لماذا يفضّل العرب بايدن على ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية؟

لماذا يفضّل العرب بايدن على ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية؟

04 نوفمبر 2020
الاستطلاع شمل الجزائر والأردن ولبنان والمغرب وتونس (Getty)
+ الخط -

يفضل المواطنون العرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، على المرشح الجمهوري الرئيس دونالد ترامب، إذ بيّن استطلاع أجراه "الباروميتر العربي"، أنّ العرب الأكثر تفضيلاً لفوز بايدن بثلاث مرات من فوز ترامب.

ويعتقد المواطنون العرب، وفق أحدث استطلاع لـ"الباروميتر العربي"، شمل أكثر من خمسة آلاف شخص في خمس دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الجزائر، الأردن، لبنان، المغرب، تونس)، وأجري خريف 2020، أن سياسات بايدن الخارجية "ستكون أفضل للمنطقة"، وأعربت الأغلبية في العالم العربي عن آراء غير محبذة لنهج ترامب، فيما كشفت النتائج عن لامبالاة اللبنانيين تجاه المرشحين الاثنين، حيث كانت الإجابة الأبرز هناك هي أن السياسات الخاصة بهما ستكون "سيئة بنفس الدرجة" بالنسبة إلى المنطقة.

وقال مايكل روبنز، مدير الباروميتر، إن "الرئيس دونالد ترامب لايزال، وبشكل عميق، غير متمتع بالشعبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، مضيفا أن "استطلاعات "المؤشر العربي" من 2018-2019 تكشف عن أن الدعم الذي يتمتع به أقل من ذلك الذي يتمتع به الزعماء العالميون الآخرون".

أظهر الاستطلاع أن الآراء نحو الولايات المتحدة تعد "أكثر إيجابية في المجمل" إلى حد ما مقارنة بالآراء نحو ترامب، فيما هناك أقلية تنظر إلى الولايات المتحدة نظرة إيجابية

وأضاف روبنز أنه "في الاستطلاعات الجديدة الصادرة عن "المؤشر العربي" في خريف 2020، تبين أن نسبة التأييد لسياسات ترامب بالمنطقة تبقى كما هي لم تتغير في تقدير المواطنين في خمس دول مشمولة بالاستطلاع".

وأظهر الاستطلاع أن الآراء نحو الولايات المتحدة تعد "أكثر إيجابية في المجمل" إلى حد ما مقارنة بالآراء نحو ترامب، فيما هناك أقلية تنظر إلى الولايات المتحدة نظرة إيجابية. 

وفي المتوسط، لدى ربع المواطنين رأي إيجابي في الولايات المتحدة، وتصل النسبة إلى 39 في المائة في المغرب، وتبلغ أدناها في الأردن بواقع 16 في المائة. 

وبشأن "كيف يمكن أن يغير حصول ترامب على مدة رئاسية ثانية أو انتصار بايدن في الانتخابات، من الآراء العربية تجاه الولايات المتحدة الأميركية"؟ أوضح روبنز أنه "في الدول الخمس المشمولة بالاستطلاع، كان المواطنون في المتوسط أكثر تفضيلاً لفوز بايدن بثلاث مرات من تفضيل فوز ترامب".

وأوضح أن "شخصا واحدا من كل 10 أشخاص قال إن سياسات ترامب ستكون أفضل، مقارنة بالثلث فضلوا بايدن. الاستثناء الوحيد هو لبنان، حيث تساوت نسب دعم بايدن (17 في المائة) وترامب (18 في المائة)، رغم الاختلاف الكبير بحسب الهوية الطائفية. إجمالاً، فإن المسيحيين والسنة أكثر إقبالاً بكثير على تفضيل ترامب، مقارنة بالشيعة والدروز".

ويُلاحظ، بحسب الاستطلاع، أن الكثير من المواطنين عبر المنطقة "غير مقتنعين بأن السياسات الخاصة بأي من المرشحين ستكون أفضل للمنطقة"، إذ يقول ربع المواطنين إن سياسات الاثنين ستكون بنفس الدرجة من السوء، وبلغت هذه النسبة 42 في المائة في لبنان. كما أن نحو الثلث في الدول المشمولة بالاستطلاع ذكروا أنهم لا يعرفون أي من المرشحين سيكون أفضل".

وأشار مدير الباروميتر إلى كثرة الآراء السلبية نحو ترامب عبر المنطقة خلال السنوات الأربع الأخيرة، فإن رئاسة بايدن قد تتيح فرصة لتحسن الآراء في الولايات المتحدة، إذ "يشعر أكثر من نصف المواطنين في الدول الخمس المشمولة بالاستطلاع بالأمل في أن بايدن سيكون أفضل، أو لا يعرفون كيف يصنفونه مقارنة بترامب، ما يُظهر أن بايدن قد يحسن صورة الولايات المتحدة الأميركية في أعين الرأي العام العربي".