ليبيا: داخلية باشاغا تتهم قادة موالين للدبيبة بالإعداد لهجوم جديد

ليبيا: داخلية باشاغا تتهم قادة موالين للدبيبة بالإعداد لهجوم جديد واستخدام طائرات مسيّرة

07 سبتمبر 2022
مقاتلون يتبعون لحكومة الوحدة الوطنية في شوارع طرابلس عقب اشتباكات 27 أغسطس (فرانس برس)
+ الخط -

قالت وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، إن معلومات أمنية توافرت لديها تفيد بتشكيل غرفة عمليات بقاعدة معيتيقة الجوية بالعاصمة طرابلس من قبل رئيس أركان الجيش التابع لحكومة الوحدة الوطنية، محمد الحداد، ورئيس جهاز المخابرات العامة، حسين النائب.

وأفادت الوزارة بأن هذه الغرفة "تشرف مباشرة على استخدام طائرات مسيّرة تستخدم لأغراض عسكرية"، مؤكدة أن الغرفة تنظم "اجتماعات مكثفة مع عدد من المجموعات المسلحة لدفعهم إلى الهجوم على منطقة الجفارة جنوب وجنوب غرب طرابلس"، وفق نص البيان.

واعتبرت الوزارة أن هذه التحركات "خرق واضح لوقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر 2020، وللاتفاق السياسي بين مجلسي النواب والدولة، وضد رغبة عموم الليبيين الذين لا يريدون الاقتتال والفتنة".

وحمّلت الوزارة الحداد والنائب وأعضاء الغرفة وجميع التشكيلات المسلحة في طرابلس "مسؤولية أي عمل عسكري أو شبه عسكري يهدف إلى إثارة الفتنة والحرب على منطقة الجفارة"، وحملتهم أيضاً "مسؤولية استخدام سلاح الطيران المسيَّر ضد المجموعات العسكرية وشبه العسكرية والتحريض على العنف بمنطقة الجفارة".

ودعت فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي والبعثات الدبلوماسية للدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان للتحقيق في استخدام هذه الأسلحة الممنوعة وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بليبيا.

ويأتي بيان وزارة داخلية الحكومة المكلفة من مجلس النواب في الوقت الذي يُتداوَل فيه أنباء عن تحضير القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية لهجوم مسلح على منطقة ورشفانة، الواقعة جنوب غرب طرابلس بنحو 10 كم والتابعة لبلدية الجفارة.

ومن أبرز التشكيلات المسلحة الموجودة في ورشفانة، "الكتيبة 55" بقيادة معمر الضاوي، وهي كتيبة موالية لحكومة مجلس النواب، وسبقت أن سيطرت على بوابة 17 كم غرب طرابلس في محاولة للتقدم نحو طرابلس، في أثناء القتال الذي اندلع بين قوات حكومة الوحدة الوطنية، و"الكتيبة 77" الموالية لحكومة مجلس النواب التي دخلت طرابلس نهاية الشهر الماضي، قبل أن تجبرها قوة موالية لحكومة الوحدة الوطنية على التراجع.

وتتاخم ورشفانة مناطق أخرى تقع في الجنوب الغربي تنتشر فيها عدة مواقع عسكرية تتمركز فيها قوات تابعة لآمر المنطقة العسكرية الغربية، اللواء أسامة الجويلي، الموالي لحكومة مجلس النواب.

ومنذ مارس/آذار الماضي يحتدم الخلاف حول السلطة بين الحكومتين، حيث تتمركز حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس وترفض تسليم السلطة إلا لجهة منتخبة، فيما تتخذ حكومة مجلس النواب من مدينة سرت مقراً مؤقتاً لها، بعد فشلها ثلاث مرات في دخول طرابلس، أدت آخرها إلى نشوب قتال بين الطرفين داخل طرابلس، خلّف 32 قتيلاً، و159 جريحاً، فضلاً عن إلحاق أضرار بأصول عامة وخاصة في المدينة.