لجنة كسر الحصار: السفينة "مادلين" تقترب من غزة والساعات القادمة حرجة

07 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 12:24 (توقيت القدس)
السفينة باتت قبالة مرسى مطروح المصرية وعلى متنها 12 ناشطاً (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سفينة "مادلين" تقترب من سواحل غزة، محملة بمساعدات إنسانية، وسط تحذيرات من اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة بأن الساعات القادمة حاسمة، داعيةً للتضامن الشعبي والدولي لحماية المتضامنين على متنها.

- إسرائيل قررت منع السفينة من الوصول إلى غزة رغم أنها غير مسلحة وتعمل وفقاً للقانون الدولي، مما يثير قلقاً من تكرار مثل هذه المحاولات.

- السفينة تحمل معدات طبية حيوية لقطاع غزة، ويقودها 12 مدافعاً عن حقوق الإنسان، بينهم برلمانيون وصحافيون، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.

"مادلين" باتت قبالة مرسى مطروح المصرية وستصل إلى غزة خلال 48 ساعة

إسرائيل قررت قبل أيام منع السفينة من الوصول إلى قطاع غزة

لجنة كسر الحصار: التضامن وسيلة الضغط الوحيدة لحماية المتضامنين

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء الجمعة، أن سفينة "مادلين" التي انطلقت من إيطاليا باتت قبالة سواحل مدينة مرسى مطروح المصرية، وتواصل الإبحار نحو القطاع المحاصر. وفي منشور عبر منصة "إكس"، أوضحت اللجنة أن "السفينة تقترب تدريجيًا من سواحل غزة، ومن المتوقع أن تصل خلال الساعات الـ48 القادمة"، محذرة من أن "الساعات القادمة حاسمة وحرجة".

وأفادت اللجنة بأن السفينة وصلت قبالة سواحل مرسى مطروح (شمال غرب) عند الساعة 18:50 ت غ. وأكدت اللجنة في رسالتها: "صوتكم هو حمايتنا"، معتبرة أن التضامن الشعبي والدولي وسيلة الضغط الوحيدة لحماية المتضامنين على متن السفينة. وأضافت: "دعوا دولة الفصل العنصري -إسرائيل- تعلم أن العالم يراقب. صمتكم يمنحهم الغطاء. لا تصمتوا"، في دعوة مباشرة إلى كسر الصمت العالمي تجاه ما يتعرض له قطاع غزة. وتابعت اللجنة: "كل ساعة، نقترب أميالًا أكثر نحو غزة، وعلى بُعد أميال قليلة فقط، هناك أطفال ورُضّع في أمسّ الحاجة إلى مياه نظيفة، وطعام، ودواء... بينما يعيشون تحت وابل لا ينقطع من الغارات الجوية الصهيونية، ومع ذلك، يشاهد المليارات بصمت". وشددت: "هذا ليس وقت الصمت".

ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة التي انطلقت في 1 يونيو/حزيران الجاري وتقطع مسافة تصل إلى 2000 كيلومتر (1250 ميلًا)، سبعة أيام. ويظهر من خلال نظام تتبع زودته شركة "فورنسيك أركيتكتشر" للسفينة لغرض مراقبة تحركها، أن آخر موقع لـ"مادلين" التقط الساعة 07:23 بتوقيت غرينتش يوم 4 يونيو/حزيران، على بُعد 70 ميلًا بحريًا (130 كيلومترًا) جنوب غرب جزيرة كريت اليونانية.

والأربعاء، قالت هيئة البث العبرية إن إسرائيل قررت منع سفينة مادلين التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، من الاقتراب أو الرسو في سواحل القطاع. وبحسب الهيئة، كان هناك توجّه أولي بالسماح للسفينة بالوصول إلى غزة ما دامت لا تشكل تهديداً أمنياً، إلا أن القرار تغيّر لاحقاً "لمنع خلق سابقة قد تتكرر".

ونشر أسطول الحرية رسالة مفتوحة، الخميس، إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي على منصة "Action Network". واعتبر الأسطول هذه الرسالة بمثابة "إشعار رسمي لإسرائيل وقيادتها العسكرية والسياسية بشأن رحلة السفينة المدنية مادلين، التي يُشغّلها تحالف أسطول الحرية". وأكدت الرسالة أن السفينة مادلين "غير مُسلحة، ولا تُشكل أي تهديد، وتعمل وفقاً للقانون البحري الدولي والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان"، مشيرة إلى أن من بين ركاب السفينة "برلمانيين وصحافيين ومحامين ومدافعين عن حقوق الإنسان يُمثلون المجتمع المدني العالمي".

وتحمل السفينة على متنها مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بينها معدات طبية قد تساعد في إغاثة القطاع الصحي الذي دمرته إسرائيل بشكل ممنهج خلال أكثر من 20 شهراً من الإبادة الجماعية التي لا تزال تمارسها في القطاع. ويقود السفينة 12 مدافعاً دولياً عن الحقوق الإنسانية، عدد كبير منهم من فرنسا؛ وبعضهم سبقت له المشاركة ضمن أسطول الحرية وتعرّض للاعتقال على يد الاحتلال الإسرائيلي.

(الأناضول، العربي الجديد)