لافروف: لقائي مع وزير الخارجية الصيني يمهد لعقد قمة في مايو المقبل

01 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 17:57 (توقيت القدس)
خلال لقاء سيرغي لافروف ووانغ يي في موسكو، 1 إبريل 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الصيني وانغ يي في موسكو على العلاقات القوية بين البلدين، ومهد الطريق لقمة روسية-صينية في مايو المقبل، مما يعزز التعاون الاستراتيجي بينهما.
- الصين وروسيا عززتا تعاونهما الاقتصادي والدبلوماسي، حيث تعتبر الصين حليفًا سياسيًا واقتصاديًا مهمًا لروسيا، بينما تظل محايدة في الحرب الروسية الأوكرانية.
- التحسن في العلاقات الأميركية الروسية يثير تساؤلات حول تأثيره على الصين، وسط توقعات بأن إدارة ترامب تسعى لنقل تركيزها الاستراتيجي إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن لقاءه مع نظيره الصيني وانغ يي في موسكو اليوم الثلاثاء أكد العلاقات الجيدة بين الدولتَين، كما أنه مهد لعقد قمة روسية - صينية في مايو/أيار المقبل، وأضاف أن اللقاءات ما بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ دائماً ما تعطي دفعة قوية للعلاقات.

وقال السفير الروسي في بكين إيغور مورغولوف في فبراير/شباط الماضي إنّ الرئيس الصيني قَبِلَ دعوة لحضور عرض عسكري في التاسع من مايو في موسكو للاحتفال بالذكرى السنوية للانتصار على ألمانيا النازية في عام 1945. ويجري العرض في الميدان الأحمر بموسكو في ذلك التاريخ سنوياً.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لاحقاً إنه يجري أيضاً الإعداد لزيارة يقوم بها بوتين للصين. ومن المتوقع أن تأتي الزيارة بعد الاحتفالات بالذكرى الـ80 لنهاية الحرب اليابانية - الصينية الثانية.

وعززت بكين وموسكو تعاونهما الاقتصادي واتصالاتهما الدبلوماسية في السنوات الأخيرة فيما ترسخت شراكتهما الاستراتيجية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وتقدّم الصين نفسها على أنها طرفٌ محايد في الحرب، وتقول إنها لا ترسل مساعدات فتاكة لأي من الطرفَين، بخلاف ما قامت به الولايات المتحدة وبلدان غربية أخرى.

لكن الصين حليف سياسي واقتصادي مهم لروسيا، فيما وصفت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بكين بأنها "عامل تمكين حاسم" في الحرب التي لم تندِّد بها حتى الآن، وقالت الصين إنها ترحّب بجميع الخطوات المتّخذة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في النزاع.

وفي ضوء المحادثات الأميركية الروسية وتحسن العلاقات بين الطرفين منذ مجيء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تثار تساؤلات حول التأثير الذي قد يخلّفه التحسن المفاجئ على بكين، يرافقها افتراض دائم بأن إدارة ترامب ترغب في تهدئة الأوضاع في أوروبا والشرق الأوسط، من أجل نقل تركيزها وثقلها الاستراتيجي إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتفرغ لمقارعة الصين، ما من شأنه أن يرفع الضغط بطبيعة الحال عن حليفتها روسيا.

(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون