استمع إلى الملخص
- تدير النيابة حملة لوائح اتهام تشمل محاكمة جماعية في "ملف 7/10"، مع تحديات في تقديم الأدلة، وصياغة تسعة مقترحات قانونية جديدة لتسهيل المحاكمات.
- تجري الولايات المتحدة تحقيقاتها الخاصة بالتوازي، مع طلب إسرائيلي للتريث في تقديم لوائح الاتهام، وتسعى إسرائيل للوصول إلى الأدلة الرقمية بالتعاون مع وزارة القضاء وفريق تحقيق أمريكي.
أبلغت النيابة الإسرائيلية في منطقة الجنوب، المستشارة القضائية أنها قدّمت لوائح اتهام ضد 22 فلسطينياً من "مقاتلي النخبة الذين شاركوا في الهجوم على كيبوتس نير عوز"، وفقاً لما كشفته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد.
وفي يوم عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل 2023، ووسط حالة الفوضى وفقدان السيطرة التي سادت على مدى ساعات طويلة في ذلك اليوم، دخل من قطاع غزة فلسطينيون مدنيون وصحافيون لم يتمكنوا من العودة إلى القطاع ولا تزال مصائرهم مجهولة حتى اللحظة، حيث ترفض سلطات الاحتلال الكشف عن ذلك. وادعت الصحيفة أن تقديم لوائح الاتهام بحق من تسميهم "مقاتلي النخبة" بات ممكناً بعدما قدّم "الشاباك" وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) إلى النيابة موادّ جديدة حصلوا عليها من داخل القطاع في الشهور الأخيرة.
ويُعد هذا الإجراء الذي أطلقت عليه الصحيفة اسم "حملة لوائح الاتهام ضد مخربي مذبحة السابع من أكتوبر"، غير مسبوق على مستوى نطاقه والعدد المشمول فيه، خصوصاً أنه تجري سلطات الاحتلال تعديلات على قوانين، وتقديم مقترحات قانونية أخرى جديدة لضمان تنفيذ هذه المحاكمات.
ولا ينحصر الإجراء الحالي في داخل إسرائيل فحسب، إذ كما أشارت الصحيفة فإن الولايات المتحدة مطلعة على "الجهود"، حيث أبلغت سلطات إنفاذ القانون الإسرائيلية واشنطن بما يحصل، مبيّنة نيّتها تقدم لائحة اتهام واحدة ضد المئات ممن تطلق عليهم "المخربين"، وتصوير الحدث باعتباره "تاريخياً".
وتدير "حملة لوائح الاتهام" الضخمة النيابة العامة في منطقة الجنوب، بمشاركة فريق من المدعين الذين حصلوا على مواد تحقيق من وحدة "لاهف 433" الشرطويّة، و"الشاباك"، و"أمان". مع العلم أن جميع الفلسطينيين المصنفين "نُخبة" اعتقلوا في ظروف لا إنسانية، وحققت معهم أطراف إسرائيلية عديدة تحت التعذيب، كما حُرموا من حقهم في لقاء محامين والحصول على استشارات قانونية.
وفي الإطار، نقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "الشاباك يولي أهمية خاصة لهذه المحاكمات، وهو يواصل جلب معلومات ومواد تدين المعتقلين، من جميع المناطق"، التي وصل إليها جيش الاحتلال في قطاع غزة. وحول الكشف عن القضية، أقرّ مصدر في الشرطة الإسرائيلية أن "دلائل، ووثائق، والكثير من المواد الأخرى قُدّمت بفضل مواصلة الحرب قبل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى (في يناير/كانون الثاني الماضي)". وأكد المصدر ذاته أن معتقلين في غزة أوقفوا لدى الشرطة من دون دلائل "ولكن الشاباك كان مصراً على توقيفهم بادعاء قدرته على جلب دلائل جنائية تدينهم. وبالفعل تمكن من جلب الدلائل، خصوصاً بعد العملية البرية التي نفّذها الجيش في رفح".
ملف واحد ضخم
وقبل نحو شهر كشفت الصحيفة وموقعها الإلكتروني "واينت"، عن أن وزارة القضاء الإسرائيلية وفريق تحقيق خاصاً في الولايات المتحدة، قدّما طلباً إلى المحكمة الأميركية لكي تُلزم شبكات التواصل الاجتماعي بالسماح لسلطات إنفاذ القانون بالوصول إلى خوادمها لجمع أدلة رقمية لصالح "ملف 7/10".