ليبيا: مفوضية الانتخابات تحيل ملفات المرشحين إلى الجهات الأمنية

مفوضية الانتخابات الليبية ترمي الكرة في ملعب الجهات الأمنية لإقرار صحة ملفات المرشحين

16 نوفمبر 2021
فضلت المفوضية رمي الكرة في ملعب الجهات الأمنية لإقرار صحة ملفات المرشحين (Getty)
+ الخط -

أوضحت المفوضية العليا للانتخابات الليبية، في منشور على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أنها باشرت اليوم في إحالة "القائمة الأولى"، من طلبات المتقدمين للترشح لانتخابات مجلس النواب، والبالغ عددهم 601 مترشح، إلى "النائب العام، وجهاز المباحث الجنائية، والإدارة العامة للجوازات والجنسية"؛ للتأكد من توفر شروط الترشح، وحرصاً منها على تطبيق قانون الانتخابية البرلمانية.

ولم ينص منشور المفوضية إلا على شرط ألا يكون المرشح "محكوماً عليه بعقوبة أو جناية أو جنحة مخلة بالشرف ما لم يرد له اعتباره، وألا يكون حاملاً لجنسية دولة أخرى ما لم يكن مأذوناً له بذلك من الجهات المختصة حسب القوانين واللوائح المعمول بها".

في حين لم تذكر المفوضية بعد شيئاً بخصوص قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية، والتي بلغت خمسة مترشحين، حيث من المتوقع اتخاد خطوة مشابهة بشأنهم.

وبحسب المفوضية فقد تم قبول أوراق عدد من المترشحين للانتخابات الرئاسية، وهم؛ عبد الحكيم بعيو، وسيف الإسلام القذافي، وأسعد محسن زهيو، وفيضان عيد حمزة، والسنوسي عبد السلام الزوي. ويُضاف إليهم خليفة حفتر، الذي لم تعلن المفوضية تقدمه بأوراق ترشحه بعد، رغم إعلانه عن الترشح في خطاب تلفزيوني اليوم الثلاثاء.

وتشهد المفوضية اعتراضات متزايدة بخصوص قبول المترشحين سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر، الجدليين. حيث أعلن عدد من المجالس البلدية والاجتماعية في غربي البلاد عن رفض ترشحهما، كما اندلعت احتجاجات كبيرة إثر إعلان المفوضية قبولها أوراق ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية، بعد ساعات من ظهوره في المركز الانتخابي في مدينة سبها، أقصى الجنوب، مع توقع أن تتسع دائرة الاحتجاجات والمعارضة بعد إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر عن الترشح هو الآخر.

ويبدو أن المفوضية فضلت أن ترمي الكرة في ملعب الجهات الأمنية والقضائية سابقة الذكر، بحجة التأكد من توافر الشروط في المترشحين؛ خاصة أن المادة السادسة لا تنص على إجراء إحالة أوراق المترشحين على أية جهة قضائية أو أمنية.

وانضم المجلس البلدي والعسكري في مدينة جادو، أقصى غربي البلاد، اليوم الثلاثاء، إلى المجالس البلدية والاجتماعية الرافضة لترشح سيف الإسلام القذافي وحفتر، بالإضافة إلى رفض إجراء الانتخابات وفقاً للقوانين الانتخابية الصادرة عن مجلس النواب، والمطالبة بضرورة توضيح قاعدة دستورية "متفق عليها" لإجراء الانتخابات.

وكانت المجالس البلدية في مدن الزاوية والخمس ومصراته وامسلاته وغريان وزليتن، قد أعلنت أمس الإثنين، عن قفل أبواب المراكز الانتخابية فيها، احتجاجاً على سير العملية الانتخابية على أساس القوانين الانتخابية الحالية الصادرة عن مجلس النواب، وطالبت بضرورة إجرائها وفقاً لـ"قاعدة دستورية متفق عليها"، إلى جانب تأكيدها على رفض ترشح سيف الإسلام القذافي وحفتر للانتخابات الرئاسية.

كما أيد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، المطالب بإجراء الانتخابات وفقاً لـ"قاعدة دستورية متفق عليها"، مساء أمس الإثنين، في خطاب ألقاه في احتفالية في العاصمة طرابلس، ووصف القوانين الانتخابية الحالية بأنها "قوانين معيبة ومفصلة على أشخاص".