لوكاشينكو يلتقي معارضين مسجونين في مينسك

لوكاشينكو يلتقي معارضين مسجونين في مينسك

11 أكتوبر 2020
حضور نسوي لافت بالاحتجاجات (Getty)
+ الخط -

التقى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، يوم السبت، لساعات، معارضين مسجونين، بينهم مرشح سابق للانتخابات الرئاسية، في خطوة مفاجئة، على خلفية تواصل حركة الاحتجاج التي تستهدفه منذ شهرين بالزخم نفسه.
وبث لوكاشينكو، على صفحة الرئاسة في تطبيق "تليغرام"، صورة لهذا اللقاء الذي نظم في سجن أجهزة الاستخبارات في مينسك، شارك فيه فيكتور باباريكو خصمه الرئيسي في الاقتراع الرئاسي في 9 أغسطس/آب، حتى اعتقاله في يونيو/حزيران.
كما حضر اللقاء عدة معارضين بارزين وأحد أعضاء "مجلس التنسيق" الذي شكلته المعارضة لضمان عملية نقل السلطة.
وبحسب صفحة الرئاسة، فقد استمر اللقاء أربع ساعات ونصف الساعة. وأعلن لوكاشينكو "لن يكتب الدستور في الشارع"، في إشارة إلى مسودة إصلاح الدستور التي يطرحها الرئيس كحل للأزمة.
وقال المصدر ذاته إن "هدف الرئيس هو الإصغاء لآراء الجميع. لكن مضمون اللقاء بقي سريا بقرار جميع المشاركين فيه".
من جهتها، أعلنت المعارِضة سفيتلانا تيخانوفسكايا، مرشحة المعارضة للاقتراع الرئاسي، أنها تمكنت من التحدث هاتفيا مع زوجها المسجون سيرغي تيخانوفسكي. وكانت أول محادثة هاتفية بينهما منذ توقيفه.
ويواجه لوكاشينكو، الذي وصل إلى سدة الحكم في 1994، حركة احتجاج غير مسبوقة للاشتباه في حصول عمليات تزوير على نطاق واسع في الاقتراع الرئاسي الذي قال إنه فاز فيه بـ 80% من الأصوات.
وتؤكد تيخانوفسكايا، التي لجأت إلى ليتوانيا، فوزها في الانتخابات الرئاسية بعد حملة انتخابية أثارت فيها الحشود، رغم حداثة عهدها بالسياسة التي دخلت غمارها بعد سجن زوجها.
ومنذ الاقتراع، يتجمع آلاف الأشخاص كل يوم أحد في شوارع مينسك، للمطالبة باستقالته والمحاسبة بعد قمع أولى التظاهرات عقب الانتخابات التي أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى ومئات الاعتقالات. كما تم توثيق عدة اتهامات بالتعذيب ضد قوات الأمن.
وحركة الاحتجاج هذه غير مسبوقة في بيلاروسيا، لكن لوكاشينكو يستبعد أي تفاوض. ومعظم قادة المعارضة إما اعتقلوا أو أرغموا على مغادرة البلاد كسفيتلانا تيخانوفسكايا.

ووعد لوكاشينكو، الذي يتّهم الغرب بتدبير الاحتجاجات، بتنفيذ إصلاحات دستورية للردّ على الأزمة السياسية، لكنه رفض إجراء حوار مع منتقدي النظام الذي يقوده منذ 1994.
ويرفض لوكاشنكو رفضًا قاطعًا الرضوخ، وطلب مساعدة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي تعهّد بتقديم دعم أمني في مينسك إذا لزم الأمر، وتقديم قرض بقيمة 1.5 مليار دولار.
(فرانس برس، العربي الجديد)