لبنان وسورية يفككان معملَين لتصنيع الكبتاغون عند الحدود بينهما

05 مايو 2025   |  آخر تحديث: 12:24 (توقيت القدس)
تفكيك معمل لتصنيع الكبتاغون عند حدود لبنان مع سورية، مايو 2025 (الجيش اللبناني/إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلن الجيش اللبناني عن تفكيك معمل لتصنيع حبوب الكبتاغون في منطقة حرف السماقة بالهرمل، وضبط كمية كبيرة من الحبوب والمواد الأولية، ضمن جهود مكافحة تصنيع المخدرات وإغلاق المعابر غير الشرعية.
- إدارة مكافحة المخدرات السورية ضبطت معمل كبتاغون في ريف حمص، بالتزامن مع إحباط الجيش الأردني محاولة تهريب مخدرات، مما يبرز التحديات الأمنية المشتركة بين الدول الثلاث.
- يشكل الملف الأمني على الحدود اللبنانية السورية بنداً أساسياً في المحادثات، مع تعزيز التنسيق الأمني لضبط الحدود ومنع التهريب، وتكثيف الجيش اللبناني لعملياته.

أعلن الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، تفكيك معمل لتصنيع حبوب الكبتاغون عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة حرف السماقة في الهرمل شرقي البلاد. من جانبها، أعلنت إدارة مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية السورية، اليوم الاثنين، عن ضبط معمل لتصنيع حبوب الكبتاغون على الحدود السورية اللبنانية في ريف حمص الغربي، ومصادرة جميع محتوياته.

وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان صباح اليوم، إنه "ضمن إطار مكافحة تصنيع المخدرات والاتجار بها، دهمت وحدة من الجيش، تؤازرها دورية من مديرية المخابرات، معملاً لتصنيع حبوب الكبتاغون عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة حرف السماقة - الهرمل، وعملت على تفكيكه، وضبطت كمية كبيرة من هذه الحبوب، بالإضافة إلى مواد أولية تُستخدم لتصنيعها، وقد سُلّمت المضبوطات إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق".

وتقع أبرز معابر التهريب على الحدود اللبنانية - السورية، بحيث تشكّل بؤرة استراتيجية لكبرى العمليات، وقد كثف الجيش اللبناني في الفترة الماضية من عملياته لإقفال المعابر غير الشرعية، ومكافحة عمليات التهريب والتسلّل، خصوصاً بعد الإشكالات الأمنية التي سُجّلت مع الجانب السوري، وقد تمكّن قبل أيام من إحباط عملية تهريب 10 صهاريج محمّلة بالمحروقات عبر الحدود، في منطقة النعمات في مشاريع القاع، وتوقيف عدد من المتورطين.

من جانبها، أعلنت إدارة مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية السورية، اليوم الاثنين، عن ضبط معمل لتصنيع حبوب الكبتاغون على الحدود السورية اللبنانية في ريف حمص الغربي، ومصادرة جميع محتوياته. وجاء هذا الإعلان عقب ساعات فحسب من إعلان الجيش الأردني أيضاً إحباط تهريب شحنة مخدرات إلى أراضيه آتية من سورية.

ونقلت وسائل إعلام أردنية عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله، اليوم الاثنين، إنّ قوات حرس الحدود رصدت محاولة اجتياز مجموعة من المهرّبين الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وأضاف أنه "جرى تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك ما أدى إلى فرار المهرّبين إلى داخل العمق السوري"، وبيّن المصدر أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، عُثِرَ على كميات كبيرة من المواد المخدرة جرى تحويلها إلى الجهات المختصّة.

وسبق أن أعلنت "الداخلية السورية" ضبط عدد من المصانع لتصنيع الكبتاغون وشحنات مخدرات في مناطق عدّة، إذ تنشط كثيراً عمليات التهريب، لا سيّما بالقرب من الحدود اللبنانية وفي الجنوب السوري.

وحطّ الملف الأمني عند الحدود بنداً أساسياً في إطار المحادثات والمشاورات بين الجانبين اللبناني والسوري، خصوصاً بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت في مارس/ آذار الماضي، أبرزها خلال زيارة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى دمشق في منتصف إبريل/ نيسان الماضي، ولقائه الرئيس السوري أحمد الشرع، بحيث كان بحث في ضبط الحدود والمعابر ومنع التهريب، وسط تشديد من الطرفين على تعزيز التنسيق الأمني، بما يحفظ استقرار البلدين.

وتؤكد مصادر عسكرية لبنانية لـ"العربي الجديد"، أنّ "الجيش اللبناني يكثف من عملياته في إطار مكافحة أعمال التسلل والتهريب عبر الحدود الشمالية والشرقية، وهو في هذا الإطار، عمل في الفترة الأخيرة على إغلاق العديد من المعابر غير الشرعية، منها في مناطق مشاريع القاع وحوش السيد علي، ويعمد إلى نشر الدوريات بشكل متواصل، لملاحقة المطلوبين بغية توقيفهم".

وضبطت وحدات الجيش اللبناني في الفترة الماضية، عدداً من الآليات المحمّلة بالمحروقات والمواد الغذائية المعدّة للتهريب في منطقة مشاريع القاع، كما دهمت منازل مطلوبين لإقدامهم على التهريب وفتح معابر غير شرعية، وإعادة فتح معابر أخرى بعد إقفالها من قبل الجيش.

المساهمون