لبنان: برّاك يصف لقاءه مع بري بالـ"ممتاز" ويدعو للتحلي بالأمل

22 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 15:00 (توقيت القدس)
بري (يمين) يلتقي توماس براك في بيروت، 22 يوليو 2025 (مكتب بري الإعلامي)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأ الموفد الأميركي توماس برّاك جولته في لبنان بلقاءات مع المسؤولين، حيث ناقش مع رئيس البرلمان نبيه بري المقترح الأميركي لحل الصراع مع إسرائيل، الذي يشمل سحب سلاح حزب الله وانسحاب جيش الاحتلال من الجنوب.
- أكد برّاك على أهمية الأمل لتحقيق الاستقرار، بينما شدد بري على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية. قدم الرئيس اللبناني جوزاف عون مشروع مذكرة لتطبيق تعهدات لبنان، مؤكداً على بسط سلطة الدولة وحصر السلاح بيد القوى المسلحة اللبنانية.
- شدد الرئيس عون على أهمية الوحدة الوطنية لحماية سيادة لبنان، وأعلن عن زيارته الرسمية إلى البحرين لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث سبل تطويرها مع المسؤولين البحرينيين.

وصف الموفد الأميركي توماس برّاك اجتماعه مع رئيس البرلمان نبيه بري، الثلاثاء، بـ"الممتاز"، وذلك في اليوم الثاني لجولته التي بدأها في لبنان، في إطار متابعة المقترح الأميركي لحلّ الصراع مع إسرائيل، والذي يرتكز بصورة أساسيّة على سحب سلاح حزب الله، مع وضع جدول زمني وآليات تنفيذية لذلك، إلى جانب انسحاب جيش الاحتلال من النقاط الخمس في الجنوب. وقال برّاك في تصريح للصحافيين لدى مغادرته عين التينة في بيروت، مقرّ الرئاسة الثانية، إن على الجميع التحلّي بالأمل، و"سنحقق الاستقرار للمنطقة"، مضيفاً أن "لا مشكلة في الضمانات ونحن نعمل على الحلّ".

وعلم "العربي الجديد"، أن الاجتماع بين بري وبرّاك كان إيجابياً وبنّاءً، جرى خلاله عرض عددٍ من الأفكار سيصار إلى دراستها، وكان هناك تشديد من جانب بري على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية كافة. 

وبدأ برّاك لقاءاته في بيروت، أمس الاثنين، تقدّمها الاجتماع مع الرئيس جوزاف عون، ومن ثم رئيس الوزراء نواف سلام، بيد أن اجتماعه مع بري عقد اليوم الثلاثاء، باعتبار أنّ الموعد كان محدداً مسبقاً وكان جدول رئيس البرلمان حافلاً، بحسب ما أكدت مصادره لـ"العربي الجديد"، علماً أنّ المشاورات اللبنانية الرسمية لم تتوقف في الساعات الأخيرة لمحاولة التوصّل إلى حلّ معيّن، ولا سيما أن الموفد الأميركي رفع سقف تصريحاته ورسائله بعد لقائه الرئيسين عون وسلام، مقفلاً الباب تماماً على مسألة ضمان وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تلزم إسرائيل بشيء.

واعتُبر حديث برّاك بمثابة قطع الطريق أمام مطلب لبنان الحصول على ضمانات للجم الخروقات الإسرائيلية قبل الشروع بأي مسألة، خصوصاً في ظل معلومات تردّدت حول مقترح سيتقدم به بري اليوم للموفد الأميركي بوقف الاعتداءات بشكل كامل لمدة 15 يوماً، على أن يتحرّك خلال هذه الفترة على خطّ حزب الله.

وسلّم عون برّاك أمس الاثنين، باسم الدولة اللبنانية، مشروع المذكرة الشاملة لتطبيق ما تعهد به لبنان منذ إعلان 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حتى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، مروراً بخطاب القسم، وذلك حول الضرورة الملحة لإنقاذ لبنان، عبر بسط سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها كاملة بقواها الذاتية دون سواها، وحصر السلاح في قبضة القوى المسلحة اللبنانية وحدها، والتأكيد على مرجعية قرار الحرب والسلم لدى المؤسسات الدستورية اللبنانية.

كلّ ذلك، بالتزامن والتوازي مع "صون السيادة اللبنانية على حدودها الدولية كافة، وإعادة الإعمار، وإطلاق عملية النهوض الاقتصادي، بضمانة ورعاية من قبل أشقاء لبنان وأصدقائه في العالم، بما يحفظ سلامة وأمن وكرامة كل لبنان وجميع اللبنانيين"، بحسب بيان الرئاسة.

على صعيدٍ ثانٍ، شدد عون خلال استقباله رئيس الطائفة الإنجيلية في سورية ولبنان القس جوزف قصاب على أن "المرحلة الراهنة دقيقة وحساسة وتتطلب وعياً وطنياً ومواقف جامعة تصون وحدة لبنان أرضاً وشعباً وتحمي سيادته واستقلاله". وأشار عون إلى أن "لبنان مرّ بظروف أصعب من تلك التي يعيشها اليوم، لكنه استطاع تجاوزها بالتفاف اللبنانيين حول دولتهم ومؤسساتهم الدستورية والأمنية"، مؤكداً أن "الاتصالات مستمرة لمعالجة تداعيات ما يجري في عدد من دول المنطقة لتفادي تأثيرها على لبنان"، مجدّداً التنويه بمواقف القيادات اللبنانية السياسية والروحية حيال ما حصل في سورية مؤخراً من أحداث "مؤسفة".

هذا وأعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أن عون غادر إلى البحرين، وذلك في زيارة رسمية تستمر يومين تلبية لدعوة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة. ويرافق رئيس الجمهورية في زيارته وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي. وأشارت الرئاسة إلى أن "من المقرّر أن يبحث رئيس الجمهورية مع ملك البحرين والمسؤولين في المملكة تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها على مختلف الأصعدة".