لقاء سوداني أميركي إماراتي حاسم بشأن التطبيع مع إسرائيل

لقاء سوداني أميركي إماراتي حاسم بشأن التطبيع مع إسرائيل

20 سبتمبر 2020
سيطلب البرهان في الاجتماع دعماً أميركياً بمليارات الدولارات للتطبيع مع إسرائيل (Getty)
+ الخط -

كشف موقع "والاه" الإسرائيلي مساء الأحد النقاب عن أن اللقاء الذي سيعقد الليلة بين وفد سوداني وممثلين عن الإمارات والإدارة الأميركية في أبوظبي؛ يهدف إلى بحث شروط الخرطوم لتدشين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وفي تقرير أعده براك رفيد، معلق الموقع السياسي، نوّه إلى أن السودان سيطلب في الاجتماع الذي يعقد على هامش زيارة يقوم بها إلى أبوظبي رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، دعماً أميركياً بمليارات الدولارات، مشيراً إلى أنه في حال قبلت واشنطن هذا الطلب، فإن الخرطوم ستعلن عن تدشين علاقات كاملة مع تل أبيب في غضون أيام.

ونقل الموقع عن مصادر سودانية قولها إن الخرطوم تضع ثلاثة شروط لتدشين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، تتمثل في إمدادات قمح ووقود بقيمة 1.2 مليار دولار على خلفية الأزمة الإنسانية الناجمة عن الفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخراً، والحصول على دعم مالي فوري بقيمة ملياري دولار لتغطية العجز في موازنة الدولة، والتزام بتقديم دعم اقتصادي على مدى السنوات الثلاث القادمة. وأشار إلى أن السودان يطالب أيضاً بأن تقوم الولايات المتحدة بإخراجه من "القائمة السوداء"، التي تضم الدول التي تقدم رعاية للإرهاب.

تضع الخرطوم ثلاثة شروط لتدشين علاقات مع إسرائيل تتمثل في دعم مالي وإمدادات بالقمح والوقود والخروج من قائمة الدول الداعمة للإرهاب

وحسب التقرير، فإنه من المتوقع أن يشارك عن الجانب الأميركي رئيس قسم الخليج وشمالي أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي الجنرال ميغل كوريا، الذي يعد من مصممي اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، في حين سيمثل أبوظبي طحنون بن زايد، مستشار الأمن القومي الإماراتي، المسؤول عن إدارة العلاقات مع إسرائيل، وسيمثل السودان مستشار لرئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان وممثلون عن الحكومة المدنية في الخرطوم، يرأسهم وزير القضاء ناصر الدين عبد الباري، الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضاً.

وأوضح معد التقرير أن إسرائيل ستعكف على مراقبة نتائج الاجتماع الثلاثي في أبوظبي، مشيراً إلى أنه منذ اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والبرهان في أوغندا في شهر فبراير/شباط الماضي تواصل كل من الخرطوم وتل أبيب إجراء اتصالات "صامتة". وأضاف أن نتنياهو بحث مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في لقائهما الثلاثاء الماضي في واشنطن مسألة تدشين علاقات دبلوماسية مع السودان، منوهاً إلى أن إسرائيل تشجع إدارة ترامب على قبول الطلبات السودانية. وحسب التقرير، فإن بومبيو يؤيد إخراج السودان من دائرة الدول التي ترعى الإرهاب، حيث أنه حدد أكتوبر/تشرين الأول القادم موعداً لإصدار قرار بهذا الشأن. واستدرك قائلاً، إن إخراج السودان من "القائمة السوداء" يتطلب أولاً أن تقوم الخرطوم بدفع 300 مليون دولار كتعويضات لعائلات أميركيين قتلوا في عمليات "إرهابية" تمت في أفريقيا تسعينيات القرن الماضي، وأن يتم تمرير قانون في مجلس الشيوخ يُمنح السودان بموجبه حصانة من الدعاوى القضائية ضده مستقبلاً.

ويؤكد التقرير أن بومبيو يمارس ضغوطاً على أعضاء جمهوريين وديموقراطيين في مجلس الشيوخ لتمرير القانون قبيل منتصف أكتوبر/تشرين الأول القادم.

ويقوم البرهان حالياً بزيارة رسمية لأبوظبي يلتقي خلالها بولي العهد محمد بن زايد ومسؤولين كبار آخرين، حيث سيبحث معه، بحسب الموقع، مسألة انضمام الخرطوم لمسار التطبيع مع إسرائيل.
ويعد البرهان، كما يؤكد التقرير، من المتحمسين جداً للتطبيع مع إسرائيل، حيث أنه يرى أن ذلك ضروري لإخراج الدولة من أزماتها الاقتصادية. كما ينقل التقرير عن المصادر السودانية، أن موقف رئيس الحكومة عبد الله حمدوك الذي كان يتحفظ على مسألة تدشين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل؛ قد أصبح أكثر مرونة من ذي قبل، مدعياً أن مؤشرات التحول على موقف حمدوك تمثلت في إرسال ممثلين عن الحكومة إلى اللقاء اليوم في أبوظبي.

المساهمون