قالت مصادر مصرية خاصة مقرّبة من اللجنة الوطنية المعنية بالملف الليبي، لـ"العربي الجديد" إن رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق، عقيلة صالح سيلتقي رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، خلال ساعات، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، عقب الإعلان عن اختيار فتحي باشاغا وزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق الوطني، الذي رشحه المجلس رئيسا لحكومة جديدة.
وأوضحت المصادر، أن عقيلة صالح الذي يتواجد في القاهرة، لحضور اجتماعات البرلمان العربي، سيعقد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين المصريين، لبحث سيناريوهات الأحداث خلال الأيام القليلة القادمة، في ظل حالة الانقسام التي باتت تسيطر مجددا على الأزمة الليبية، خاصة في ظل تمسك رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بالبقاء في موقعه، وعدم تسليم مهام منصبه لباشاغا.
وتتركز الجهود المصرية في الوقت الراهن على تحويل موقف البعثة الأممية في ليبيا وعلى رأسها المستشارة الأممية ستيفاني وليامز، لصالح باشاغا، بدلاً من دعم استمرار الدبيبة.
وبعد وصوله القاهرة، بحث رئيس مجلس النواب الليبي، مستجدات الوضع السياسي الليبي مع رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي.
ووصل عقيلة صالح إلى العاصمة المصرية، مساء الجمعة، للمشاركة في المؤتمر الرابع للبرلمان العربي بحضور رؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والذي انطلق بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة اليوم السبت.
وقبل مغادرته ليبيا، دعا صالح في كلمة احتفالية بمناسبة ذكرى ثورة فبراير، المواطنين الليبيين، لدعم حكومة الاستقرار التي اعتمدها مجلس النواب بقيادة فتحي باشاغا، "وذلك لضمان إجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية"، وفق قوله.
سياسة مصرية "ناجحة" تجاه ليبيا
من جانبه، اعتبر رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري، يسري المغازي، أن السياسة المصرية تجاه ليبيا "لا تزال ناجحة على مختلف الأصعدة، بسبب اتزانها ومراعاتها لضرورات الأمن القومي المصري والمصلحة العليا في ليبيا".
وأشار المغازي، في تصريحات صحافية إلى أن الموقف المصري من الأزمة في ليبيا وبقائها على مسافة واحدة من جميع الأطراف؛ "يهدف لاستعادة المؤسسات الوطنية وتوحيد المؤسسة العسكرية واستعادة الأمن، وتعزيز جهود إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا".
ورأى المغازي أن سياسة بلاده بشأن ليبيا ترتكز على الاحترام الكامل لسيادتها ووحدة أراضيها والرفض التام للتدخل الأجنبي في شؤونها، ومساندة المسار السياسي الراهن؛ لتسوية الأزمة الليبية.