لافروف يلتقي بزشكيان وتفاصيل المباحثات الإيرانية الأوروبية الجديدة

26 فبراير 2025
بزشكيان خلال استقباله لافروف في طهران، 25 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد اللقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أهمية التعاون الإقليمي البناء بين إيران وروسيا، مع التركيز على تنفيذ الاتفاقيات المبرمة، خاصة الاتفاق الشامل الاستراتيجي.
- تناولت المباحثات بين لافروف ونظيره الإيراني عباس عراقجي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، مع التأكيد على عدم شرعية العقوبات الأحادية وضرورة التنسيق في الأمم المتحدة ومجموعة بريكس.
- أشار نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب أبادي إلى استمرار المشاورات التقنية مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مع التركيز على البحث عن حلول تفاوضية للقضايا المشتركة.

التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء الثلاثاء مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي أكد خلال اللقاء على أهمية "التعامل الإقليمي البناء" بين إيران وروسيا. وقال بزشكيان إن الطرفين تربطهما "مواقف متقاربة تجاه القضايا الإقليمية" وأنهما يسعيان إلى تعزيز تعاونهما الإقليمي والدولي على مستوى التعامل الثنائي وكذلك عن طريق المنظمات والمجموعات الدولية والإقليمية مثل شنغهاي للتعاون وبريكس.

ودعا بزشكيان إلى ضرورة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، خاصة الاتفاق الشامل الاستراتيجي المبرم خلال الشهر الماضي، مضيفاً أن بين إيران وروسيا "فرصاً مناسبة لتوطيد التعاون ونحن عازمون على تعزيز التعامل بين طهران وموسكو"، وفق الموقع الإعلامي للرئاسة الإيرانية. كما أكد لافروف خلال اللقاء أن بلاده ستعمل بكل جهودها لاستمرار التعاون والإسراع في تطويره وتنفيذ الاتفاقيات الثنائية، مؤكداً أن البلدين لديهما "مصالح مشتركة كثيرة" في استمرار التعاون الإقليمي المؤثر.

وكان وزير الخارجية الروسي قد وصل إلى طهران صباح اليوم وأجرى مباحثات مع نظيره الإيراني عباس عراقجي بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية. وقال عراقجي، في مؤتمر صحافي مشترك معه، إن المباحثات بين الطرفين كانت "جيدة وبناءة وتفصيلية"، وشملت طيفاً واسعاً من الملفات على مختلف المجالات، في العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.

كما أكد أنه "لن يكون هناك تفاوض مباشر بين إيران وأميركا مادامت سياسة الضغوط القصوى مستمرة"، مضيفاً: "لن نتفاوض تحت التهديد والضغط والعقوبات". ولفت إلى أن مباحثاته مع لافروف تناولت البرنامج النووي الإيراني، و"أجرينا مشاورات وثيقة، وفرق عملنا على اتصال مستمر، وسنواصل هذه المشاورات".

من جهته، قال لافروف إن مباحثاته مع عراقجي كانت "مفصلة ومفيدة"، مشيراً إلى أنهما تباحثا بشأن القضايا الدولية والإقليمية أيضاً و"أكدنا عدم شرعية العقوبات الأحادية، واتفقنا على المزيد من التنسيق بين البلدين في الأمم المتحدة ومجموعة بريكس". وأضاف لافروف أنهما بحثا أيضاً الاتفاق النووي، معتبراً أنه "ما زالت هناك فرصة دبلوماسية يجب استغلالها. ونحن نأمل أن يتم إيجاد حل. وهذه الأزمة لم تتسبب إيران بها".

تفاصيل المباحثات الإيرانية الأوروبية

في الأثناء، قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والإقليمية كاظم غريب أبادي، اليوم الثلاثاء، إن مباحثاته أمس الاثنين في جنيف مع المديرين السياسيين بوزارات الخارجية لفرنسا وبريطانيا وألمانيا جاءت استكمالاً للجولات الثلاث السابقة في جنيف ونيويورك بين الطرفين. وأكد أنهم اتخذوا قرارين، أولهما هو الاتفاق على استمرار المشاورات بشكل تقني أكثر وتخصصي وعقد لقاء جديد خلال ثلاث أسابيع. أما القرار الثاني فهو تأكيد الأطراف الأربعة على البحث عن حل تفاوضي للقضايا ذات الاهتمام المشترك للوصول إلى تفاهمات ونتيجة.

وأضاف غريب أبادي في حديثه مع وكالة "تسنيم" الإيرانية المحافظة للأنباء أن التحركات والجهود الدبلوماسية لبلاده لا تقتصر على الأطراف الأوروبية "وهناك مبادرات أخرى قيد المتابعة" من دون الكشف عنها، قائلاً: "إننا لن نربط سياساتنا مع مواقف دول أخرى ونتابع تحقيق مصالحنا". وسبق أن قال غريب أبادي أن المباحثات الإيرانية الأوروبية تبحث تطورات العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية والدولية خاصة الملف النووي ورفع العقوبات.

المساهمون