولات التسوية بالفشل. بموازة ذلك، يزور وفد من القياديين في الجماعة الإسلامية، التي تمثل أحد الأحزاب الدينية في باكستان، العاصمة الأفغانية كابول من أجل تقريب وجهات النظر بين إسلام أباد وكابول. ويترأس الاجتماع نائب سابق في مجلس الشيوخ هو قيادي في الجماعة يدعى البروفيسور إبراهيم.
وعقد الوفد اجتماعا مساء يوم الأحد مع وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية الملا أمير متقي وتباحث معه بشأن حل القضايا العالقة بين الدولتين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأفغانية ضياء تكل، في بيان مقتضب، إن رئيس الوفد البروفيسور إبراهيم أكد على ضرورة حل كل الأمور بين الدولتين عبر الحوار. بدوره، شدد الوزير الأفغاني على أن بلاده دوما تريد العلاقات الجيدة مع كل الجيران بما فيها باكستان وذلك لأن العلاقات الجيدة في صالح البلدين.