تجمّع مئات من مناصري حزب الله مساء السبت، وهم يذرفون الدموع حزناً على الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، في مكان اغتياله بغارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، وفق ما شاهد مراسلو وكالة فرانس برس. في حفرة ضخمة خلّفتها الغارات الإسرائيلية في 27 سبتمبر/ أيلول في منطقة حارة حريك التي يزنرها الركام، رُفعت رايات الحزب الصفراء وأُضيئت شموع على وقع بثّ مكبرات الصوت مقتطفات من خطابات نصر الله.
ولم يقو معظم المشاركين في التجمع بدعوة من حزب الله وبينهم رجال ونساء على حبس دموعهم من شدة التأثر، بينما أحاطت بهم صور عملاقة لنصر الله رفعت على كافة الأبنية المحيطة والمتضررة من الغارات. وقالت لمى (30 عاماً) التي جاءت برفقة ابنتها (خمس سنوات) وابنها (ثماني سنوات) لـ"فرانس برس" "السيد حسن كان كل شيء بالنسبة إلينا. ليتنا متنا نحن وبقي هو حياً". وأضافت "لقد ترك فراغاً كبيراً".
ويردد شبان بصوت مرتفع هتاف "لبيك يا نصرالله". وعلى غرار كثر من مناصريه، قالت ليا (18 عاماً) لـ"فرانس برس": "لا أصدق حتى الآن أنه استُشهد". ويعد حزب الله، وفق ما أعلن نائب رئيس مجلسه السياسي محمود قماطي الأربعاء، لتنظيم تشييع "شعبي" لنصر الله، في خطوة قال إنها ستكون "استفتاء واضحاً وقوياً وشعبياً ورسمياً وسياسياً لتبني المقاومة ونهج الشهيد السيد حسن نصر الله". وكان مصدر مقرب من حزب الله أفاد "فرانس برس" في أكتوبر/ تشرين الأول بأن نصر الله دُفن "مؤقتاً كوديعة"، بسبب صعوبة تشييعه شعبياً نتيجة التهديدات الإسرائيلية حينها.
من مكان استشهاد سيد شهداء الامة السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية pic.twitter.com/5zRijW4GQX
— قناة المنار (@TVManar1) November 30, 2024