لقاء نواز شريف بمستشار الأمن القومي الأفغاني يثير غضباً في باكستان

لقاء نواز شريف بمستشار الأمن القومي الأفغاني يثير غضباً في باكستان

25 يوليو 2021
نواز شريف تعرض لانتقادات حادة في باكستان (فرانس برس)
+ الخط -

أثار لقاء جمع بين رئيس الوزراء الباكستاني السابق وزعيم حزب "الرابطة الإسلامية" نواز شريف، بمستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب، في العاصمة البريطانية لندن، أخيراً، حفيظة السياسيين في باكستان، وتحديداً الحكومة. 

ويُعد محب من الوجوه الأفغانية "المعادية" لباكستان؛ كونه يدلي بين الحين والآخر بتصريحات حادة ضد إسلام آباد وسياساتها.

وفي السياق، قال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد حسين شودري، في تغريدة له على "تويتر"، إن "نواز شريف يدعم السياسات المعادية والمؤامرات الدولية ضد باكستان".

ولفت شودري إلى أنه "التقى بأقرب شخصية إلى الهند من بين الأفغان، أي مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب، وهذا دليل واضح على دعم نواز شريف للمؤامرات الدولية ضد بلاده". واعتبر أن "أعداء باكستان هم أهم أصدقاء نواز شريف".

كما قالت القيادية في الحزب الحاكم وعضو البرمان شيرين مزاري، في تغريدة على "تويتر"، إن "نواز شريف يلتقي بالمعادين لباكستان، ومعلوم أن الهجمات على باكستان والعداء لها في صالح الهند"، ولفتت إلى أن "نواز شريف يلتقي بأشخاص مقربين من الهند".

وانتقدت، من جهة ثانية، ابنة نواز شريف، مريم نواز، على نشرها خبر لقاء والدها بمستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب.

أيضا، قال السياسي الباكستاني أسد عمر، في تغريدة، إن "محب أساء كثيراً إلى باكستان ووصفها بأوصاف غير لائقة، وإن لقاء نواز شريف به يدل على أن الأخير لا يحب الوطن، بل ينتقم منه".

من جانبه، قال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني معيد يوسف، إن "لدى باكستان أدلة تثبت أن الهند تستخدم الأراضي الأفغانية من أجل التدخل وتنفيذ أجندتها في باكستان".

كما قال يوسف، في تصريح صحافي، إن "سياسات الهند تخريبية، وتشكل خطرا على أمن المنطقة واستقرارها، وهي تستخدم الأراضي الأفغانية من أجل إرباك الأمن في المنطقة".

وبشأن ملف إقليم كشمير، قال يوسف إن "باكستان تدعو الهند إلى العمل على قرارات الأمم المتحدة من أجل حل قضية كشمير العالقة بينهما".

في المقابل، قال مستشار الرئيس الأفغاني وحيد عمر، في بيان، وتعليقاً على ردود الأفعال في باكستان، إن "إسلام آباد لا تتحمل لقاء معارض باكستاني بمستشار الأمن القومي الأفغاني، ويطلب منا أن نغض البصر على التدخل السافر في شؤون بلادنا. إن باكستان تُؤوي المسلحين وتعالج جرحاهم، وتساندهم بالمال".