انطلقت جلسة استئناف أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في نيويورك. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسمياً في الكلمة الافتتاحية، أمس الاثنين، أنّ "فرنسا تعترف اليوم بدولة فلسطين من أجل السلام بين الشعبَين الإسرائيلي والفلسطيني"، قبل أن تلحقها مالطا وبلجيكا ولوكسمبورغ وموناكو وأندورا خلال كلمات ألقاها ممثلوها خلال المؤتمر.
ودعا الزعماء في كلماتهم إلى إنهاء الحرب على غزة ووقف المأساة الإنسانية في القطاع، مع تأكيدهم على أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني هو حل الدولتين"، وسط تأكيد على أن إقامة دولة فلسطينية "ليست مكافأة وإنما حق". وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إنّ المؤتمر يشكّل فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام وإحياء حل الدولتين، وينعقد في ظلّ العدوان والجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته إن "إعلان نيويورك التاريخي الذي أقرّته الجمعية العامة بأغلبية ساحقة أكد أنّ الحرب على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف فورا وبشكل مستدام، وأن جرائم الحصار والتجويع والتدمير لا يمكن أن تكون وسيلة لتحقيق الأمن"، وأكد أن "دولة فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لتحمّل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في غزة عبر لجنة إدارية مؤقتة مرتبطة بالحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية وبدعم عربي ودولي"، كما أكد أنه لن يكون لحماس دور في الحكم، داعيا إياها وغيرها من الفصائل لتسليم السلاح للسلطة الفلسطينية.
وكان من المفترض عقد مؤتمر حلّ الدولتين في يونيو/حزيران 2025، لكنه تأجل بسبب الحرب الإسرائيلية على إيران، وقرّرت فرنسا والسعودية عقده على مرحلتَين، الأولى عُقِدت 28 يوليو/تموز الماضي في مقرّ الأمم المتحدة الرئيسيّ في نيويورك على مستوى وزراء الخارجيّة.
"العربي الجديد" يتابع مؤتمر حل الدولتين أولاً بأول..