لافروف: حديث ماكرون عن الحماية النووية يشكل تهديداً لروسيا

06 مارس 2025
لافروف خلال حضوره اجتماع "آسيان"، 27 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول توسيع الحماية النووية الأوروبية تُعتبر تهديدًا لروسيا، وفقًا لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مما يزيد التوترات عشية قمة أوروبية تركز على أوكرانيا والدفاع.
- فرنسا تعرض تزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية بعد تعليق الولايات المتحدة تقديمها، في محاولة للضغط على الرئيس الأوكراني زيلينسكي للتعاون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محادثات سلام مع روسيا.
- الاتحاد الأوروبي يخطط لتعزيز الدفاع الأوروبي وسط تغيرات في السياسة الأمريكية، مع استثمارات عسكرية كبيرة من ألمانيا، مما يعكس تحولًا في المواقف الأوروبية تجاه التهديدات الروسية.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الحماية النووية يشكل تهديداً لروسيا. وقال ماكرون، أمس الأربعاء، إن باريس منفتحة على مناقشة توسيع الحماية التي توفرها ترسانتها النووية لشركائها الأوروبيين في مواجهة التهديد الروسي لأوروبا، وذلك عشية قمة لزعماء أوروبيين من المتوقع أن تركز على قضيتي أوكرانيا والدفاع.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله "إذا كان يعتبرنا تهديداً ويعقد اجتماعاً لرؤساء هيئات الأركان لدول أوروبية وبريطانيا ويقول إنه من الضروري استخدام أسلحة نووية ويستعد لاستخدام أسلحة نووية ضد روسيا، فهذا بالطبع تهديد".

من جانبه، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، اليوم، إن بلاده تعرض تزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية، وذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة تعليق تقديم تلك المعلومات لأوكرانيا في محاولة لزيادة الضغوط على رئيسها فولوديمير زيلينسكي. وتضغط الولايات المتحدة على زيلينسكي للتعاون مع الرئيس دونالد ترامب في مساعيه لعقد محادثات سلام مع روسيا التي غزت أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وقال لوكورنو لإذاعة "فرانس إنتر": "لدينا مصادر استخباراتية نستفيد منها في مساعدة الأوكرانيين"، وذكر في إشارة إلى المعلومات الاستخباراتية التي تقدمها واشنطن لأوكرانيا: "تم تعليقها منذ ظهر أمس... أعتقد أن الأمر أكثر تعقيداً بالنسبة لأصدقائنا البريطانيين الذين يعملون في منظومة مخابراتية مع الولايات المتحدة".

وذكر أيضا أن مخزون فرنسا من الأسلحة النووية كاف. وطورت فرنسا هذا المخزون في بداية الحرب الباردة وصممته ليكون مستقلاً عن القوى التي كانت مهيمنة في ذلك الوقت، وهي الولايات المتحدة وروسيا.

ويلتقي قادة دول الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني، اليوم الخميس، في بروكسل لعقد قمة طارئة حول أوكرانيا تهدف إلى تعزيز الدفاع الأوروبي وطمأنة كييف، على ضوء التحول التام في سياسة الولايات المتحدة وتحالفاتها التقليدية في عهد الرئيس دونالد ترامب. وكشفت المفوضية الأوروبية عن خطة لـ"إعادة تسليح أوروبا" تقضي برصد حوالى 800 مليار يورو. وفي هذا السبيل، يجري بحث السماح للدول الأعضاء بزيادة إنفاقها العسكري بدون إدراجه ضمن العجز في ميزانياتها.

وإزاء التهديد الروسي وخطر سحب واشنطن التزامها تجاه القارة، تشهد أوروبا تبدلاً في المواقف. ففي تحول لم يكن من الممكن تصوره لعقود، قررت ألمانيا استثمار مبالغ طائلة في قدراتها العسكرية، ودعت من أجل ذلك إلى إصلاح قواعد الميزانية الأوروبية المتشددة، ما أثار ذهول العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين بعدما كانت تتمسك حتى الآن بنهج مالي صارم بشأن العجز. وتتجه كل الأنظار الآن إلى المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرز الذي يصل إلى بروكسل لعقد لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، قبل ساعات من بدء القمة عند الظهر.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون