ليبيا: نائب باشاغا يعلن تسلّم ديوان الحكومة في بنغازي

ليبيا: نائب باشاغا يعلن تسلّم ديوان الحكومة في بنغازي

17 مارس 2022
لم يصدر حتى الآن أي تعليق من حكومة طرابلس (عبد الله دوما/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن علي القطراني النائب الأول لرئيس الحكومة المكلّفة من مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا، اليوم الخميس، تسلّمه لمقر ديوان حكومة الوحدة الوطنية في بنغازي شرقي البلاد.

جاء ذلك في بيان متلفز تلاه القطراني من داخل مقر ديوان الحكومة في بنغازي، بحضور وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية فرج قعيم، وعميد بلدية بنغازي الصقر بوجواري، وعدد من أعضاء مجلس النواب، دون حضور النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، حسين القطراني، والذي يتولى رئاسة ديوان الحكومة في بنغازي.

وأكد القطراني أنّ "المنطقة الشرقية باتت تتبع الحكومة برئاسة فتحي باشاغا"، متوجهاً بالشكر إلى وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية فرج قعيم، ومديري الإدارات الأمنية بالمنطقة الشرقية لحضورهم حفل التسلم.

ولا يزال السجال دائراً بين حكومة فتحي باشاغا التي تصرّ على تسلم مهامها وممارستها من العاصمة طرابلس، فيما ترفض حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة التسليم إلا لحكومة منتخبة.

ويعيد ما حدث اليوم للأذهان حالة الانقسام السياسي التي عاشتها ليبيا منذ منتصف 2014 حتى بداية 2021 عندما سيطرت حكومتان: الأولى على غرب البلاد (حكومة الوفاق الوطني)، وأخرى على الشرق (الحكومة المؤقتة).

وتتكون حكومة باشاغا من 29 وزارة، و5 وزراء دولة، مع 3 نواب للرئيس. ونالت حكومة باشاغا ثقة مجلس النواب، وأدت اليمين الدستورية قبل أسبوعين أمامه في طبرق.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من حكومة طرابلس، أو من المجلس الأعلى للدولة الداعم لبقاء حكومة الدبيبة لحين البت في القواعد الدستورية للانتخابات.

المبعوث الأميركي لدى ليبيا يلتقي الدبيبة

في سياق متصل، ناقش مبعوث الولايات المتحدة الأميركية وسفيرها لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، اليوم الخميس، مع الدبيبة الوضع السياسي الحالي "مع التركيز بشكل خاص على منع اندلاع أي أعمال عنف".

وبحسب تغريدة للسفير، فقد ناقش الطرفان "مسألة التوزيع المسؤول لثروة ‎ليبيا النفطية لصالح كل الشعب الليبي".

وشدد السفير خلال اللقاء على ضرورة إعادة فتح المجال الجوي الليبي أمام الرحلات الداخلية (المغلقة منذ نيل حكومة باشاغا الثقة) في خطوة اعتبرها باشاغا في تصريحات سابقة "محاولة من الدبيبة لمنع وصول الحكومة الجديدة لطرابلس".

وقال نورلاند: "شدّدت على أهمية المشاركة في جهود وساطة النوايا الحسنة لمساعدة ليبيا على الحفاظ على الاستقرار والتحضير للانتخابات الرئاسية".

وفي هذه الأثناء، أفادت وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء، بأنه من المتوقع أن يجري الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اتصالاً هاتفياً بفتحي باشاغا.

ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية غربية في تونس قولها، إنّ غوتيريس سيتصل بباشاغا، وأنّ المكالمة لن تكون اعترافاً دولياً بحكومته، وإنما محاولة لإقناعه بالتراجع والتوصل إلى اتفاق مع عبد الحميد الدبيبة، لتشكيل ما يشبه "الحكومة الانتخابية" وتجنب اندلاع صراع محتمل.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قد أكد، في وقت سابق، أنّ الأمين العام للمنظمة الدولية دعا جميع الأطراف والمؤسسات الليبية إلى مواصلة ضمان اتخاذ القرارات الحاسمة، مثل تعيين رئيس وزراء جديد والتصويت على تعديلات دستورية، "بطريقة شفافة وتوافقية".

وقال دوجاريك إنّ "الأمين العام يتابع عن كثب الوضع في ليبيا، وقد أحيط علماً بالتصويت الذي جرى في مجلس النواب بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة، لاعتماد التعديل الدستوري الذي يرسم مساراً لعملية مراجعة مشروع الدستور لعام 2017 وللعملية الانتخابية، كما أحيط علما بتصويت مجلس النواب لتعيين رئيس وزراء جديد".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة وقتها جميع الأطراف إلى الاستمرار في المحافظة على الاستقرار في ليبيا كأولوية أولى، وذكّر جميع المؤسسات بالهدف الأساسي المتمثل في إجراء الانتخابات الوطنية في أسرع وقت ممكن، من أجل ضمان احترام الإرادة السياسية لـ2.8 مليون مواطن ليبي سجلوا للتصويت.