لبيد يهاجم نتنياهو: الجنود يُرسلون لاحتلال غزة ليُقتلوا دون هدف

16 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 14:30 (توقيت القدس)
لبيد خلال تظاهرة في تل أبيب، 22 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتقد يائير لبيد بشدة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بسبب العدوان على غزة، مشيرًا إلى غياب استراتيجية واضحة وقلقه من استمرار الحرب حتى 2026 دون رؤية للسلام أو استعادة المختطفين، مع الخسائر البشرية الكبيرة.
- أشار لبيد إلى أن الدعم الأمريكي ليس كما يبدو، حيث يعتبر ترامب الأمر شأنًا إسرائيليًا داخليًا، مؤكدًا على ضرورة مواجهة العزلة الدولية وإعادة المختطفين وتدمير حماس.
- انتقد لبيد إدارة نتنياهو للسياسة الخارجية، مشيرًا إلى تعيين وزراء خارجية غير مناسبين وعدم تعيين رئيس للهسبارا، محذرًا من تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي وداعيًا لتشكيل حكومة جديدة.

هاجم رئيس المعارضة الصهيونية يائير لبيد، اليوم الثلاثاء، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو

، على خلفية الشروع في العدوان البري بمدينة غزة بغية تهجير سكانها واحتلالها. وقال لبيد في مقابلة مع موقع "واينت"، إنه "لا أحد في العالم يفهم ما الذي تريده إسرائيل، ما هي الاستراتيجية، وما هي صورة النهاية، وكيف سنعيد المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين)، وكيف سننهي الحرب... كل شيء هاوٍ، ومتعجرف، ومرتجل، ثم يبكي (نتنياهو)، من العزلة الدولية"، في إشارة إلى الخطاب الذي ألقاه، أمس الاثنين.

ولفت لبيد إلى أن "عملية مركبات جدعون 2 قد بدأت، غير أن أحداً لا يعرف سيكف ستنتهي"، موضحاً أن التقديرات الحذرة تفيد بأن "الحرب ستتواصل حتّى 2026". وتساءل: "ما هي فكرتهم؟ أن نقاتل غزة إلى الأبد؟ إنه انعدام للمنطق"، وأضاف: "لم أسمع في حياتي عن عملية عسكرية لا يوجد لها هدف سياسي. نرسل الجيش للقتال هناك (في غزة)، ليُقتل الجنود والمحتجزون، وذلك دون أن يفهم أي أحد ما الغاية من ذلك". ورداً على سؤال ما إذا كان غزو مدينة غزة هو محاولة لإنتاج ضغط سيفضي إلى صفقة، أجاب لبيد: "لدينا 904 قتلى في الجيش. متّى سيتوقفون؟ حين يصبح عددهم 2000 قتيل؟ منذ عامين ونحن نقاتل، فمتى ستتوقفون؟ هناك 18 ألفاً و500 جريح، فمتى تتوقف الحرب؟ حين يصبح هناك 30 ألف جندي جريح؟".

أمّا بالنسبة للسؤال حول سبب دعم رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، لاحتلال غزة، فأشار لبيد إلى أن "ترامب لا يدعم هذا المسار، وإنما يقول إن هذا شأن إسرائيل، وهو مُحق. فعلى دولة إسرائيل إعادة المختطفين، وتدمير حماس، ومواجهة العزلة الدولية التي أقرّ نتنياهو نفسه بأن إسرائيل قد دخلتها... ترامب يقول إن هذا شأن الإسرائيليين، ونعم هذا شأن الإسرائيليين المتمثل في الكارثة التي جلبتها لنا الحكومة الحالية".

في غضون ذلك، علّق لبيد على إعلان عدد من الدول معارضتها احتلال إسرائيل مدينة غزة، وتوسيع حرب الإبادة، قائلاً إن "نتنياهو عيّن ثلاثة وزراء خارجية خلال عامين، كل واحد منهم أسوأ من سلفه وغير مناسب. لم يكلّف نفسه حتى بتعيين رئيس للهسبارا (منظومة الدعاية) منذ مايو/ أيار 2024"، وأضاف: "147 دولة صوتت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ألم يكن هناك معادون للسامية عندما كنت رئيساً للحكومة؟ بالطبع كان هناك، لكنّنا كنّا نعرف كيف نواجههم. لا يوجد كابينت في إسرائيل، وليس من قبيل المصادفة أن الهجوم في الدوحة نُفّذ من دون عقد جلسة كابينت منظمة، ناهيك عن أن قطر تحتفظ بعملاء في مكتب نتنياهو"، وفق زعمه.

وتعليقاً على اعتراف نتنياهو، أمس، بأن إسرائيل تعاني من عزلة سياسية بسبب الحرب، قال لبيد: "ماذا يعني ذلك؟ هل قوة عليا هي التي تسببت بالعزلة السياسية؟ أنت (نتنياهو) من فعل هذا. أنت المسؤول الأول عن هذه العزلة السياسية، ثم تأتي لتتذمّر. ليس غريباً أن تصريحك بالأمس أسقط البورصة. وماذا نريد أن نكون؟ إسبرطة؟ ماذا سيفعل ذلك للطبقة الوسطى في إسرائيل؟ ماذا سيفعل للطبقة العاملة؟ ليس ذلك قدراً حتمياً، يمكننا إقامة حكومة فعالة هنا. ستكون هناك سياسة خارجية منظمة، ولن تكون هناك عزلة سياسية، ولن نصبح إسبرطة".

إلى ذلك، ختم لبيد قائلاً إن "العزلة الدولية هي الاتجاه الذي يقودنا إليه نتنياهو عمداً"، والسبب أن "الدولة الوحيدة التي يمكن أن تكون إسبرطة هي دولة في حرب أبدية، مع عزلة دولية. نحن نعيش السنة الأكثر حرجاً في مصير إسرائيل منذ عام 1948. وإذا لم نُزِح هذه الحكومة، فإنّ دولة إسرائيل تتجه نحو مكان سيّئ جداً. علينا أن نقيم حكومة أخرى، أفضل، تخرجنا من الوحل الذي أدخلنا فيه، فما معنى اقتصاد اكتفائي ذاتي؟؛ يعني أننا سنزرع الطماطم في الحقل ونأكلها فقط، من دون هايتك، ومن دون تصنيع، ومن دون اقتصاد".

المساهمون