لبنان لتقديم شكوى ضدّ إسرائيل بعد تعريض سلامة الطيران المدني للخطر أثناء قصف دمشق

20 اغسطس 2021
الاحتلال يستخدم الأراضي اللبناني لقصف سورية (Getty)
+ الخط -

طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، حسان دياب، من وزيرة الخارجية، زينة عكر، الإيعاز لمندوبة لبنان في الأمم المتحدة، أمل مدللي، "تقديم شكوى عاجلة ضد العدو الإسرائيلي الذي انتهك السيادة اللبنانية وعرّض سلامة الطيران المدني للخطر وهدّد حياة الركاب المدنيين اللبنانيين والأجانب للخطر بشكل مباشر".

وأكد دياب في بيان اليوم الجمعة أن "استمرار العدو الإسرائيلي بانتهاك سيادة لبنان يشكل تهديداً مباشراً للقرار 1701" (الصادر عام 2006 ويدعو إلى وقف العمليات القتالية في لبنان وحل النزاع اللبناني الإسرائيلي)"، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ"إدانة العدوان الإسرائيلي واتخاذ الإجراءات التي تحفظ السيادة اللبنانية وتحمي القرار الدولي 1701".

بدوره، أبلغ الرئيس اللبناني، ميشال عون، المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان السفيرة جوانا رونيسكا التي استقبلها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن "اختراق الطائرات الإسرائيلية ليل أمس للأجواء اللبنانية هو انتهاك جديد للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 ما يستوجب تحركاً سريعاً للأمم المتحدة لضمان عدم تكراره ووضع حد له".

ولفت عون إلى أن "مثل هذه الخروقات الجوية تتكرر بشكل دائم ولاسيما خلال الليل، ما يحدث ذعراً في نفوس المواطنين نظراً لتحليق الطائرات المعادية على ارتفاع منخفض"، مؤكداً أن "التوتر الذي شهدته منطقة الجنوب في 5 أغسطس/ آب الجاري والغارات الجوية التي شنتها طائرات إسرائيلية على قرى جنوبية للمرة الأولى منذ العام 2006 جعلت الوضع الأمني يضطرب بعد تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، ما دفع إلى تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة".

وأعرب الرئيس اللبناني عن أمله في أن "يتم التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب في 30 أغسطس الجاري من دون أي تعديل في المهام والعديد"، منوها بـ"الدور الذي تقوم به اليونيفيل في المساعدة لإعادة الهدوء والاستقرار إلى الجنوب واحتواء التوتر".

ونفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس "عدواناً جوياً برشقاتٍ من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت مستهدفة بعض النقاط في محيط مدينة دمشق ومحيط مدينة حمص" بسورية، وفق ما نقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري عن مصدر عسكري.

وحلّقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بكثافة وعلى علو منخفض فوق الأجواء اللبنانية ما أثار قلق اللبنانيين في مختلف المناطق ساحلاً وجبلاً، وهو ما أجبر أيضاً طائرتين مدنيتين على تغيير مسارهما بعدما كانتا متوجهتين للهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، لتعودا وتحطا في المطار.

من جهتها، دانت عكر في بيان الجمعة "الاعتداءات والخروق التي قام بها العدو الإسرائيلي ليلاً، حيث نفذت طائراته طلعات جوية فوق لبنان جرى خلالها إطلاق صواريخ من الطائرات الحربية المعادية من الأجواء اللبنانية بشكل فاضح واستهداف مواقع في سورية وذلك على علو منخفض مما أحدث حال هلع لدى المواطنين اللبنانيين وشكل تهديداً مباشراً وخطيراً لحركة الملاحة اللبنانية وسلامة الطيران المدني لانتهاكها الأجواء المحاذية لمطار بيروت وعلى تماسٍ مباشر لخط الطيران المدني".

وشددت عكر على أن "ذلك يشكل أيضاً خرقاً فاضحاً للقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 وتهديداً للأمن والاستقرار والسلم في لبنان وانتهاكاً للسيادة اللبنانية".

كما دعت الأمم المتحدة إلى "ضرورة ردع إسرائيل عن القيام بهذه الخروق مجدداً واستعمال الأجواء اللبنانية لتنفيذ اعتداءاتها ضد الأراضي السورية".

المساهمون