ليبيا ترفض الزج بها في أي مشروع لتهجير الفلسطينيين وتصفية حقوقهم

21 فبراير 2025
تظاهرة في طرابلس رفضاً للعدوان على غزة، 22 نوفمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي ترفض بشدة مزاعم الإعلام العبري حول ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا، مؤكدة دعمها لحقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وبناء دولتهم المستقلة.
- اللجنة تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف الجرائم الإسرائيلية التي تهدف لتهجير الفلسطينيين، محذرة من استغلال الأوضاع الإقليمية لتمرير أجندات تخدم الاحتلال.
- ليبيا، بجميع مؤسساتها، ترفض مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين، مؤكدة حقهم في أرضهم، وسط رفض عربي ودولي واسع للمخططات المشبوهة.

استنكرت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب الليبي ما أورده الإعلام العبري من مزاعم حول محاولات ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى ليبيا. وأكدت رفضها بشكل قاطع "أي محاولة للزج بليبيا في أي مشاريع تهدف إلى تصفية حقوق الشعب الفلسطيني". وشددت اللجنة، في بيان لها اليوم الجمعة، على موقف ليبيا الداعم لحق الفلسطينيين في أرضهم وحقهم في تقرير مصيرهم وبناء دولتهم المستقلة، مضيفة أن ليبيا "لن تكون طرفاً في أي مخططات ترحيل أو تهجير قسري، مهما كانت الظروف والضغوط".

وأشارت اللجنة الى ما قالت إن القناة 12 الإسرائيلية سرّبته "حول المزاعم لمحاولات ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي الليبية"، مؤكدة أنها ادعاءات "مرفوضة شكلاً ومضموناً"، وأنها "تعكس محاولات الكيان الصهيوني المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية عبر مخططات التهجير القسري، الذي يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي". ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ووقف الجرائم الإسرائيلية التي تستهدف تشريد أبناء الشعب الفلسطيني، والعمل الفوري على إنهاء الاحتلال ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة".

وحذّرت اللجنة من "محاولة لاستغلال الأوضاع الإقليمية والدولية لتمرير أجندات لا تخدم إلا الاحتلال"، داعيةً المؤسسات العربية والدولية، بما فيها جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى "ضرورة اتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذه المخططات المشبوهة التي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين وتفريغ الأراضي المحتلة، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية".

وجاء بيان اللجنة بعد تداول وسائل إعلام ليبية مضمون مقال لكاتبين إسرائيليين نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، يدّعيان فيه أن ليبيا قد تكون الخيار الأنسب لإعادة توطين سكان غزة، بسبب مساحتها الشاسعة وكثافتها السكانية المنخفضة وانقساماتها السياسية إلى كيانات متصارعة. وأشار الكاتبان الإسرائيليان الى إمكانية استثمار تطلّع بعض القادة الليبيين إلى تدفق سكان جدد يمكنهم المساهمة في دعم الاقتصاد، ما يوفر لهم أسباب جذب استثمارات أجنبية تُعزز شرعيّاتهم في الأوساط الدولية، خاصة اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يسعى إلى توفير اليد العاملة لتطوير البنى التحتية. وتطرّقا إلى إمكانية أن تدعم الولايات المتحدة الأميركية هذا الخيار بتقديم الحوافز كتقديم الدعم السياسي أو بالضغوط كفرض العقوبات الاقتصادية.

ومنذ أسابيع يُواجه مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى مصر والأردن حالةَ رفض وإدانة عربية ودولية، ومن بينها ليبيا التي أعلنت سلطاتها؛ مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وحكومتاهما؛ حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس المعترف بها دولياً وحكومة مجلس النواب في بنغازي، عن رفضها مشروع ترامب، وحق الشعب الفلسطيني في أرضه. وبالإضافة إلى ليبيا، قال ترامب في وقت سابق إن هناك ثلاث مناطق يفكر في نقل سكان غزة إليها، هي إقليما بونتلاند وصوماليلاند (أو إقليم أرض الصومال الانفصالي غير المعترف به دولياً) والمغرب، فيما قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، إن "السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها".