لقاءات تركية أميركية في أنقرة بشأن تأمين مطار كابول

لقاءات تركية أميركية في أنقرة بشأن تأمين مطار كابول

24 يونيو 2021
نفت تركيا التوصل إلى توافقات حتى الآن (هارون صباوون/الأناضول)
+ الخط -

بدأت لقاءات تقنية تركية أميركية، اليوم الخميس، في أنقرة، تتعلق بالملف الأفغاني، وبالأخص تأمين حماية أمنية لمطار كابول الدولي بعد الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان المرتقب إتمامه في الأشهر المقبلة.

وكشفت تقارير إعلامية تركية أنّ المشاورات الجارية بين الطرفين تستهدف تناول ملف توفير أمن وحماية مطار كابول الدولي، عبر وفد مكون من وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين، ونظرائهم الأتراك، وسيتم التطرق إلى موضوع مواصلة العمل في المطار وتشغيله دون انقطاع، وقد تتطرق المفاوضات للملف السوري، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ويكتسب المطار أهمية كبيرة، إذ يعتبر بوابة دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وممراً للبعثات الدبلوماسية العاملة هناك. ولدى تركيا أكبر البعثات الدبلوماسية بأفغانستان، كما أنّ المؤسسات التركية تعمل على تقديم الخدمات والمساعدات للأفغان.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الخميس، إنّ وفداً أميركياً وصل إلى أنقرة للبحث بخصوص توفير الحماية لمطار كابول، نافياً أن تكون هناك توافقات حتى الآن.

وفي كلمة له على هامش إحدى الفعاليات، أكد أكار أنّ "الوفد التقني الأميركي وصل إلى أنقرة، وبدأ اليوم في مقر وزارة الدفاع بإجراء المشاورات مع الجانب التركي، وأن المشاورات مستمرة، وحتى الآن لا يوجد أي قرار متخذ حيال هذا الملف".

وأضاف "لا يوجد حتى الآن أي عسكريين أتراك إضافيين موجودين في أفغانستان غير الموجودين هناك بالفعل بالوقت الحالي، ونرغب بأن نتوصل لاتفاقات تؤدي إلى المصالح المشتركة بين تركيا وأفغانستان، والهدف هو توفير الأمن لإخوتنا الأفغان وحياتهم بأمن واستقرار وسعادة".

وشدد على أنّ أفغانستان تعد "قلب آسيا، وتتمتع بأهمية حساسة"، لافتاً إلى "استمرار المساهمة التركية في توفير الأمن في أفغانستان، في إطار قوات المساعدة الدولية اعتباراً من عام 2002، وضمن صفوف بعثة الدعم الحازم لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اعتباراً من عام 2015".

وتابع قائلاً "تركيا ستواصل مسؤولية تشغيل مطار حامد كرزاي التي تؤديها منذ 6 سنوات، في حال استيفاء الشروط اللازمة. المناقشات في هذه المسألة ما زالت مستمرة، وفي هذا الإطار جاء الوفد الفني الأميركي إلى وزارتنا اليوم، وبدأت مباحثاتنا في هذا الشأن، ولم نتخذ أي قرار بعد حول ذلك".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي جو بايدن قد تطرقا إلى ملف تأمين مطار كابول، خلال لقائهما على هامش قمة الأطلسي الأخيرة في بروكسل، حيث أفاد أردوغان بأنه نقل لنظرائه في الحلف إمكانية بقاء تركيا في المطار لتأمينه.

وتتعاظم التحديّات الأمنية في أفغانستان، على وقع استمرار الانسحاب الأميركي، في ظلّ مواصلة حركة "طالبان" هجماتها وسيطرتها على مناطق جديدة، وفي ظلّ إعادة الانتشار الأمني للقوات الأفغانية.

وتحاول الولايات المتحدة رسم خريطة أمنية ـ سياسية مستقبلية لأفغانستان، بما يؤمّن استمرار العمل بالاتفاق الموقّع بينها وبين "طالبان" في العاصمة القطرية الدوحة في 29 فبراير/شباط 2020، ومنح زخم للحوار الأفغاني ـ الأفغاني ودفعه قدماً. وهو ما دفعها لتوجيه دعوة إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله لزيارة البيت الأبيض، غدا الجمعة، حسبما أعلن البيت الأبيض في وقت سابق.

وحقق عناصر "طالبان" تقدماً كبيراً، الأسبوع الماضي، باستيلائهم على مناطق جديدة من القوات الأفغانية. وخلص تقرير للمخابرات الأميركية إلى أن الحكومة الأفغانية ستسقط بيد الحركة في غضون 6 أشهر، بمجرد اكتمال الانسحاب الأميركي من البلاد، وسط إصرار البنتاغون على أن ذلك لن يؤثر في الجدول الزمني للانسحاب الأميركي من أفغانستان.

المساهمون