استمع إلى الملخص
- لافروف يوضح أن الأحداث الأخيرة في سوريا تعود إلى انعدام رغبة السلطات السابقة في التغيير، مشيراً إلى عدم استعداد نظام الأسد لتقاسم السلطة مع المعارضة، ومؤكداً على انفتاح روسيا للحوار.
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران لن يستهدف أي دولة، حيث من المقرر توقيع الاتفاق في 17 يناير بين بوتين وبزشكيان.
في مؤشر آخر لتبني موسكو مواقف براغماتية للحفاظ على مصالحها في سورية ما بعد سقوط نظام حليفها، بشار الأسد، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على إجراء السفارة الروسية في دمشق اتصالات يومية مع السلطات السورية الجديدة. وقال لافروف في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، تناول حصاد الدبلوماسية الروسية في عام 2024: "لم نجلِ سفارتنا في دمشق، بل نجري اتصالات يومية. نتمنى أن نساهم في جهود تطبيع الوضع".
وأقرّ بتلقي روسيا إشارات من القوى الإقليمية لإشراك روسيا في الحوار حول سورية، مضيفاً: "تحدثت مع زملائنا من تركيا ودول الخليج التي قد عقدت الاجتماع الثاني حول سورية بمشاركة دول عربية وتركيا وبعض البلدان الغربية. ينطلق هؤلاء من ضرورة إشراك روسيا والصين وإيران في هذه العملية".
وتابع قائلاً: "إذا كان هناك من يريد حقاً بدء عملية موثوق بها ترمي إلى تحقيق نتائج مستديمة بلا عودة إلى تصفية الحسابات مع الخصوم على الأراضي السورية، فنحن منفتحون للحوار". وفي محاولة جديدة لتبرئة ذمة روسيا من إخفاقات الأسد، أرجع لافروف الأحداث الأخيرة في سورية إلى انعدام رغبة السلطات السابقة في أي تغيير، مستطرداً: "صحيح، وقعت أحداث في سورية وقد علّق عليها الرئيس (فلاديمير بوتين) وغيره من مسؤولينا، وهي تعود بدرجة كبيرة إلى فرملة العملية السياسية في السنوات الماضية منذ عقد مضى تقريباً على إرسالنا قواتنا إلى هناك بطلب من رئيس الجمهورية العربية السورية، ومنذ تأسيسنا لإطار أستانة مع الأتراك والإيرانيين والذي شارك في عمله عدد من الدول العربية. على الأرجح، لم تكن هناك رغبة في تغيير أي شيء". وأشار لافروف إلى أنّ نظام الأسد لم يبد أي استعداد لتقاسم السلطة مع المعارضة.
وكان بوتين قد علّق خلال فعالية "الخط المباشر" مع المواطنين ومؤتمره الصحافي السنوي الكبير في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على تطورات الوضع في سورية وأرسل رسالة مغازلة إلى السلطات السورية الجديدة، مقرّاً بأن تغييرات طرأت على الفصائل المسلحة التي كانت تقاتل ضد قوات النظام، ومؤكداً إقامة روسيا اتصالات مع "قوى تسيطر أو ستسيطر على الوضع" في المستقبل.
لافروف: اتفاق الشراكة مع إيران لن يستهدف أي دولة
في موازاة ذلك، نقلت "رويترز" عن لافروف، قوله، اليوم الثلاثاء، إنّ اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران لن يستهدف أي دولة أخرى. وقال الكرملين أمس الاثنين إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان سيجريان محادثات في روسيا في 17 يناير/ كانون الثاني الحالي، وسيوقعان بعد ذلك اتفاق شراكة استراتيجية شاملة طال انتظاره.