لافروف يعلن مواصلة الاتصالات مع دمشق وبيدرسون يعود إليها قريباً

19 فبراير 2025
لافروف خلال اجتماع في الرياض لبحث الحرب على أوكرانيا، 18 فبراير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعزيز العلاقات السورية-الروسية: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اتصالات رفيعة المستوى بين دمشق وموسكو، مؤكداً على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بينما أكد الرئيس السوري أحمد الشرع على انفتاح سورية لتعزيز الأمن والاستقرار.

- جهود الأمم المتحدة في سورية: يعتزم المبعوث الأممي غير بيدرسون العودة إلى دمشق لاستكمال المباحثات مع الحكومة والمجتمع المدني، مشدداً على أهمية العملية السياسية الشاملة بقيادة سورية وبدعم دولي.

- مؤتمر الحوار الوطني السوري: انطلقت جلسات حوارية في المحافظات السورية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني، حيث يناقش المجتمعون المرحلة الانتقالية، والمصالحة المجتمعية، وصياغة دستور يعكس تطلعات السوريين.

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن من المقرر إجراء مزيد من الاتصالات رفيعة المستوى بين دمشق وموسكو خلال الأسبوع المقبل. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله خلال كلمة ألقاها في مجلس الدوما: "لقد خططنا لإجراء اتصالات أخرى رفيعة المستوى مع زملائنا السوريين الأسبوع المقبل". وأضاف: "السلطات السورية الجديدة تؤكد علناً ضرورة احترام الطبيعة الاستراتيجية والتاريخية لعلاقاتنا".

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، قد تلقى الأربعاء الماضي اتصالاً هاتفياً من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، هنأه خلاله بتوليه رئاسة الجمهورية في سورية خلال المرحلة الانتقالية. وأكد الرئيس الشرع، خلال الاتصال الهاتفي، متانة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، مشدداً على انفتاح سورية على جميع الأطراف بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز الأمن والاستقرار في البلاد. بدوره، أكد الرئيس الروسي دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها، لافتاً إلى استعداده لإعادة النظر في الاتفاقيات التي أبرمتها روسيا مع النظام السابق.

بيدرسون يعود الى دمشق

من جهة أخرى، يعتزم المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، العودة إلى العاصمة السورية دمشق لاستكمال المباحثات مع الحكومة السورية والمجتمع المدني، وذلك بعد مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، الذي عقد بين 14 و16 فبراير/ شباط الجاري. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن بيدرسون سيعود إلى دمشق هذا الأسبوع لمواصلة اتصالاته مع مسؤولي حكومة تصريف الأعمال في سورية، إضافة إلى آخرين، بمن فيهم سوريون يمثلون مختلف شرائح المجتمع.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن بيدرسون أجرى مناقشات في ميونخ مع ممثلين رفيعي المستوى من سورية، وفرنسا، وألمانيا، والعراق، والإمارات وغيرها، حيث أكد أهمية العملية السياسية الشاملة بقيادة سورية وبدعم من المجتمع الدولي.

وخلال ندوة بعنوان "فجر جديد لدمشق: آفاق الانتقال في سورية"، عُقدت مساء السبت الفائت على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، ناقش مسؤولون إقليميون ودوليون مستقبل سورية بعد سقوط نظام بشار الأسد. وقال بيدرسون خلال مشاركته في الندوة إن الإدارة السورية الجديدة تبعث برسائل إيجابية، لكن استمرار العقوبات يعوق جهود إصلاح الاقتصاد السوري، لافتاً إلى الوضع الإنساني الصعب في سورية، حيث يحتاج 18 مليون سوري إلى مساعدات عاجلة.

وانطلقت في العديد من المحافظات السورية جلسات حوارية ضمن فعاليات التحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري، بمشاركة ممثلين عن مختلف كل المحافظات، حيث يناقش المجتمعون المرحلة الانتقالية، ومحاسبة مرتكبي الجرائم، والمصالحة المجتمعية، وصياغة دستور يعكس تطلعات السوريين، إضافة إلى قضايا أخرى مثل إصلاح المؤسسات الحكومية، وتعزيز الحريات، ودور المجتمع المدني في تأسيس مستقبل سورية.