أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الإثنين، أنه يعتزم القيام بزيارة إلى الجزائر قريباً، دون أن يحدد موعداً لهذه الزيارة.
وقال لافروف خلال لقائه وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في موسكو، على هامش زيارة يقوم وفد من لجنة الاتصال العربية الخاصة بمتابعة الأزمة الأوكرانية: "أتوقع أن أقوم بزيارة عودة للجزائر قريباً، سأصر على أن تستقبلوني، يقال عندنا أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً".
وناقش لافروف ولعمامرة ملف العلاقات الثنائية بين روسيا والجزائر، والتحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة، قصد إضفاء ديناميكية جديدة على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتطورات الأخيرة على الصعيد الدولي وعلاقتها بالأزمة في أوكرانيا، كما أجرى لعمامرة مباحثات ثنائية مع رئيس مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف.
وتقف الجزائر في خضم الحرب الحالية في أوكرانيا على الحياد، لكنها تميل إلى تفهّم مطالب موسكو الأمنية بشأن حياد أوكرانيا، إذ كانت الجزائر ضمن خمس دول رفضت التصويت على قرار أممي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، وفضّلت الامتناع عن التصويت.
وقبل أسبوعين كانت موسكو قد أوفدت مسؤولاً رفيعاً إلى الجزائر، في أول زيارة من نوعها منذ بدأ الحرب في أوكرانيا، هو مدير المصلحة الفدرالية للتعاون العسكري والتقني لفدرالية روسيا، ديمتري شوڨاييف، الذي وصل إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية الروسية للتعاون العسكري والتقني، حيث التقى قائد الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة.
ويتواجد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في موسكو رفقة وزراء خارجية كل من الأردن والسودان والعراق ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية؛ لإجراء مشاورات مع الجانب الروسي في إطار الولاية المنوطة بمجموعة الاتصال العربية على المستوى الوزاري، للمساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا.