ليبيا: العثور على 58 جثة داخل مستشفى كان تحت سيطرة جهاز دعم الاستقرار في طرابلس

20 مايو 2025   |  آخر تحديث: 07:54 (توقيت القدس)
عثر على الجثث في ثلاجة مشرحة مستشفى الحوادث أبو سليم، 19 مايو 2025 (وزارة الداخلية/فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عُثر على 58 جثة مجهولة الهوية في مستشفى بطرابلس بعد مقتل قائد جماعة مسلحة، وتباشر السلطات تحقيقات لتحديد هويات الجثث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
- مقتل عبد الغني الككلي أدى إلى هزيمة جهاز دعم الاستقرار، وتواصل حكومة الوحدة الوطنية جهودها للقضاء على الجماعات المسلحة، مع تحويل معسكر 77 إلى حديقة وطنية.
- دعا رئيس مجلس النواب الليبي إلى تنحي حكومة الوحدة الوطنية، مشيراً إلى ضرورة تشكيل حكومة موحدة للإشراف على الانتخابات، وسط استمرار الانقسام السياسي في البلاد.

قالت وزارة الداخلية الليبية إنه تم العثور على ما لا يقل عن 58 جثة مجهولة الهوية، أمس الاثنين، في مستشفى في طرابلس كان تحت سيطرة جماعة مسلحة قُتل قائدها، الأسبوع الماضي. وقالت الوزارة في بيان إنه تم العثور على الجثث في ثلاجة مشرحة مستشفى الحوادث أبو سليم في حي أبو سليم المكتظ بالسكان، وذلك بعد ورود بلاغ من المستشفى.

ونشرت الوزارة صوراً لجثث تحمل أرقاماً ووجوها حجبت معالمها. وأظهرت الصور جثثاً في حالات مختلفة من التحلل على حاملات حديدية وأسرّة. وكان بعضها محترقاً. وتباشر السلطات تحقيقاً لتحديد هويات الجثث. وقالت الوزارة "حتى الآن جرى الكشف على 23 جثة، واتُخذت بشأنها كافة الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك توثيق البيانات ورفع العينات".

كانت منطقة أبو سليم مقراً لجهاز دعم الاستقرار الذي قُتل قائده عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، يوم الاثنين الماضي. وأدى مقتل الككلي إلى هزيمة مفاجئة لجهاز دعم الاستقرار على يد الفصائل المتحالفة مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دولياً عبد الحميد الدبيبة.

والجثث التي تم العثور عليها أمس الاثنين هي المجموعة الثانية من جثث مجهولة الهوية تم اكتشافها في الأيام الأخيرة. ففي يوم السبت، قال مسؤولون إنه تم العثور على تسع جثث في ثلاجة مشرحة مستشفى الخضراء في حي أبو سليم بالعاصمة طرابلس. وقال الدبيبة، يوم السبت، إنّ القضاء على الجماعات المسلحة "مشروع مستمر"، حيث لا يزال وقف إطلاق النار بعد اشتباكات الأسبوع الماضي قائما. ونشرت حكومة الوحدة الوطنية مقطع فيديو، أمس الاثنين، يظهر جرافات وهي تهدم ما يسمى بمعسكر 77، وهو أحد أكبر المنشآت التي كانت تحت سيطرة جهاز دعم الاستقرار. ومن المقرر تحويل المعسكر إلى حديقة وطنية.

وأمس الاثنين، قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إنّ الوقت قد حان لتخلّي حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عن السلطة "كرهاً أو طوعاً"، مطالباً بضرورة مثول رئيسها عبد الحميد الدبيبة "أمام القضاء لوقوفه وراء استخدام القوّة المفرطة ضدّ المتظاهرين" ليل الجمعة الماضي. جاء ذلك في كلمة صالح في افتتاح جلسة عقدها مجلس النواب في مقرّه ببنغازي لمناقشة تشكيل حكومة موحدة للبلاد، قرّر خلالها تمديد فترة الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة "لمدة يومين"، من دون أن يعلن عدد المرشحين السابقين.

ويتهم مجلس النواب حكومة الوحدة الوطنية بفرض نفسها أمراً واقعاً بسبب الاعتراف الدولي، وإحداث انقسام حكومي، ما يحتم تشكيل حكومة موحدة للبلاد يمكنها العمل في كامل أنحاء البلاد للإشراف على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. ولم تنعم ليبيا باستقرار يذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 وأطاحت بمعمر القذافي. وانقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل متنافسة في الشرق والغرب لكن هدنة في عام 2020 منعت انزلاق البلاد إلى حرب كبرى.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون