لافروف يتوقع تقدماً في عمل اللجنة الدستورية السورية

لافروف يتوقع تقدماً في عمل اللجنة الدستورية السورية

17 مارس 2021
جاءت زيارة أشكنازي إلى موسكو بعد يوم من زيارة وفد "حزب الله" (Getty)
+ الخط -

توقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن تسفر الجولة السادسة المرتقبة للجنة الدستورية السورية عن تحقيق تقدم في قضية التسوية السياسية في سورية.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، الذي يقوم بزيارة إلى موسكو: "نبذل جهوداً نشطة مع شركائنا في إطار أستانة لضمان الطابع المثمر للجولة السادسة للجنة صياغة الدستور السوري. هناك كافة البوادر للاعتقاد أنه سيتم تسجيل تقدم إلى الأمام وأن المجلس الدستوري سيتمكن من تنظيم اتصالات مباشرة بين الوفود الرئيسية".

ولفت إلى أن مجموعات مختلفة تشارك في عمل اللجنة تتبادل اعتبارات كتابية في مرحلة التحضير الآن، وأضاف: "سيتيح ذلك خلق الظروف لنقاشات تحقق نتائج أكبر مقارنة بالجولات السابقة".

وأعرب لافروف عن أمله بأن يعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، في القريب العاجل، عن موعد انعقاد الجولة وأن تعقد في نهاية مارس/آذار الجاري أو بداية إبريل/نيسان المقبل قبل حلول شهر رمضان.

ومن اللافت أن زيارة أشكنازي إلى العاصمة الروسية جاءت بعد يوم من زيارة وفد "حزب الله" اللبناني، بينما ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، في عددها الصادر اليوم، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتسوية مهامه الانتخابية الداخلية بواسطة موسكو.

من جهته، تطرق وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الآخر إلى الملف السوري والتدخل الروسي في هذا البلد، وردود الفعل الغربية عليه.

وقال، في مقابلة مع وكالة "تينغري نيوز" الكازاخية: "بعد ما جرى في سورية، انتقلنا تدريجياً من صف من أقاموا السلام في سورية إلى من كان له التأثير الرئيسي على الوضع في هذا البلد وانتصر على الإرهاب ببدء العملية عندما كانت دمشق تسيطر على 18 في المائة (من الأراضي السورية)، واليوم فعلياً أكثر من 90 في المائة، فمن الطبيعي أنهم بدأوا يقولون اليوم إن روسيا تتبع سلوكاً خاطئاً في سورية".

وحول التنسيق الروسي الأميركي الحالي في سورية، قال: "لن أخفي أن لنا اليوم اتصالات وثيقة مع الزملاء الأميركيين على المستويين العملياتي والتكتيكي في سورية. ربما هذا سرّ على أحد، وأنا أكشف هذا السرّ. نجري بضع اتصالات يومياً على مستوى المتحكمين في الجو، كما أسميهم بالمصطلح المدني، وإجراء العمل الجوي على مكافحة الإرهاب".