استمع إلى الملخص
- أشار لافروف إلى أن جذور المشكلات في منطقة الصحراء والساحل تعود إلى الماضي الاستعماري، حيث تم رسم الحدود دون مراعاة الهوية العرقية للسكان، مما يترك تأثيرات سلبية حتى اليوم.
- تأسست كونفدرالية دول الساحل الأفريقي في 2023 لمواجهة مخاطر الانقلابات والتدخلات الخارجية، وسط اتهامات لأوكرانيا بدعم الإرهاب في المنطقة.
وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس اتهاماً إلى السلطات الأوكرانية بما قال إنه "الدعم المكشوف" للإرهابيين وزعزعة استقرار الأوضاع في منطقة الساحل الأفريقي. وقال لافروف في مؤتمر صحافي في ختام محادثته مع نظرائه من بلدان كونفدرالية دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) في موسكو: "يواصل بعض اللاعبين من خارج المنطقة اليوم محاولاتهم لزعزعة استقرار الأوضاع في المنطقة. وإلى جانب المستعمرين السابقين، ظهر من بينها نظام كييف الذي يقدم دعماً مكشوفاً للجماعات الإرهابية في هذا الشطر من أفريقيا".
وأضاف أن "منطقة الصحراء والساحل تواجه اليوم مظاهر الإرهاب، وتعود جذور المشكلات إلى الماضي الاستعماري إلى حد كبير". وتابع قائلاً: "نعلم جميعاً من التاريخ أن الحدود في أفريقيا كانت ترسم من دون مراعاة هوية قاطنيها مع الفصل حرفياً بين الشعوب والمجموعات العرقية وتركها في دول مختلفة". وخلص إلى أن "هذا الإرث لا يزال يؤثر سلباً حتى اليوم".
بدوره، اتهم وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، أوكرانيا بدعم الإرهابيين في الساحل، قائلاً: "يحظى هؤلاء الإرهابيون بدعم من الفاعلين الخارجيين والإقليميين الذين يساعدونهم ويقيمون لهم الخطوط الخلفية مثل أوكرانيا". وزعم أن "أوكرانيا تراعي الإرهاب، ويجب وقف ذلك".
يذكر أن تحالف دول الساحل الأفريقي تأسس في عام 2023 في ختام المحادثات بين ممثلين عن مالي وبوركينا فاسو والنيجر من جانب، ووزارة الدفاع الروسية من جانب آخر، على خلفية تنامي مخاطر وقوع انقلابات عسكرية وتدخلات خارجية في هذه الدول. وفي العام الماضي، غُيِّر اسم التحالف إلى كونفدرالية دول الساحل.