لجنة الاتصال العربية بشأن سورية تستأنف اجتماعاتها في بغداد "قريباً"

01 يوليو 2024
اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سورية، 15 أغسطس 2023 (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توافق الأطراف العربية على عقد اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سورية في بغداد، بعد جهود دبلوماسية لتذليل العقبات، مع تأكيد عدم وجود اعتراضات على الاجتماع.
- اللجنة، التي تضم وزراء خارجية من ست دول عربية والأمين العام لجامعة الدول العربية، تهدف لحل ملفات مثل الحل السياسي، مكافحة المخدرات، إعادة اللاجئين، ومكافحة الإرهاب.
- استئناف اجتماعات اللجنة يعكس استمرار الدول العربية في دعم الاستقرار والأمن بالمنطقة، مع التأكيد على دور بغداد كوسيط مهم في التواصل بشأن القضية السورية.

كشفت صحيفة مقربة من النظام السوري عن توافق الأطراف العربية المشاركة في لجنة الاتصال العربية بشأن سورية على عقد اجتماع قريب، في العاصمة العراقية بغداد بعد تأجيل عدة مرات. ونقلت صحيفة الوطن شبه الرسمية عن مصادر عربية لم تسمها، اليوم الاثنين، أن جهوداً دبلوماسية عربية مكثفة بذلت في الآونة الأخيرة لتذليل العقبات أمام انعقاد لجنة الاتصال العربية بشأن سورية أفضت إلى توافق جميع الأطراف على عقد ثاني اجتماعاتها قريباً، مؤكداً أن "هناك إصراراً عربياً على عقد اللجنة، وهذا سيكون قريباً جداً".

وأكد المصدر أنه لا وجود لأي اعتراض من أي من الأطراف المشاركة على عقد الاجتماع، والتي كان بعضها طلب في المرة السابقة تأجيلها، معللاً الأمر بالحاجة للمزيد من التشاور. واجتمعت لجنة الاتصال العربية بشأن سورية في وقت سابق في القاهرة منتصف أغسطس/ آب الماضي. وتضم اللجنة كلاً من وزراء خارجية: سورية، الأردن، السعودية، العراق، لبنان، مصر، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية، وجرى الإعلان عن تشكيلها في الـ7 من أيار 2023.

وتقوم المبادرة العربية بشأن سورية والتي انبثقت عنها لجنة الاتصال العربية على حل ملفات عدة، أبرزها الحل السياسي والتسوية، بما ينسجم مع القرار الأممي 2254، ومكافحة تجارة وتهريب المخدرات، لا سيما الكبتاغون، وإعادة اللاجئين إلى سورية، ومكافحة الإرهاب ومعالجة المشاكل الأمنية.

دلالات استئناف اجتماعات لجنة الاتصال العربية

وحول دلالات إعلان استئناف اجتماعات لجنة الاتصال العربية، قال وائل علوان المحلل في مركز "جسور للدراسات" لـ"العربي الجديد" إنه لا يوجد جديد في ملف التطبيع العربي مع النظام السوري لكن ما تزال الدول العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، تعطي النظام فرصة للاستجابة لطلبات الاستقرار وأمن دول الجوار والاستقرار الداخلي.

وأضاف أن الحديث عن استئناف اجتماعات لجنة الاتصال العربية بشأن سورية يتزامن مع المبادرة التي قدمها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لاستضافة لقاءات ما بين تركيا والنظام السوري. وتابع "هذا التزامن الأهم لفهم دلالات توقيت اجتماعات اللجنة العربية وممكن أيضاً الحديث عن الدور المهم الذي تراه الدول العربية لبغداد، فالدول العربية محرجة من الاتصال المباشر مع إيران في الشأن السوري وتحتاج لأن يكون هناك اتصال أكبر مع بغداد في الشأن السوري".

المساهمون