لافروف: موسكو أطلعت أنقرة على تفاصيل المفاوضات الروسية الأميركية بشأن أوكرانيا
استمع إلى الملخص
- أكد وزير الخارجية التركي أهمية إشراك الطرفين المتحاربين في مفاوضات السلام لإنهاء النزاع في أوكرانيا، مع استعداد تركيا لتولي دور المسهل لتحقيق السلام.
- تناولت المباحثات أيضًا القضية الفلسطينية، حيث شدد لافروف على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن، والملف السوري، مع التأكيد على أهمية التعاون بين روسيا وتركيا في هذا السياق.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أنه أبلغ، خلال المفاوضات مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، الجانب التركي بالمفاوضات الروسية الأميركية في السعودية بشأن الحرب في أوكرانيا. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع فيدان اليوم الاثنين عقب المفاوضات: "أبلغنا أصدقاءنا الأتراك بالتفصيل بالمفاوضات الروسية الأميركية التي جرت في 18 فبراير/ شباط في الرياض"، وفقا لما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية.
وأشار إلى أنه بعد المحادثات الأميركية - الروسية في الرياض، كانت هناك فرصة "لإجراء حوار طبيعي على الرغم من التناقضات الكثيرة التي لا تزال قائمة بالطبع". وأضاف: "لكن من دون حوار طبيعي، لن يكون من الواضح ما إذا كنا سنتمكن من تسوية هذه التناقضات أم لا، وسنواصل الاتصالات مع شركائنا الأميركيين".
كما شدد الوزير الروسي على أن موسكو لن توقف القتال في أوكرانيا إلا بعد تحقيق أهدافها من المفاوضات التي يعتزم الرئيسان الروسي والأميركي مباشرتها لإنهاء النزاع. وأشار في هذا السياق: "لن نوقف القتال إلا عندما تفضي المفاوضات إلى نتيجة ثابتة ودائمة تناسب روسيا الاتحادية". وتطالب موسكو عمليا باستسلام الجيش الأوكراني وتخلي كييف عن خمس مناطق تحتلها روسيا كليا أو جزئيا وتخليها عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وقيام سلطات جديدة في كييف.
في المقابل، أكد وزير الخارجية التركي خلال المؤتمر الصحافي مع لافروف أن مفاوضات السلام لإنهاء النزاع في أوكرانيا يجب أن تضم الطرفين المتحاربين. وقال فيدان: "فيما ندخل اليوم في السنة الرابعة للحرب (..) نولي أهمية كبيرة للمبادرة الأميركية الجديدة. ونرى أن إمكان التوصل إلى حل متاح عبر المفاوضات التي يجب أن يشارك فيها الطرفان" المتحاربان.
وأضاف: "لا تزال تركيا مستعدة لتولي دور المسهل (..) هدفنا هو إنهاء هذه الحرب المدمرة بأسرع وقت ممكن وبلسمة جراح المنطقة".
من جانب آخر، وبشأن القضية الفلسطينية، قال لافروف إنه جرى التحدث مع الوزير التركي عن ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين.
أما في الملف السوري، فأوضح قائلاً: "أكدنا أهمية التعامل مع الواقع الجديد، وعبرنا عن ارتياحنا للمستوى الذي حُقِّق من التفاعل بين بلدينا بشأن القضايا السورية، وأكدنا اهتمامنا المتبادل بإضافة ديناميكية للعمل المشترك لحل الوضع في هذا البلد، مع الأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة".
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي أنه جرت مناقشة "تطور الوضع في سورية، والأحداث التي وقعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية تعطي الأمل، ونتوقع من الجميع احترام المصالح الأمنية لتركيا".
(أسوشييتد برس، فرانس برس)