للمرة الأولى منذ 2012.. وزير خارجية باكستان يتوجه إلى بنغلادش
استمع إلى الملخص
- من المتوقع توقيع عدد من الاتفاقيات، بما في ذلك اتفاقية تجارية، خلال لقاء دار مع رئيس الحكومة الانتقالية في بنغلادش، وسط مراقبة هندية دقيقة بعد المواجهة العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان.
- رغم خطوات التقارب الأخيرة، لا تزال المصالحة تواجه تحديات، خاصة مع مطالبات بعض البنغاليين باعتذار باكستاني رسمي عن حرب الاستقلال عام 1971.
يتوجه وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، اليوم السبت، إلى بنغلادش في أول زيارة بهذا المستوى منذ 13 عاماً، بهدف توطيد العلاقات التي شهدت مؤخراً تقارباً بين العدوين السابقين. ودار هو أعلى مسؤول باكستاني يتوجه إلى دكا منذ 2012، ووصفت باكستان الزيارة بأنها "محطة مهمة في العلاقات بين باكستان وبنغلادش".
ومن المتوقع أن يوقع البلدان الأحد عدداً من الاتفاقيات، بينها اتفاقية تجارية، وأوضحت وزارة الخارجية أن دار سيلتقي في بنغلادش رئيس الحكومة الانتقالية محمد يونس. وتأتي الزيارة بعد مضي نحو ثلاثة أشهر ونصف شهر على المواجهة العسكرية التي دارت بين الهند وباكستان على مدى أربعة أيام، وكانت الأعنف منذ حرب 1999. ويرى الخبراء أن نيودلهي ستراقب من كثب مجريات الزيارة.
وباشرت باكستان وبنغلادش مؤخراً خطوات للتقارب. وشكل البلدان أمة واحدة حتى حرب الاستقلال المدمّرة في العام 1971، حين أصبحت بنغلادش دولة مستقلة، واستمر الصراع المسلح بين دولة باكستان وبين الباكستان الشرقية (بنغلادش حالياً) لمدة تسعة أشهر، وانتهى بعد مقتل مئات الآلاف وبعد تدخل الهند لصالح انفصال بنغلادش عن باكستان. تلك الحروب الدامية التي يسميها البنغاليون بحروب التحرير والاستقلال.
لكن "ثورة" أغسطس/آب 2024 غيرت المعطيات، إذ أطيحت رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة التي غادرت إلى الهند، ولم تستجب نيودلهي لطلبات تسليمها إلى السلطات الجديدة في بنغلادش لمحاكمتها بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. غير أن المصالحة بين إسلام أباد ودكا لا تزال تواجه عقبات، ولا سيما في ظل عدم الاستجابة الباكستانية لدعوات قسم من سكان هذا البلد يطالب باعتذار رسمي عن الحرب.
(فرانس برس، العربي الجديد)