لبنان: شهيد و7 مصابين في سلسلة غارات إسرائيلية

16 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 17 أكتوبر 2025 - 01:27 (توقيت القدس)
مخلفات غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، 6 أغسطس 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على جنوب لبنان، مستهدفاً بنى تحتية لحزب الله، ما أدى إلى سقوط شهيد وسبعة مصابين، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.
- زعم جيش الاحتلال أن الغارات استهدفت مواقع تحت الأرض لحزب الله تُستخدم لتخزين وسائل قتالية، مدعياً أن الحزب يواصل إعادة بناء البنى التحتية في خرق للتفاهمات.
- ندد الرئيس اللبناني بالاعتداءات، معتبراً أنها تهدف لتدمير البنى الإنتاجية وخرق القرار 1701، مطالباً بموقف دولي لوقف الانتهاكات.

شنّ الطيران الحربي والمسيّر التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر ومساء اليوم الخميس، سلسلة غارات استهدفت عدداً من المناطق في الجنوب اللبناني وأطراف بلدة شمسطار شرقي لبنان بحسب ما أعلنت " الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، ما أدى إلى سقوط شهيد و7 مصابين. ونفّذت قوات الاحتلال، مساء اليوم، عملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة على أطراف بلدة الخيام في جنوب لبنان.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان أدت إلى سقوط شهيد في شمسطار، وإصابة ستة مواطنين بجروح في أنصار قضاء النبطية وواحد في بنعفول قضاء صيدا. 

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان اليوم، أنه هاجم بنى تحتية لحزب الله "كانت تقع تحت الأرض والتي استخدمت لتخزين وسائل قتالية في منطقتَيْ البقاع وجنوب لبنان"، مدعياً أن حزب الله يواصل محاولات إعادة إعمار بنى تحتية في أنحاء لبنان "بما يشكل خرقًا فاضحًا للتفاهمات". كما ذكر في بيان آخر أنه نفذ غارات على بنى تحتية لحزب الله في منطقة مزرعة سيناي في جنوب لبنان استخدمت في محاولات إعادة إعماره.

وذكر أنه استهدف مقلعاً استخدمه حزب الله لإنتاج الأسمنت بهدف إعادة بناء وإعمار منشآت وبنى تحتية دمرها سابقاً. وأضاف أنه قصف هدف تابع لجمعية "أخضر بلا حدود"، ادعى أن حزب الله استخدمها لإخفاء أعمال تهدف لإعادة إعمار بنى تحتية تابعة له في جنوب لبنان.

في الأثناء، ندد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، بالاعتداءات الإسرائيلية، معتبراً أن "العدوان الإسرائيلي المتكرّر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة". وقال بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية إن "هذا السلوك التصعيدي يُشكّل خرقًا جسيمًا للقرار 1701 وللاتفاق على وقف الأعمال العدائية لعام 2024، ويؤكد أن إسرائيل تواصل انتهاك التزاماتها الدولية واستخدام القوة خارج أي إطار شرعي أو تفويض دولي، ما يفرض موقفاً دولياً يضع حداً لهذه الانتهاكات المدانة".

ورغم سريان وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل خرقه بشنّ ضربات مركزة توقع شهداء ومصابين، بزعم استهداف عناصر من حزب الله وبنى عسكرية تابعة له. وغالباً ما تطاول الضربات دراجات نارية أو سيارات خلال تنقلها، خصوصاً في جنوب البلاد. ولم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينه وبين لبنان الذي بدأ تنفيذه في 27  نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ولا تزال قواته تقوم بعمليات تجريف وتفجير، وتشنّ بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان. كما لا تزال قواته تتمركز في خمس نقاط في الجنوب.

والأحد الماضي، طلب رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام من وزير خارجيته يوسف رجي تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منشآت مدنية وتجارية في منطقة المصيلح، جنوبي لبنان، ما يشكّل انتهاكاً فاضحاً للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية. وأدت الغارات الإسرائيلية على المصيلح، السبت الماضي، إلى سقوط شهيد من الجنسية السورية، وإصابة سبعة أشخاص بجروح، أحدهم من الجنسية السورية وستة لبنانيين من بينهم سيدتان، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.

المساهمون