لبنان: مدير الأمن العام زار دمشق بمسعى لإطلاق الصحافي الأميركي تايس

مدير الأمن العام اللبناني زار دمشق الشهر الماضي بمسعى لإطلاق الصحافي الأميركي أوستن تايس

14 نوفمبر 2020
مسؤول بالبيت الأبيض عقد اجتماعات سرية مع الحكومة السورية بشأن تايس (Getty)
+ الخط -

تنشغل وسائل الإعلام اللبنانية منذ الأمس بقضية الصحافي الأميركي أوستن تايس المحتجز في دمشق؛ فبعد تداول أنباء عن هبوط طائرة أميركية في مطار رياق في البقاع اللبناني يوم أمس، وربط ذلك بقضية أوستن، تبين، اليوم السبت، أن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم توجه إلى دمشق بعد زيارته واشنطن الشهر الماضي في إطار مسعى للإفراج عن تايس، الذي يُعتقد أنه محتجز لدى النظام السوري.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن إبراهيم قوله إنه زار دمشق لمدة يومين، وإنه على اتصال بوالدة تايس بصفة منتظمة لإبلاغها بأنه سيواصل العمل بشأن ملف نجلها. وأضاف "لن أتوقف عن العمل بهذا الموضوع، ووعدت والدته التي التقيتها أكثر من مرة في واشنطن وهي على اتصال مستمر معي عبر الهاتف"، بحسب ما نقلت "رويترز".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تبنى قضية تايس الصحافي بالقطعة والضابط السابق في مشاة البحرية الأميركية، والذي اختفى أثناء ممارسة عمله الصحافي في سورية عام 2012.

وقال عباس إبراهيم إن زيارته لدمشق جاءت بعد أن زار واشنطن منتصف الشهر الماضي، حيث التقى بمستشار الأمن القومي روبرت أوبراين. وكانت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي تداولت، خلال الساعات الماضية، أخباراً عن قرب إطلاق سراح الصحافي الأميركي أوستن، مشيرة إلى أن اللواء إبراهيم كان قد وضع اللمسات الأخيرة على عملية إطلاق سراح تايس من سورية​ خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.

كما تداولت وسائل إعلام لبنانية معلومات عن طائرة عسكرية أميركية تابعة لوحدة العمليات الخاصة هبطت في القاعدة الجوية بمطار رياق في البقاع اللبناني، وأثارت تساؤلات حول طبيعة المهمة التي جاءت بها إلى لبنان.

غير أن مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني أوضحت في بيان أن "الطائرة العسكرية الأميركية كانت في مهمة روتينية وعلى متنها فريق أميركي قادم لتدريب بعض الوحدات العسكرية". وأضافت "لقد أنهت الطائرة مهمتها وغادرت من دون أن تقلّ الصحافي تايس خلافاً لما تردّد".

وكان مسؤول في إدارة ترامب قد أفاد، في 18 أكتوبر/ تشرين الأول، بأن مسؤولا بالبيت الأبيض سافر إلى دمشق هذا العام لعقد اجتماعات سرية مع الحكومة السورية سعياً للإفراج عن تايس ومواطن أميركي آخر.

وكانت الزيارة هي المرة الأولى التي يجتمع فيها مسؤول أميركي رفيع المستوى مع حكومة الرئيس بشار الأسد في سورية منذ أكثر من عشر سنوات. واندلعت الحرب الأهلية في سورية قبل نحو عشر سنوات، بعدما بدأ الأسد في عام 2011 حملة وحشية ضد المحتجين المطالبين بإنهاء حكم عائلته.