لندن تطالب بـ"تحقيق فوري ومستقل" بشأن قتل طالبي المساعدات في غزة

04 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 18:46 (توقيت القدس)
فلسطينيون بين أنقاض المباني في جباليا، غزة 20 يناير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعت الحكومة البريطانية إلى تحقيق فوري ومستقل في استهداف طالبي المساعدات في غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ووصفت الإجراءات بأنها تتجاهل المبادئ الإنسانية.
- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي حظر التنقل إلى مراكز توزيع المساعدات، مدعيًا أنها "مناطق قتال"، مما أدى إلى إغلاقها واستشهاد 27 فلسطينيًا في رفح.
- من المتوقع تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة، وسط توقعات باستخدام الولايات المتحدة الفيتو، وصاغت الجزائر المشروع بالتعاون مع الدول الأعضاء غير دائمة العضوية.

وزير بريطاني: قتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على الطعام "مقلق"

لندن: إجراءات إسرائيل لتوزيع المساعدات لا تراعي المبادئ الإنسانية

فليتشر: خيارات متعمدة لحرمان سكان غزة وسائل البقاء على قيد الحياة

وسط الاستهداف المستمر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي لطالبي المساعدات في غزة، وارتكاب مجزرة تلو الأخرى، دعت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، إلى إجراء "تحقيق فوري ومستقل"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن "المشاهد المروّعة" لاستشهاد فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة سببها "خيارات متعمّدة لحرمانهم وسائل البقاء على قيد الحياة" في القطاع الذي تحاصره إسرائيل.

وقال الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر إن سقوط فلسطينيين شهداء أثناء سعيهم للحصول على الطعام "أمرٌ مقلق للغاية"، ووصف الإجراءات الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات بأنها "لا تراعي أبسط المبادئ الإنسانية".

من جانبه، اعتبر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، الأربعاء، أن "المشاهد المروّعة" لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة سببها "خيارات متعمدة" لحرمانهم وسائل البقاء على قيد الحياة. وقال فليتشر في بيان: "يشاهد العالم، يوما تلو الآخر، المشاهد المروّعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار أو الإصابة أو القتل في غزة، وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام". وأضاف: "في الأمس (الثلاثاء)، وصل عشرات القتلى إلى المستشفيات بعدما أعلنت القوات الإسرائيلية أنها فتحت النار. هذه هي نتيجة سلسلة من الخيارات المتعمّدة التي حرمت، بشكل منهجي، مليوني شخص من الأساسيات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة".

ويأتي ذلك فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مساء الثلاثاء حظر التنقل اليوم الأربعاء عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز توزيع المساعدات بزعم أنها "مناطق قتال". وقال إن "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية الإسرائيلية لن تفتح اليوم نقاط توزيع المساعدات، و"ذلك لأعمال التحديث والتنظيم وتحسين الكفاءة"، حسب زعم البيان، الذي أضاف: "نؤكد أنه يحظر الانتقال غداً (الأربعاء) عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال، ويُمنع منعًا باتًا الدخول إلى مناطق مراكز التوزيع".

ومن المتوقع أن يصوّت مجلس الأمن الدولي في نيويورك، الأربعاء، على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل. وتوقّع مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى، في تصريحات لـ"العربي الجديد" من نيويورك، أن تستخدم الولايات المتحدة الفيتو ضد المشروع.

وصاغت المشروع الجزائر، الدولة العربية العضو في مجلس الأمن، بالتعاون والتشاور مع بقية الدول الأعضاء غير دائمة العضوية في المجلس، والتي تدعم نص المشروع. وفي الوقت الذي يُتوقّع أن تستخدم فيه الولايات المتحدة الفيتو، من غير الواضح كيف ستصوّت بريطانيا وفرنسا. ورجّح المصدر الدبلوماسي الغربي، المطلع على المحادثات، أن يحصل المشروع على تأييد جميع الدول الأعضاء (14 صوتاً مقابل فيتو أميركي) باستثناء الولايات المتحدة. وعلى الرغم من توقّع هذه النتيجة، فإن الدول الأعضاء تريد بعث رسالة قوية مفادها أن العالم متحد ضد الحرب ويرغب في وقفها، بحسب مصدر دبلوماسي آخر تحدث لـ"العربي الجديد".

وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 27 فلسطينياً، أمس الثلاثاء، من طالبي المساعدات في غزة في مجزرة هي الثالثة من نوعها في رفح جنوبي القطاع بعد مجزرتين سابقتين أودتا بحياة العشرات وأدت إلى إصابة المئات. وعمد جنود الاحتلال إلى استهداف طالبي المساعدات في غزة الذين ينتظرون في المنطقة المخصصة لتوزيعها في منطقة العلم بمحافظة رفح فجر أمس الثلاثاء، بعد فتح النار عليهم بشكل مباشر، ما أوقع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى.

المساهمون