ليبيا: اجتماع جديد للجنة (5+5) العسكرية في سرت
تعقد اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) اجتماعاً، اليوم الأحد، في مقرها الدائم بمدينة سرت.
وبحسب بيان سابق للجنة (5+5)، سيشارك موظفون من الأمم المتحدة في اجتماع اللجنة بمدينة سرت، دون الإشارة إلى مشاركة فريق المراقبين الدولي الذي وصل إلى ليبيا مطلع الشهر الجاري.
وسيناقش الاجتماع، المرجَّح أن ينعقد خلال الساعات المقبلة من نهار اليوم، متابعة ما نُفِّذ خلال مشاورات الاجتماعات الماضية، ولا سيما آليات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الدائم.
وأكدت مصادر مقربة من لجنة (5+5) أن الاجتماع سيناقش أيضاً نتائج المشاورات التي عقدها الفريق الدولي مع رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، وقيادة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي، بشأن ملف إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، وآليات الإشراف على انسحاب مقاتلي الطرفين من منطقة سرت إلى مسافات محددة شرقيَّ المدينة وغربيَّها.
وأمس السبت، جددت واشنطن مطالبها بضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، وهددت بفرض عقوبات على معرقلي العملية السياسية بليبيا.
وخلال بيان له، توجه مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بالتهنئة إلى السلطة الجديدة في ليبيا بالنيابة عن الرئيس الأميركي جو بايدن، وحثّها على ضرورة تهيئة الظروف في البلاد للوصول إلى مرحلة الانتخابات الوطنية نهاية العام الجاري.
وأكد المستشار الأميركي استحقاق الليبيين لـ"الفرصة لاختيار قادتهم من خلال عملية ديمقراطية واستعادة سيادتهم، بعيداً عن التدخل الأجنبي وأعمال العنف، وتوفير مستقبل أكثر إشراقاً بعد سنوات مؤلمة من الصراع الأهلي والاضطرابات السياسية"، مضيفاً: "لقد فشل منطق التصعيد العسكري الفارغ، ووجب أن تبدأ الدول الأجنبية التي ترسل المرتزقة والأسلحة التي تضر بالليبيين الأبرياء بالانسحاب واحترام الدعوات الليبية المتكررة للانتقال السياسي السلمي".
من جانبه، لفت الباحث الليبي في العلاقات الدولية، مصطفى البرق، إلى تزامن مطالبة سوليفان بانسحاب المقاتلين الأجانب مع بيان مجلس الأمن الدولي، الجمعة، الذي دعا الدول التي لديها مقاتلون ومرتزقة في ليبيا إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار وسحب مقاتليهم "فوراً ودون تأخير".
