لقاء ترامب ونتنياهو اليوم: أبرز القضايا المطروحة للنقاش
استمع إلى الملخص
- تسعى إسرائيل لتقليص تأثير قطر في غزة بعد الحرب، مع تحذيرات من الدول الوسيطة بأن هذا قد يعرقل اتفاقات مع حماس.
- رغم معارضة ترامب، يضغط المستوطنون على نتنياهو لطرح قضية ضم الضفة الغربية، مستغلين الإدارة الأمريكية المتعاطفة.
يلتقي ترامب ونتنياهو مساء اليوم ويناقشان التوصل إلى صفقة في غزة
"يديعوت": نتنياهو سيبحث دور قطر في إعادة إعمار القطاع وإدارته
مصدر إسرائيلي: أجواء إيجابية نحو التوصّل لاتفاق وهناك تقدّم كبير
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن من أبرز القضايا التي سيبحثها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقائهما في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، هي حرية عمل جيش الاحتلال "ضد حماس"، والدور القطري في إعادة إعمار قطاع غزة وإدارته، رغم معارضة إسرائيل أي دور للدوحة. كما وصل وفد استيطاني إلى نيويورك والتقى مع نتنياهو أمس الأحد لمطالبته بإثارة قضية ضم الضفة الغربية في لقائه مع ترامب.
ولفتت الصحيفة إلى إنه في ظل تدهور العلاقات مع قطر، والعدوان الإسرائيلي على الدوحة لاستهداف قيادة حماس، والحملة الدولية التي تزعم إسرائيل أن الدوحة تقودها ضد الحكومة الاسرائيلية، فإن دولة الاحتلال تسعى إلى تقليص تأثير قطر في القطاع قدر الإمكان في "اليوم التالي" لحرب الإبادة، ومن وجهة نظر تل أبيب، لا ينبغي للدوحة أن تلعب أي دور في القطاع حالياً، لكن هذا الموقف غير مقبول لدى واشنطن. وبحسب الصحيفة، فإنه جرى التوصل إلى صيغة تسوية بشأن هذه المسألة مساء أمس.
وبشأن مسألة حرية عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي في حال "تعاظم قوة حماس، وإعادة بنائها، وتخزينها للأسلحة وغيرها"، طلبت إسرائيل في اتصالاتها مع الإدارة الأميركية أن يُعلن بشكل واضح أن للجيش الإسرائيلي حرية العمل لإزالة التهديدات "الإرهابية" من القطاع. وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الدول الوسيطة ادّعت أن تصريحات من هذا النوع قد تُبعد حماس عن الصفقة. وتتواصل التقديرات الإسرائيلية في أن التحدّي الأكبر سيكون الحصول على موافقة حماس على إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة.
وأفاد مصدر إسرائيلي، ليل الأحد - الاثنين بحدوث "تقدّم كبير" في المحادثات حول خطة النقاط الـ21 التي طرحها الرئيس ترامب. وكان مبعوثا الرئيس الأميركي، صهره جاريد كوشنر والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، قد التقيا لساعات طويلة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الفندق الذي يقيم فيه في نيويورك، وتمكّن الطرفان من سد معظم الفجوات، بحسب المصدر الإسرائيلي. وأعرب المصدر عن تفاؤله بشأن فرص إتمام الصفقة، قائلاً: "هناك أجواء إيجابية نحو التوصّل إلى اتفاق. هناك تقدّم كبير نحو تفاهمات".
وفي تمام الساعة 18:00 من مساء اليوم بتوقيت القدس المحتلة يلتقي نتنياهو وترامب في البيت الأبيض، ومن المتوقع أن يناقشا التوصّل إلى الصفقة، من ضمن مواضيع أخرى. وسيعقدان اجتماعهما دون حضور وسائل الإعلام، وسيتناولان الغداء معاً، ثم يعقدان مؤتمراً صحافياً. وقال مصدر إسرائيلي، لم تسمّه الصحيفة العبرية، إن "أفضل مؤشر إلى التفاهمات سيكون المؤتمر الصحافي".
فرض السيادة
في سياق متصل، على الرغم من تصريحات ترامب الحادة ضد ضم دولة الاحتلال للضفة الغربية المحتلة، أقلعت "بعثة الطوارئ" من مجلس ييشاع الاستيطاني إلى نيويورك والتقت نتنياهو. واستمرت المحادثة بين قادة المستوطنين ونتنياهو نحو ساعتين. ومرّ كوشنر وويتكوف بجانب أفراد البعثة أثناء خروجهم من الاجتماع مع رئيس حكومة الاحتلال في الفندق بنيويورك. وكان ممثلو مجلس ييشاع قد التقوا في وقت سابق بالقنصل الإسرائيلي في نيويورك أوفير أكونيس. وشارك في الاجتماع مع رئيس الحكومة رئيس مجلس ييشاع يسرائيل غانتس ورئيس مجلس شومرون الاستيطاني يوسي داغان.
واستغرقت المحادثة نحو ساعتين، ووعدهم نتنياهو بأنه "سيطرح موضوع السيادة أمام الرئيس"، لكنه شدد على أنه "يجب التنقّل في واقع معقد". وقال لهم نتنياهو: "لدينا رئيس متعاطف، تذكّروا فترة (الرئيس الأميركي الأسبق باراك) أوباما الذي قال إنه لن يُبنى حتى حجر واحد". من جهتهم، قالوا لنتنياهو إن هذه "فرصة فريدة" لفرض السيادة، وذلك أيضاً رداً على مبادرة ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية ودعم الدول لها.
وفي سياق الضغوط التي يمارسها المستوطنون من أجل استغلال لقاء نتنياهو مع ترامب للمضي قدماً نحو ضمّ الضفة الغربية المحتلة، وصل وفد من قادة المستوطنين إلى نيويورك، ضمن ما سمّوه "بعثة الطوارئ"، والتقى نتنياهو، ليل الأحد الاثنين، وليس مستبعداً أن يكون ذلك قد جرى بالتنسيق مع نتنياهو نفسه.
وأفاد موقع واينت العبري، الاثنين، بأنه خلال إحدى فترات الاستراحة في اجتماعات الأمس مع مستشاري ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اجتمع نتنياهو بوفد من مجلس "ييشاع" الاستيطاني، الذي توجّه إلى الولايات المتحدة بعد أن أعلن ترامب أنه لن يسمح لنتنياهو بضم الضفة، ما بدّد آمالهم في "إعلان تاريخي" من واشنطن. ومن بين المشاركين في الاجتماع مع نتنياهو: رئيس مجلس ييشاع، يسرائيل غانتس، ورئيس مجلس شومرون الاستيطاني، يوسي داغان. علماً أنهم التقوا في وقت سابق بالقنصل الإسرائيلي في نيويورك أوفير أكونيس.